الدوحة في 30 مايو /قنا/ أكدت صحيفتا /الشرق/ و/جلف تايمز/ على ضرورة إدراك أفراد المجتمع في دولة قطر أن التهاون في الإجراءات الاحترازية يزيد إصابات كورونا وأن توافر اللقاح لا يعني انتهاء الوباء.. منوهتين بانطلاق الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء جائحة كورونا، الذي يمثل المرحلة الأولى من خطة المراحل الأربع التي أقرتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات.
وشددت الصحيفتان على نجاح النهج والإجراءات التي اتبعتها دولة قطر في التصدي للحد من انتشار فيروس كورونا / كوفيد - 19/، حيث أدت النتائج الإيجابية للقيود وتسارع وتيرة التطعيم ضد الفيروس، فضلا عن دعم وتعاون وتجاوب المجتمع، إلى تراجع معدلات الإصابات اليومية.
ورأت /الشرق/ في افتتاحيتها اليوم، أن انطلاق الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء جائحة كورونا، الذي يمثل المرحلة الأولى من خطة المراحل الأربع التي أقرتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات، يعكس نجاح النهج والإجراءات التي اتبعتها دولة قطر في التصدي للحد من انتشار فيروس كورونا / كوفيد - 19/، حيث أدت النتائج الإيجابية للقيود وتسارع وتيرة التطعيم ضد الفيروس، فضلا عن دعم وتعاون وتجاوب المجتمع، إلى تراجع معدلات الإصابات اليومية.
وأكدت أن دولة قطر منذ بداية انتشار الوباء أدركت أهمية تبني نهج شامل تتكامل فيه الأدوار بين مؤسسات الدولة وأجهزتها وقوة وفعالية النظام الصحي عالي الجودة، والقائم على التغطية الصحية الشاملة، وإشراك المواطنين والمقيمين في معركة التصدي للجائحة، دور كبير في احتواء الموجات الوبائية التي شهدتها الدولة.
وأعربت عن تفاؤلها بتراجع معدلات الإصابات، إلا أن الأخبار الواردة خلال اليومين الماضيين عن إحالة الجهات المختصة المئات من الأشخاص للنيابة المختصة لعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها للحد من انتشار فيروس كورونا، هي إشارة إنذار للجميع بضرورة عدم التراخي فيما يتعلق بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها.
وشددت على أن التهاون في التقيد والالتزام بالإجراءات الاحترازية في التعامل مع هذا الوباء الذي شكّل تحديا غير مسبوق لجميع دول العالم، قد يجعل المجتمع عرضة لخطر أشد من أي وقت مضى، وقد يهدد كل النجاحات التي تحققت في التصدي لانتشار الفيروس.
وخلصت الصحيفة الى القول إن صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع مسؤولية الجميع، ولكل فرد دور ومسؤولية في الحفاظ على سلامته وسلامة الآخرين من خطر الفيروس الذي لا يزال قائما، سواء كان ذلك من خلال الالتزام بالإجراءات الوقاية، أو في المسارعة للتسجيل لتلقي اللقاح، باعتبار أن الاستمرار في تطبيق المراحل المتبقية من خطة الرفع التدريجي للقيود يعتمد إلى حد كبير على مدى تجاوب كل أفراد المجتمع والتزامهم بالإجراءات الاحترازية.
بدورها، شددت صحيفة /جلف تايمز/ الناطقة باللغة الإنجليزية على أهمية اتباع الإجراءات الاحترازية التي فرضتها دولة قطر لاحتواء انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، مشيرة إلى أن التجربة في دولة قطر والدول الأخرى حول العالم أظهرت أن التطعيم والإجراءات الاحترازية تكملان بعضهما البعض.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان /رفع القيود لا يعني التراخي في اتباع الإجراءات الاحترازية/، أن الدولة بدأت برفع بعض القيود المفروضة يوم /الجمعة/ في ضوء المؤشرات الإيجابية الملحوظة على عدد الإصابات في المجتمع.
وأضافت أن دولة قطر حققت أداءً جيداً فيما يتعلق بالتصدي لانتشار الفيروس، حيث استمرت الدولة في تسجيل واحدة من أدنى معدلات الوفيات في العالم، إلى جانب تسجيل انخفاض في عدد حالات الدخول إلى المستشفيات وانخفاض عدد الحالات اليومية في الأسابيع الماضية.. لافتة الى أن قطر شهدت أكثر من 2000 حالة يومية في ذروة انتشار الفيروس، ولكن هذا العدد انخفض مؤخراً، حيث تم تسجيل 202 حالة فقط يوم /الجمعة/.
وأشارت إلى تصريحات الدكتور عبد اللطيف الخال- رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، الذي قال إنه كان هناك قلق من ارتفاع الإصابات بعد عطلة العيد، إلا أن عدد الحالات كانت منخفضة إلى حد كبير بسبب ارتفاع مستوى الوعي بين الناس والتقدم المحرز في برنامج التطعيم الوطني، ولكنه أضاف أن الرفع التدريجي للقيود في الفترة المقبلة لا يعني التراخي في اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية، حيث لا يزال الفيروس منتشراً في العديد من دول العالم.
وكشفت الصحيفة أن البيانات تشير إلى أن ما يقرب 60 في المائة من الأشخاص المؤهلين في الدولة قد حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، مؤكدة على أهمية استمرار الإجراءات الاحترازية التي وضعت لحماية الناس، لاسيما أولئك الذين لم يحصلوا على اللقاح حتى الآن.
واختتمت /جلف تايمز/ افتتاحيتها بالإشارة إلى أن جائحة وضعت المساءلة على المستوى الشخصي، حيث يجب أن يلتزم الجميع بالإجراءات لإبطاء انتشار الفيروس ولحماية صحة وحيوية المجتمع.
/قنا/