تمسك قطر بالحوار القائم على الاحترام لحل الخلافات

الدوحة في 06 يناير /قنا/ أكدت صحيفتا /الراية/ و/ الشرق/ ، في افتتاحيتيهما اليوم ، على موقف دولة قطر الثابت بشأن حل الخلافات والذي يقوم على الحوار القائم على الاحترام المتبادل .

ونوهت الصحيفتان بتأكيدات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على أهمية التمسك بالحوار القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وهو تجديد للمواقف الثابتة التي التزمت بها دولة قطر من أجل حل جميع المشاكل والأزمات، ومن بينها الأزمة الخليجية، والتي لن تحل إلا عبر الحوار ورفع الحصار الجائر عن قطر بدون قيد أو شرط.

فمن جهتها، قالت / الراية / إن تأكيد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن قطر ماضية في مسيرة نهضتها لتكون نموذجا وأملا لما يمكن أن يكون عليه عالمنا العربي، يأتي انطلاقا من اتحاد القيادة الصادقة الحكيمة والإرادة الجماعية الحقيقية .

وأضافت أن الشعب القطري بقيادته الرشيدة لن يدخر جهدا للمحافظة على المنجزات التي حققها، وإنه على المتربصين والطامعين والحالمين أن يدركوا هذه الحقيقة بأن قطر ماضية في مسيرة نهضتها ولن تلتفت إلى الوراء.

وأوضحت أن افتعال الأزمات وخلق عدو وهمي، كما أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ليس بالسياسة الناجعة في المنطقة العربية، لأن ما تحتاجه المنطقة العربية اليوم هو التنمية الحقيقية لشعوبها والحوار القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وليس المراهقة السياسية التي لن تقود إلا لافتعال وخلق الأزمات وتفتيت الجهود المشتركة وإلهاء الشعوب بها.

ودعت إلى حل الأزمات في المنطقة بالحوار، باعتبار أن الحوار هو نقطة الابتداء ونقطة الانتهاء في هذا الزمن الصعب، وأنه يجسر الهوة بين الفرقاء مهما اشتدت الخلافات، ومن هنا جاء تمسك قطر بالحوار لحل الأزمات في المنطقة، ومن بينها الأزمة الخليجية التي لن تحل إلا برفع الحصار الجائر عن قطر، والدخول في حوار موضوعي وجاد بغير شروط مسبقة.

واختتمت /الراية/ افتتاحيتها بالقول، إن تمسك قطر بالحوار يؤكد على نجاح دبلوماسيتها الواعية والمنفتحة على العالم، والتي نجحت في حل العديد من الأزمات بالمنطقة، كما يؤكد أيضا على مكانة قطر إقليميا ودوليا، ولذلك فإن على المتربصين أن يدركوا أن قطر تجاوزت الحصار على المستويات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية بالكامل، وأنها تعمل الآن على دعم وتطوير علاقتها مع مختلف دول العالم بعدما نجحت في خلق شراكات استراتيجية مع دول أوروبية وآسيوية وإفريقية.

من ناحيتها، أكدت صحيفة /الشرق / أن الدعوة التي وجهها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الى دول الحصار للكف عن المراهقة السياسية واعتماد دول المنطقة الحوار القائم على الاحترام المتبادل، جاءت لتلخص نهج دولة قطر الثابت في حل الازمة الخليجية.

وبينت الصحيفة أنه رغم مرور قرابة عشرين شهرا على حصار قطر إلا أن دول الحصار فشلت في اثبات أي اتهام ضد قطر وتورطت دول الحصار في عدة ازمات اقليمية منها استمرار الحرب العبثية في اليمن دون استراتيجية للخروج فضلا عن المغامرات الاقليمية التي قامت بها دول الحصار في افريقيا .

ونوهت بما أكده سعادة وزير الخارجية من أن افتعال الأزمات وخلق عدو وهمي ليس بالسياسة الناجعة، خاصة في منطقتنا التي تحتاج الى التنمية الحقيقية والحفاظ على حقوق ومكتسبات شعوبنا، وتوظيف مقدرات دولنا لخدمتهم، بدلا من إلهاء الشعوب وإشغالها بأزمات مفتعلة لا جدوى منها ولا طائل، ومحاولة خداعهم بانتصارات وهمية.

وقالت إن الازمة الخليجية اثبتت عدم وجود افق واضح لدى قادة دول الحصار فهاهم يتحركون من أزمة إلى اخرى وما تم تدبيره ضد قطر يجري التخطيط له ضد دول اخرى ما يعكس تحول دول الحصار الى مهددات للأمن الاقليمي وعدم الاستقرار في منطقة الخليج التي تمتلك ثروات نفطية تجعل استقرارها امرا مهما بالنسبة للمجتمع الدولي .

وخلصت /الشرق/ الى القول، ان حديث وزير الخارجية يعكس الواقع الذي تعيشه منطقة الخليج بسبب استمرار الحصار الذي لا مبرر له ولا طائل من ورائه وهو ما يؤمل ان يكون محل تدخل من المجتمع الدولي لدعوة هذه الدول الى وضع حد لهذه الازمة والكف عن نهج القمع الذي تنتهجه والذي كان من افرازاته مقتل الصحفي جمال خاشقجي وعشرات الانتهاكات التي ترصدها الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية. /قنا/