قطر والصين توقعان بروتوكولا ملحقا لاتفاقية الازدواج الضريبي

الدوحة في 13 مارس /قنا/ وقعت دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية، البروتوكول الملحق لاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل بين حكومة البلدين، وذلك بمقر الهيئة العامة للضرائب في الدوحة.

وقع البروتوكول عن حكومة دولة قطر، سعادة السيد أحمد بن عيسى المهندي رئيس الهيئة العامة للضرائب، فيما وقعه عن حكومة جمهورية الصين الشعبية، سعادة السيد تشو جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة قطر، وحضر مراسم التوقيع سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية.

وقال سعادة السيد أحمد بن عيسى المهندي رئيس الهيئة العامة للضرائب، في تصريح بهذه المناسبة، إن توقيع البروتوكول الملحق لاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي مع جمهورية الصين الشعبية سيعزز العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين، مؤكدا أن جمهورية الصين الشعبية تعتبر من أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر .

وأوضح أن التعاون بين السلطات الضريبية في البلدين ستكون له آثار إيجابية على عدة جوانب تجارية واستثمارية بين الجانبين.

وأضاف سعادته أن البروتوكول يهدف إلى منح الخطوط الجوية القطرية إعفاءات ضريبية على أنشطة الشحن الجوي ونقل المسافرين وغيرها، كما يهدف إلى تعزيز الجهود بشأن تجنب الازدواج الضريبي، وزيادة حركة رؤوس الأموال والتبادل التجاري، وفرص الاستثمار التي تأتي في ظل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

من جانبه، قال سعادة السيد تشو جيان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة "يسعدني التوقيع على البروتوكول الملحق نيابة عن الحكومة الصينية، وهو خبر سار للشركات في كلا البلدين وسيساعد في خلق بيئة عمل أفضل لهم، وتوفير زخم أقوى للشركات القطرية، بما في ذلك الخطوط الجوية القطرية وذلك لتوسيع استثماراتها وعملياتها التشغيلية في الصين".

وأضاف "منذ العام الماضي، وعلى الرغم من تأثير جائحة كورونا، استمر التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في النمو، وأصبحت الصين للمرة الأولى أكبر شريك تجاري لقطر في عام 2020، مما يشير إلى مدى مرونة وحيوية التعاون الثنائي".

وتابع "تنفذ الصين حاليا خطتها الخمسية الرابعة عشرة وتحدد أهدافها التنموية بعيدة المدى حتى 2035، من أجل تعزيز نمط تنموي جديد يركز على التداول المحلي مع ترويج للأسواق المحلية والدولية لبعضها البعض، وبالتالي توطيد العلاقات التجارية المحلية وتوسيع رقعة انفتاح الصين لمستوى أعلى. ومن الجدير بالذكر أن سوق الصين الضخم الذي يحوي 1.4 مليار نسمة بإمكانيات استهلاكية ضخمة ستوفر فرص استراتيجية جديدة لتعاوننا بشكل عملي" وأختتم سعادته قائلا " إني متفاءل وواثق من كل ذلك تماما".

من جهته، أعرب سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية عن سعادته بأن السلطات الضريبية لدولة قطر وجمهورية الصين الشعبية قد أبرمت اتفاقية تعاون ثنائية جديدة، معتبرا الصين مساهما كبيرا ومهما في عالم الاقتصاد، وأكد أن هذا التعاون سيعمل على تعزيز العلاقات القوية بين الدولتين.

وأضاف "لقد أكدت الخطوط الجوية القطرية التزامها المتواصل تجاه الصين، وتتطلع إلى تعزيز حضورها في السوق الصيني بالتزامن مع تخفيف القيود المفروضة على السفر".

يذكر أن حكومة دولة قطر وقعت العديد من اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي مع دول أخرى صديقة، كما تجري حاليا عددا من المباحثات مع دول أخرى بهدف التوقيع على اتفاقيات مماثلة في هذا المجال وذلك تماشيا مع التوجه الاستثماري لدولة قطر في الخارج