الدوحة في 22 سبتمبر /قنا/ نوهت صحيفتا /الشرق/ و/الراية/ في افتتاحيتيهما اليوم، بمشاركات دولة قطر في اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والشراكة بين دولة قطر والأمم المتحدة، والتي حققت قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة .
وأكدت الصحيفتان أن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تكتسب أهميتهما من أهمية الدور الإيجابي الكبير الذي ظلت تلعبه دولة قطر، ولذلك جاءت أهمية الخطاب الذي سيطرح فيه صاحب السمو أمام قادة وزعماء وممثلي 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة، بعد غدٍ /الثلاثاء/، مواقف ورؤية قطر تجاه مستجدات القضايا الإقليمية والدولية.
فمن جهتها، قالت صحيفة /الشرق/ إن وفد دولة قطر إلى اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، سيشارك في المناقشات رفيعة المستوى المتواصلة بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، حيث تتوج تلك المشاركات بالخطاب الذي سيلقيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بعد غد /الثلاثاء/ .
وأوضحت أن الشراكة بين قطر والأمم المتحدة حققت قفزة نوعية من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات التي تنظم إسهام دولة قطر عبر الجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية في دعم مسيرة المنظمة الدولية، ووكالاتها وهيئاتها المتعددة، والتي تزيد على أربعين هيئة تتعاون معها دولة قطر في سبيل أداء رسالاتها الإنسانية والتنموية .
وقالت إنه مع ترقب الاستعدادات للاحتفال بمرور 75 عاما على تأسيس الأمم المتحدة العام المقبل، بلغت الشراكات بين دولة قطر وهيئات المنظمة نحو 9 شراكات، تشمل جميع مجالات الإغاثة والاهتمامات التي تعنى بها المنظمة الدولية.
وخلصت /الشرق/ الى التأكيد على حرص وفد قطر على الإدلاء بوجهة نظر الدولة ومبادراتها تجاه القضايا الملحة التي تتصدى لها الاجتماعات المتواصلة حتى الثلاثين من سبتمبر، خاصة أزمات الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وقضايا السلم والأمن الدوليين والمساعدات الإنمائية والاستجابة الإنسانية للكوارث التي تعاني منها العديد من الدول.. فضلا عن تحديات الفقر والإرهاب وأوضاع حقوق الإنسان وتعزيز العدالة ونزع الأسلحة النووية وإصلاح الأمم المتحدة وغيرها من القضايا الملحة على جدول أعمال الجمعية العامة.
بدورها، أكدت صحيفة /الراية/ أن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والخطاب الذي سيلقيه في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غدٍ /الثلاثاء/، تكتسب أهميتهما من أهمية الدور الإيجابي الكبير الذي ظلت تلعبه دولة قطر، ولذلك جاءت أهمية الخطاب الذي سيطرح فيه صاحب السمو أمام قادة وزعماء وممثلي 193دولة عضواً في الأمم المتحدة، مواقف ورؤية قطر تجاه مستجدات القضايا الإقليمية والدولية.
وقالت الصحيفة "إن أهمية خطاب صاحب السمو تنبع من أن الرؤية القطرية ظلت تتسم بنزاهة المعالجة، لمحاربة أسباب التطرف والإرهاب واقتلاع جذوره، والتأكيد على رفض ازدواجية المعايير في التعامل مع هذه الآفة العالمية أو الربط الجائر بين الإرهاب والإسلام".. مضيفة أن جهود قطر تستند إلى أسس ومعايير إنسانية وقيم ومبادئ عالمية لا تحيد عنها في مواجهة التطرف والإرهاب، فيما تستغل بعض الدول الاتهامات بالإرهاب لخدمة أجندات سياسية.
وأوضحت أن أهمية خطاب صاحب السمو تنطلق من أنه يجيء في ظل تطورات لافتة في تعميق الشراكة الإستراتيجية بين قطر والأمم المتحدة ،وأهمها إعلان دولة قطر خلال منتدى الدوحة في ديسمبر الماضي، عن دعم بقيمة 500 مليون دولار، على عدة سنوات لصالح وكالات أممية، لتعزيز قدراتها في مواجهة سيل من التحديات الإنسانية التي يفيض بها عالم اليوم، خاصة أزمات اللاجئين والمهاجرين والنازحين الناجمة عن إكراهات الطبيعة من أعاصير وفيضانات وغيرها أو بفعل الإنسان من حروب ونزاعات.
وبينت أن أهمية خطاب صاحب السمو تجيء أيضاً من أن سموه قد دأب في جميع خطاباته الأممية على تقديم رؤية واضحة وثاقبة ومشخصة لحل الأزمات التي تمر بها المنطقة، ومن بينها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، إضافة إلى تقديم الرؤية القطرية لمختلف القضايا التي تستعر بها منطقتنا العربية والشرق أوسطية لاسيما الأزمة الخليجية والنزاعات الراهنة في سوريا واليمن وليبيا وغيرها .
وخلصت /الراية/ افتتاحيتها الى القول "ترتكز الرؤية القطرية دائماً على سياسة الحوار والتفاوض لحل كافة النزاعات والخلافات سلمياً وهي الرؤية التي أثبتت نجاعتها بعد سنوات من الاقتتال والحرب العبثية في اليمن على سبيل المثال لا الحصر" ./قنا/