الدوحة في 04 أكتوبر /قنا/ أكد سعادة السيد أكبر الباكر الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، على بذل كل الجهود الفعالة بالتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص، لتطوير تجارب ومنتجات وخدمات سياحية جديدة من شأنها أن تعزز من مكانة قطر كوجهة عالمية المستوى وتدعم رزنامة الفعاليات السنوية وإبراز الكوادر والكفاءات العالمية.
وقال السيد الباكر في حديث مع صحيفة /الشرق/ القطرية نشرته اليوم: "لقد أدركت قيادتنا الرشيدة منذ مدة طويلة الحاجة إلى تطوير قطاعات اقتصادية غير معتمدة على النفط والغاز وضرورة بناء اقتصاد وطني مستدام.. وباعتبارها من أكثر القطاعات الاقتصادية مرونة في العالم، تمثل صناعة السياحة أهمية بالغة لدفع مسيرة النمو الاقتصادي المستدام".
وأضاف: "مع بدء العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، يعمل المجلس الوطني للسياحة بالتعاون مع شركائنا في اللجنة العليا للمشاريع والإرث لتطوير "مناطق المشجعين" وتعزيز تجربة المشجعين خلال فترة تواجدهم في قطر.. وحتى نصل إلى موعد انطلاق بطولة كأس العالم 2022، سوف نكون قد أضفنا إلى رزنامة الفعاليات المزيد من الفعاليات والبطولات الرياضية الدولية، مما يساهم في تعزيز مكانة قطر المرموقة في مجال الرياضة العالمية".
وأشار سعادة الباكر إلى أنه من خلال الاستثمار في مجال السياحة البيئية، وبمواصلة تعزيز تجربة الزوار وتطوير العروض والمنتجات السياحية المصممة لتلبية تطلعاتهم وتوفير بيئة مشجعة للمستثمرين، فإنه بذلك يرسم مساراً يضمن تحقيق النمو المستدام.
وأكد الأمين العام للمجلس الوطني للسياحة ، أن السياحة الداخلية تشغل مكانة مهمة ضمن الاستراتيجية السياحية الشاملة، وهي اليوم تؤدي دوراً حيوياً في تعافي القطاع السياحي.
كما نوه بنمو السياحة البحرية بالرغم من التحديات التي تواجهها في ظل الظروف الراهنة، فإنها تعتبر أحد أكثر القطاعات الواعدة في قطر حيث تتلقى قطر بالفعل حجوزات لموسم 2020 - 2021. وبينما سيستغرق تعافي سياحة الرحلات البحرية وقتاً، فإنها تظل ذات أولوية لتعزيز وتطوير القطاع السياحي في قطر .. مشيرا إلى أن المجلس الوطني للسياحة يعتزم العمل مع شركائه لاتخاذ التدابير اللازمة، لتسهيل عودة البواخر السياحية مع ضمان صحة وسلامة أهل قطر وزوارها.
وأضاف أن المستقبل المنتظر لهذا القطاع واعد، وإن مشاريع البنية التحتية الكبرى التي يجري العمل عليها في قطر مثل توسعة ميناء الدوحة كي يسمح باستقبال ثلاث سفن في وقت واحد، من بينها سفينتان كبيرتان، سوف تعزز جاذبية قطر كوجهة سياحية فريدة وجاذبة وكمحطة رئيسية في المنطقة لانطلاق وعودة البواخر السياحية.
وأعرب عن ثقته في تعافي القطاع السياحي من تأثير جائحة كورونا "كوفيد-19 "، وقال: "ليس هذا هو التحدي الأول الذي نواجهه وننجح في التغلب عليه، ولدي يقين بأننا سوف نخرج من هذه الفترة أكثر قوة وفاعلية وبخبرات أكبر تلبي متطلبات مرحلة ما بعد مرور الجائحة.. ولذلك يعمل المجلس الوطني للسياحة بالتعاون مع شركائه حالياً على تطوير خطط جديدة من شأنها إعادة الحيوية لقطاع السياحة، وذلك عبر دعم قطاعات الضيافة والتجزئة وشركات إدارة الوجهات بفعاليات افتراضية جديدة وإطلاق استراتيجية لدعم عودة النشاط للقطاع بعد الجائحة".