لجنة الاحتفالات باليوم الوطني تكشف عن شعار احتفالية 2019

الدوحة في 23 نوفمبر/ قنا/ أعلنت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة، عن شعار هذا العام 2019 ، وهو البيت الشعري للشيخ المؤسس " جاسم بن محمد بن ثاني " طيب الله ثراه وهو ( حوى المجد والآداب في عشر سنّه .. ونال المعالي كلّها والمراجل ) ، والشعار الآخر الموازي ( المعالي كايده ) .

وتحتفل دولة قطر في الثامن عشر ديسمبر من كل عام باليوم الوطني للدولة.

ونوهت اللجنة المنظمة، في بيان، بأن الشيخ المؤسس جاسم بن محمد بن ثاني ، طيب الله ثراه، يرثي في هذا البيتِ ابنه الشّهيد الشيخ جوعان، رحمهما اللّه تعالى، فيختزل في وصفه جيلاً كاملاً من شباب هذا البلد العزيز في مرحلة التأسيس، ويُعطي لمحة عن حقيقة جيل من الشّباب نشأ على الأخلاق والعلم، وتربّى على السّعي لنيل المعالي في سبيل الوطن والأهل ولو كان ثمن ذلك التّضحية بأغلى ما يمتلكون، حيث كانت التحديات التي واجهوها عظيمةً، ومنها الحادثة التي خُلّدت في وجدان القطريّين جيلاً بعد جيل، حتّى صارت علامة على صدق ما عاهد الشّباب أنفسهم عليه.

وقالت اللجنة، في أسباب اختيار شعار هذا العام: "لأنّ التّحدّيات سُنّة من سُنن الله في الكون، فإنّ القطريّين كانوا دائماً متأهّبين لتحدّيات الحياة المختلفة، من كوارث طبيعيّة مرت عليهم كسنَة الطّبعة، وسنة الرّحمة، أو التحدّيات الاقتصاديّة ككساد اللّؤلؤ، وكذلك التحدّيات العسكريّة والأمنيّة من مسيمير عام 1851، وحتّى حصار قطر عام 2017.. تحدِّيات كلُّها ارتبطت بعاملٍ مشتركٍ عبرَ الأجيال المتعاقبة، ألاَ وهوَ استعداد القطريّين التّام، وبالأخصّ الشّباب، لمواجهَتها بسلاحيْنِ، وهُمَا الأخلاق والعلم قبل أيّ شيء آخر".

وأبرزت اللجنة، أن فجر السّابع عشر من رمضان، الذي يصادف 28 مايو عام 1888، سجل شهادة تاريخيّة على هذه التّحديات ، أنهَى الشّيخ جَوعان صلاةَ الفجر وبصُحبته عدد قليلٌ من الفرسان، منطلقين في أثر الغزاة الذين كانوا قد انسحبوا إلى روضة الخيل، حيثُ اشتبك القطريّون معهم، وكان عددُهم أضعافًا، فاستشهد الشّيخ جوعان في ذلك الصّباح بعد أن أقسم على أن لا يثني رسن فرسه عنهم، واستشهد معه عددٌ من خيرة شباب الوطن، وأُصيب عدد آخر بعد أن سَطّرُوا أروع أمثلة الشّجاعة والتّضحية لوطنهم ، كانت هذه الحادثة عظيمةً على القطريّين وشكَّلت نقطة مهمَّةً في طريق تأسيس دولة قطر الحبيبة.

وفي هذا البيت، يرثي المؤسّس الشيخ جاسم ابنه الشّيخ جوعان، معدّداً مناقبه، فقد كان على حداثة سِنِّه متحلّياً بالأخلاق، وطالباً للعلم، وفارساً مقداماً في نيل المعالي، وتلك هي القيم التي تربّى عليها في بيئته القطريّة، فكانت له ولشباب مرحلة التأسيس خير مدرسة.

أما الشطر الثاني من الشّعار( المعالي كايده) فهو مستوحى من قصيدة للمؤسّس، يصف فيها الشّيخ علي بن جاسم ( جوعان )، وهو بذلك يُعطي صورة واضحة عن جيل كامل من الشباب القطري في فترة التأسيس..فالشعار يعبّر عن إيمان الأجيال المتعاقبة من الشّباب القطري ، أنّ طريق المعالي شاقٌّ ، يُدرك بسلاحي الأخلاق والعلم.