الدوحة في 01 أكتوبر /قنا/ أكدت الصحف في افتتاحيتها اليوم، أن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في صلاة الجنازة على جثمان المغفور له بإذن الله سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتقديم سموه التعازي إلى أخيه سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، جاءت لتعكس ليس فقط عمق العلاقات الأخوية التي جمعت صاحب السمو بسمو الشيخ صباح الأحمد وسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والشعبين القطري والكويتي، لكنها تعكس وفاء صاحب السمو لسمو الشيخ صباح الأحمد الذي عرفته قطر وفيا حكيما.
وأجمعت الصحف على أن ذكرى سمو الشيخ صباح ومواقفه وحكمته ورؤيته ستظل حاضرة لا تنسى، ولكن عزاؤنا أن ربان السفينة الكويتية الجديد ، سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح سيواصل تعزيز مكانة الكويت والعبور بها إلى بر الأمان وسط عالم يموج بالتقلبات وأعاصير السياسة.
فمن جهتها، قالت صحيفة /الوطن/ في افتتاحيتها: "شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في صلاة الجنازة على جثمان المغفور له بإذن الله سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمسجد بلال بن رباح بمدينة الكويت عصر /أمس/ ..وقدم سموه، حفظه الله، التعازي إلى أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح".
وأشارت الصحيفة بهذا الصدد إلى نعي مجلس الوزراء الموقر، في الاجتماع العادي، الذي عقده /أمس/ برئاسة معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ببالغ الحزن والأسى المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، صوت الحكمة، ورمز القيم والمبادئ، وداعية الحوار، والذي كان بحق قائدا ملهما وزعيما استثنائيا، عمل بجد وإخلاص من أجل رفعة بلاده وتقدم شعبه، وبذل جهده وفكره وحكمته في خدمة السلام والاستقرار والتضامن في المنطقة وتعزيز وتطوير العمل الخليجي المشترك، ودافع بقوة وإيمان عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية وقضايا الإنسانية جمعاء، فاستحق أسمى مراتب الاحترام والتقدير وهذه المكانة الرفيعة داخل بلاده وخارجها.
وتابعت .. كما أقيمت أمس صلاة الغائب على الفقيد الكبير، في جميع مساجد قطر، بعد صلاة العشاء، ما يعكس مشاعر التقدير والاحترام الكبيرين اللذين تحملهما قطر قيادة وحكومة وشعبا لفقيد الأمة الراحل، الذي ترك إرثا إنسانيا عظيما لن ينسى.
وأعربت /الوطن/ في الختام عن يقينها بأن هذا الإرث العظيم سوف يلهم الأجيال ليس في الكويت وحدها وإنما في العالم بأسره، كما ستبقى قيم ومبادئ فقيد الأمة، الذي بذل جهده وفكره وحكمته في خدمة السلام والاستقرار، علامة مضيئة في تاريخ الكويت الحافل بالعطاء.
من ناحيتها، أكدت صحيفة /الراية/ أن حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على المشاركة في صلاة الجنازة على جثمان المغفور له بإذن الله سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمدينة الكويت، يعكس المكانة الفريدة التي يحتلها الأمير الراحل في نفوس أهل قطر لمواقفه المشرفة تجاه دولة قطر والتي ظهرت خلال فترة الأزمة الخليجية.
وذكرت الصحيفة أن صاحب السمو أمير البلاد المفدى حرص على مواساة الشعب الكويتي الشقيق في هذا الفقيد الكبير، فالأمتان الإسلامية والعربية فقدتا رجلا استثنائيا كان رمزا للسلام والدبلوماسية وصوتا للعقل والحكمة في محيط من الاضطرابات والأزمات، وقد ترك بصمة واضحة في دعم مسيرة العمل الخليجي والعربي والإسلامي المشترك .. وأوضحت أن فقيد الأمة الراحل كان حريصا على تقوية وتطوير العلاقات القطرية الكويتية، حيث كان دفعا نحو تحويلها من علاقات تعاون ثنائي إلى شراكة إستراتيجية لخدمة مصالح الشعبين القطري والكويتي ومصالح منطقة الخليج والأمتين العربية والإسلامية.
وقالت /الراية/: "إن مشاركة صاحب السمو أهل الكويت في أحزانهم بوفاة المغفور له الشيخ صباح الأحمد وحرصه على تقديم التعازي للقيادة الكويتية والأسرة الحاكمة والشعب الكويتي، تمثل رسالة مهمة لأهل الكويت بأن المصاب واحد، وأن ما يحزن أهلنا في الكويت يحزننا في قطر".
