الدوحة في 17 أغسطس /قنا/ أكد السيد فيصل خالد مسؤول برنامج السفراء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تسليم مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، أن سفراء إرث قطر يلعبون دورا فاعلا في تسليط الضوء على الاستعدادات الجارية لاستضافة أول مونديال يقام في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وقال السيد فيصل خالد، في حديث للموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث، إن دولة قطر تتطلع من خلال استضافتها لهذه البطولة العالمية إلى استثمار قوة كرة القدم وشعبيتها الواسعة في إحداث تغييرات إيجابية على الصعيد الاجتماعي والإنساني والاقتصادي والبيئي، للإسهام في تغيير حياة الأفراد والمجتمعات نحو الأفضل.
وأضاف أنه تحقيقا لهذا المقصد، أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث باقة من المبادرات والبرامج التي تدعم هذا التوجه، وتسهم في أن تترك البطولة إرثا مستداما يعود بالنفع على الأجيال القادمة. ومن بين هذه البرامج /الجيل المبهر، ومعهد جسور، وتحدي 22، ورعاية العمال/.
وتابع مسؤول برنامج السفراء في اللجنة العليا للمشاريع قائلا إنه انطلاقا من اهتمامنا بتوسيع دائرة انتشار هذه البرامج والترويج لها لتحقيق أهدافها المنشودة، توجه اهتمامنا نحو اختيار عدد من أبرز نجوم وأساطير كرة القدم في العالم لدعم أهداف برامج ومبادرات إرث مونديال قطر 2022.
وأوضح أن قائمة سفراء إرث المونديال تضم اليوم 15 سفيرا من قطر والمنطقة والعالم، وأن هؤلاء السفراء يدعمون رحلة قطر نحو استضافة نسخة استثنائية من البطولة العام المقبل، مشيرا إلى أنه يجري اختيار سفراء برنامج إرث قطر بكل عناية، مع الأخذ بعين الاعتبار شعبيتهم الواسعة ومواهبهم في الإعلام ونشاطهم في المجتمعات، وتفاعلهم مع عشاق كرة القدم حول العالم.
وشدد على أن سفراء البرنامج أسهموا خلال عام 2019 في دعم أكثر من 300 نشاط وفعالية، لافتا إلى أنه في عام 2020 ونظرا للظروف والتحديات التي فرضتها جائحة كورونا /كوفيد-19/، لم يدخر سفراؤنا جهدا لإنجاح أكثر من 75 نشاطا وفعالية جرى تنظيمها عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأشار مسؤول برنامج السفراء في اللجنة إلى أن برنامج إرث قطر يضم حاليا عددا من السفراء العالميين أبرزهم النجم الإسباني تشافي هيرنانديز، قائد نادي برشلونة السابق، والفائز مع منتخب بلاده بلقب بطولة كأس العالم 2010، والذي يتولى حاليا تدريب فريق نادي السد القطري، وأصبح أول سفراء البرنامج في مارس 2018.
وفي إطار مهامه كسفير للبرنامج، يدعم هيرنانديز جهود الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، لتحقيق أهدافه عبر الاستفادة من كرة القدم في إحداث تغييرات إيجابية في المجتمعات حول العالم.
وأوضح السيد فيصل خالد مسؤول برنامج السفراء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن صامويل إيتو، نجم منتخب الكاميرون ونادي برشلونة السابق، والفائز بجائزة أفضل لاعب إفريقي أربع مرات، انضم إلى برنامج إرث قطر في أبريل 2019، لافتا إلى أن /إيتو/ يعمل على عدد من المشاريع الخاصة بإرث قطر، حيث زار مدرسة لأطفال اللاجئين في ماليزيا ليشهد بنفسه بعضا من أعمال مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية، والتي تعد منظمة جامعة للعديد من البرامج المتخصصة في توفير الفرص التعليمية للمجتمعات التي تعاني من الفقر أو الأزمات.
وأضاف أن العام 2019 شهد أيضا الإعلان عن اختيار ماركوس إيفانجيليستا دي مورياس، القائد السابق لمنتخب البرازيل، والفائز بلقب بطولة كأس العالم مع منتخب بلاده في عامي 1994 و2002، سفيرا لبرنامج إرث قطر، وذلك على هامش مشاركة المنتخب القطري في بطولة كوبا أمريكا 2019 بالبرازيل.
