الدوحة في 13 يونيو /قنا/ نوهت صحيفة /الراية/ في افتتاحيتها اليوم، بمنتدى قطر الاقتصادي الذي سيُعقد تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بالتعاون مع "بلومبيرغ"، خلال الفترة من 21 إلى 23 يونيو الجاري.. وأكدت على أن المنتدى يكتسب أهميته من أهمية قائمة المشاركين فيه والتي تضم نخبة عالمية من كبار أصحاب القرار وواضعي السياسات وقادة الرأي والخبراء والمفكرين المتخصصين في قطاعات: المالية والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة والتعليم والرياضة والمناخ.
وقالت الصحيفة : "ان انعقاد هذا المنتدى تحت شعار "إعادة تصور العالم" جاء بهدف إعداد الخطط الداعمة لنمو الاقتصاد العالمي خلال مرحلة ما بعد جائحة كورونا، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لدولة قطر التي تعد واحدة من أهم نقاط الوصل بين مناطق الشرق والغرب وإفريقيا، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون والتواصل الدولي لتطوير ودعم الفرص الاقتصادية".
وبينت أن أهمية هذا المنتدى تأتي من أنه يناقش تداعيات جائحة كورونا والتي خلفت صدمة اقتصادية وإرثًا صعبًا، وأحدثت اضطرابًا في الأسواق المالية، كما قللت من النمو العالمي، وقلبت نماذج الأعمال التقليدية رأسًا على عقب، ومن هنا جاءت مبادرة قطر لتنظيم هذا المنتدى لوضع الخطط اللازمة للخروج من أزمة كورونا التي هددت مستقبل العولمة وتركت آثارها على الأوضاع الاقتصادية لأجيال قادمة، الأمر الذي يتطلب إعادة هيكلة الاقتصاد العالمي، ويشكل المنتدى فرصة تاريخية كبيرة للمسؤولين السياسيين والخبراء الاقتصاديين للخروج برؤى واضحة من أجل تجاوز هذا المأزق الذي ضرب العالم أجمع بسبب الجائحة.
وأشارت إلى أن أهمية المنتدى تنطلق من أهمية المحاور المختلفة التي سيتم مناقشتها خلال الجلسات ومن بينها: القيادة العالمية في الأوقات العصيبة، ونحو مخطط اقتصادي جديد، إعادة هيكلة الاقتصاد العالمي، إعادة تعريف الأعمال، مستقبل منظومة اللقاحات في إفريقيا، والعصر الجديد للقومية، إضافة إلى التقدم التكنولوجي في العصر الحالي ومستقبل التكنولوجيا المالية، والسرعة في تغيّر النظرة نحو طبيعة العمل.
ولفتت الى أن تخصيص جلسات لمناقشة تدفقات الطاقة والتجارة، وتحول التجارة الإفريقية، وتنمية الثروة السيادية، والعالم بعد جائحة كورونا، وكيفية إعادة تنشيط العولمة، والاستثمار عبر الحدود، والمشهد الأمني الجديد يأتي انطلاقًا من الدور المهم لقطاع الطاقة والتجارة وأهمية تنمية الثروات السيادية.. مبينة أن تناول المنتدى لهذه الموضوعات، إضافة إلى موضوعات التنقل الرقمي الكهربائي، أبطال الاستدامة، الانتعاش الأخضر، تعزيز الاستدامة، التحضر والبنية التحتية الخضراء يؤكد الأهمية التي توليها قطر للقضايا الاقتصادية الدولية.
واختتمت /الراية/ افتتاحيتها بالقول إن انعقاد منتدى قطر الاقتصادي يأتي انطلاقًا من حرص قطر على أهمية مواجهة تداعيات أزمة جائحة كورونا والخروج بموقف جماعي ورؤى دولية مشتركة، كما يؤكد أن الدوحة ستظل عاصمة المنتديات والمؤتمرات الدولية، وقطر ستظل رقمًا دوليًا مهمًا تلعب أدوارًا مهمة في مختلف المجالات، الأمر الذي يؤكد على جدية قطر وحرصها من خلال جمع السياسيين والمسؤولين والخبراء لدراسة الحلول الناجعة للخروج من التداعيات السلبية التي أصابت الاقتصاد بسبب الجائحة.