وأشارت إلى توافد أهل قطر لتأدية صلاة الغائب على المغفور له استجابة لإعلان الديوان الأميري بإقامة صلاة الغائب على سموه في جميع مساجد الدولة، بعد صلاة العشاء يوم أمس .. ولفتت إلى أن قطر قيادة وحكومة وشعبا، لن تنسى للأمير الراحل مواقفه الإيجابية والتي جنبت المنطقة الانزلاق إلى هاوية أزمة خطيرة، ولذلك فإن قطر والكويت تعبران عن المثال الحي على التكامل والتعاضد والتعاون بين الأشقاء، ليس في منطقة الخليج العربي فحسب وإنما في المنطقة العربية بأسرها، حيث إن العلاقات بين البلدين تقوم على أسس قوية ومتينة أساسها الإخوة والمصير المشترك، وهي ضاربة في عمق التاريخ.
ورأت الصحيفة أن دولة الكويت الشقيقة أمام عهد جديد سيجلب مزيدا من الخير والنماء والتطور لأهلنا في الكويت، فصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، سيواصل مسيرة الأمراء الذين سبقوه، في تحقيق رفعة ومنعة الكويت، وسيواصل السير على خطى من سبقوه من حكام الكويت، في احترام الدستور وتعزيز القيم الديمقراطية وإبعاد الكويت عن الأزمات، عبر انتهاجها موقف الحياد الإيجابي الباحث عن الحلول السياسية لكل أزمات ومآسي المنطقة والعالم.
ولفتت إلى حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على تهنئة أخيه صاحب سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، بمناسبة أدائه اليمين الدستورية أميرا لدولة الكويت، متمنيا له التوفيق والسداد، وللشعب الكويتي الشقيق المزيد من التطور والنماء.
وشددت /الراية/ في الختام، على أن سلاسة انتقال السلطة بالكويت تؤكد استقرار البلاد سياسيا وأمنيا، كما تؤكد أن الكويت دولة مؤسسات أرست نظاما سياسيا مميزا، رغم أنها تعرضت على مدى تاريخها الطويل إلى تحديات جادة ومحن قاسية، نجحت في تجاوزها بتعاون وتكاتف قادتها وشعبها وعبرت بسفينة الكويت إلى بر الأمان.
وبدورها، أكدت صحيفة /الشرق/ على أن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في صلاة الجنازة على جثمان المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتقديم سموه التعازي إلى أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، جاءت لتعكس عمق العلاقات الأخوية التي جمعت صاحب السمو بسمو الشيخ صباح الأحمد وسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والشعبين القطري والكويتي، كما تعكس وفاء صاحب السمو لسمو الشيخ صباح الأحمد الذي عرفته قطر وفيا حكيما.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "سنظل نتذكر الشيخ صباح الأحمد بمواقفه وحكمته ورؤيته ليس فقط في الوساطة التي بادر بها في أزمة سحب السفراء عام 2014 أو الأزمة الخليجية 2017 لكن كان، رحمه الله، أول من شارك في مراسم تسلم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد عام 2013 ورافق مسيرة قطر في كافة مراحل النهضة، ودعم وبارك خطوات دولة قطر في العديد من المبادرات الإنسانية والوساطات الدبلوماسية فاستحق لقب أمير الإنسانية وشيخ الدبلوماسيين".. مبينة أنه لم يكن غريبا أن نلحظ أن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القائد الوحيد الذي حضر صلاة الجنازة على فقيد الكويت وقطر والأمة العربية والإسلامية وفقيد الإنسانية جمعاء.
وذكرت: "ولأن الكويت مدرسة الحكماء فقد حمل الراية من الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، قائد آخر من مدرسة الحكماء الذين قادوا دولة الكويت سنين طويلة بالحكمة والرؤية الثاقبة، هو سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي كان خير من عاون الشيخ صباح الأحمد وسانده وحفظ للكويت توازنها واتزانها.
واختتمت /الشرق/ افتتاحيتها بالقول "سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح سيواصل تعزيز مكانة الكويت والعبور بها إلى بر الأمان وسط عالم يموج بالتقلبات وأعاصير السياسة وكلنا ثقة في قدرة البلدين - قطر والكويت - على كتابة فصل جديد من العلاقات الأخوية التي تنعكس نماء واستقرارا وأمنا لصالح شعوب المنطقة".
/قنا/