وأشار إلى أن التعليم عبر الرياضة يأتي في صميم اهتمام النجم البرازيلي مورياس، والذي نجح في بناء إرث دائم في "جارديم إيريني" بمدينة ساو باولو، وهو الحي الذي شهد نشأة هذا النجم الأسطورة الذي طالما لعب دورا فعالا في توفير التعليم والتدريب المهني لأفراد المجتمع، معتبرا أن التزام مورياس بتقديم الفرص للجيل القادم من أجل تحفيزه على النجاح داخل وخارج الملعب يجعل منه سفيرا مثاليا ونموذجا يحتذى به.
وأوضح مسؤول برنامج السفراء في اللجنة أن النجم الأسترالي تيم كيهل، الذي يعد أفضل هداف في تاريخ أستراليا، أسهم في تحقيق أهداف برنامج إرث قطر منذ انضمامه إليه في فبراير 2020، وذلك من خلال عمله بشكل وثيق مع أنشطة الجيل المبهر ومعهد جسور.
وشدد على أن الجميع في برنامج السفراء كانوا في غاية الحماس لانضمام نجم الكرة الهولندي رونالد دي بور إلى البرنامج في يونيو الماضي، لافتا إلى انه فور انضمامه إلينا أسهم في دعم فريق التواصل مع المشجعين التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث في إطلاق شبكة قادة المشجعين التي تضم مجموعة من الأفراد المتحمسين لكرة القدم من أنحاء العالم.
وأكد فيصل خالد أهمية استقطاب أبرز نجوم كرة القدم المحلية لدعم جهود استضافة نسخة استثنائية من المونديال في قطر العام المقبل، لافتا إلى النجاح خلال الأعوام الماضية في تعزيز علاقاتنا مع عدد من أبرز نجوم الكرة القطرية للإسهام معنا في رحلتنا على طريق الاستضافة، وهم إبراهيم خلفان، وأحمد خليل، وعادل خميس، ومبارك مصطفى، وخالد سلمان، إضافة إلى محمد سعدون الكواري، مقدم البرامج المرموق في قنوات "بي إن سبورتس" الرياضية، والذي كان لاعبا محترفا في رياضة التنس، وشارك في جولة رابطة محترفي التنس ومثل دولة قطر في كأس /ديفيس/ للتنس، مشيرا إلى أن مشاركات وحضور هؤلاء السفراء في العديد من البطولات والفعاليات والأنشطة التي تنظمها اللجنة العليا وبرامج الإرث لاقت استحسان جمهور كرة القدم في قطر.
وأردف قائلا إنه في إطار جهودنا للتوسع في المنطقة وتعريف الجمهور العربي ببرامج الإرث واستعدادات قطر لاستضافة المونديال المرتقب، حظينا بفرصة التعاون مع أسطورة الكرة المصرية محمد أبو تريكة، والنجم وائل جمعة، والحارس السابق لمرمى منتخب عمان علي الحبسي، والقائد السابق لمنتخب العراق والفائز بكأس آسيا يونس محمود، لافتا إلى أن هؤلاء السفراء قد أسهموا أيضا في تعريف عشاق كرة القدم في كافة أرجاء المنطقة بمستجدات رحلة الاستضافة وجهود دولة قطر الرامية إلى أن يترك المونديال إرثا قيما يستفيد منه أبناء المنطقة، حتى بعد إسدال الستار على منافسات البطولة.
واعرب مسؤول برنامج السفراء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث في ختام حديثه عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع جميع سفرائنا والإسهام معهم في تحقيق هدفنا في استضافة نسخة تاريخية من البطولة الرياضية الأهم في العالم على أرض قطر في عام 2022، ذلك ونحن نقف اليوم على أعتاب نحو عام ونصف من استضافة قطر للنسخة المقبلة من مونديال كرة القدم.
جدير بالذكر أنه بعد أقل من عام ونصف ستتجه أنظار العالم إلى دولة قطر لمتابعة منافسات النسخة المقبلة من مونديال كرة القدم للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط، ليمثل هذا الحدث التاريخي فرصة مثالية لإظهار ما تزخر به بلداننا العربية والمنطقة من إمكانيات وثقافات وعادات أصيلة وتقاليد عريقة.
/قنا/