الدوحة في 12 يناير /قنا/ أكدت صحيفة / الوطن / في افتتاحيتها اليوم، أن الاقتصاد القطري قادر وبشكل كبير على مواجهة التحديات المستقبلية ، منوهة بما أكده سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت رئيس جهاز التخطيط والإحصاء، في تقديمه لتقرير /الآفاق الاقتصادية لدولة قطر 2021 -2023/، إلى جملة من التطورات التي شهدها الاقتصاد الوطني في إطار الاقتصاد العالمي خلال العقد الماضي، والتي كان لها أكبر الأثر في تغيير مسار الإنتاج والهيكل التجاري للاقتصاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن جهاز التخطيط والإحصاء أصدر أمس، العدد الثالث عشر من التقرير الذي يستعرض تطورات الاقتصاد الوطني للأعوام القليلة الماضية 2017 -2021 ، بما في ذلك تحليل لتداعيات الإجراءات الوقائية والاحترازية لاحتواء / كوفيد-19/ على أداء الأنشطة الاقتصادية خلال عامي 2020 و2021 وانعكاساتها على المؤشرات الاقتصادية والبيئية .

ونوهت بما تضمنه التقرير من استعراض للتوقعات التوافقية الدولية عن الاقتصاد القطري والتي خلصت إلى معدل نمو أكثر من 2 في المئة عام 2021، وأكثر من 3.5 في المئة عام 2022.

ورأت أنه في ضوء المعطيات المتاحة فإنه كان من المتوقع أن يتعافى الاقتصاد الوطني في عام 2021 بنسبة تتراوح بين 1.5 في المئة و2.3 في المئة، كما يتوقع في ضوء المعطيات الراهنة أنه يتعافى بشكل أكبر في عام 2022 بنسبة تتراوح بين 1.6 و2.9 في المئة، وذلك نتيجة لتعافي الأنشطة غير النفطية خلال الفترة نفسها وبمعدل نمو يتراوح بين 2.8 و4.7 في المئة.

وأوضحت أن التأثيرات التي طرأت على الاقتصاد العالمي خلال أزمة /كوفيد-19/ ، ألقت بظلالها على الاقتصاد القطري، غير أن الإجراءات التي اتخذتها دولة قطر، وحزم التحفيز الاقتصادي للقطاعات الاقتصادية المتضررة ساهمت في صمود الاقتصاد القطري في وجه الجائحة.

واختتمت /الوطن/ افتتاحيتها بالقول: " أن التفكير الاستباقي وسرعة التأقلم مع المتغيرات كانت ركيزة أساسية لخطط وبرامج الدولة، كما تم اعتماد المرونة لتكون نهجا رئيسيا في التعامل مع مختلف التحديات لا سيما خلال الوضع الراهن الذي شهدته كافة دول العالم إثر تفشي الوباء" ، منوهة بما أكده تقرير /الآفاق الاقتصادية لدولة قطر 2021 -2023/ على متانة الاقتصاد القطري ، والقدرة على مواجهة تحديات المستقبل، والسير في الطريق الصحيح أيضا.