الدوحة في 28 أكتوبر /قنا/ نوهت صحيفة /الراية/ في افتتاحيتها اليوم، بالأسس القوية التي يستند عليها الاقتصاد القطري والتي حصنته من تداعيات أزمة كورونا التي أضرت بالعالم أجمع.. لافتة إلى أن الاقتصاد القطري وبلغة الأرقام هو الأفضل في المنطقة، بفضل معدلات النمو واستمرار وتوفر السيولة لدى الشركات القطرية والملاءة العالية التي تتميز بها .
وأشارت الصحيفة بهذا الصدد إلى ما حققه الميزان التجاري السلعي للدولة من فائض بلغ مقداره 6.4 مليار ريال خلال شهر سبتمبر الماضي، بواقع 13.4 مليار للصادرات و7 مليارات للواردات، الأمر الذي يؤكد متانة وقوة الاقتصاد القطري رغم الظروف الدولية من تفشي وباء جائحة كورونا.
وأوضحت /الراية/ أنه في ضوء الانخفاض الحاد لأسعار النفط العالمية، فلا تزال الميزانية العامة لقطر والميزانية الخارجية قوية في الوقت الحالي، الأمر الذي حصنها من الصدمات، وذلك بسبب نجاح الخطط والإصلاحات الاقتصادية وتشجيع الاستثمار، والمتضمنة في خطة التنمية الوطنية لرؤية قطر 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على قطاع الهيدروكربونات.
وذكرت أن حزم التحفيز النقدية والمالية التي قدمتها الدولة للقطاع الخاص بقيمة 75 مليار ريال، ساهمت في التخفيف والحد من آثار فيروس كورونا على الاقتصاد، حيث تضمنت الحزمة العديد من المحفزات من بينها محفزات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاعات المتضررة ومنها الضيافة، والسياحة، والتجزئة، والمجمعات التجارية، والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى تقديم إعفاءات لمدة ستة أشهر على مدفوعات المرافق العامة.
ولفتت /الراية/ الانظار إلى الإشادة الجديدة بالاقتصاد القطري من جانب صندوق النقد العربي مؤخرًا، والتي تؤكد على الآفاق المستقبلية الواعدة لاقتصاد الدولة رغم التحديات، ورغم التداعيات الكبيرة لأزمة كورونا على الاقتصاد العالمي .
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "قطر ماضية بكل ثقة وثبات في إنجاز مشاريعها الاستراتيجية والتنموية وتطوير البنية التحتية، وهذا يؤكد توفر السيولة لدى الدولة، فالاستمرار في إنجاز المشاريع دون تعثر أو تأخر دليل واضح على الاستقرار المالي".