مطار حمد الدولي الأول عالميا في تطبيق بروتوكولات الصحة والسلامة الخاصة بـ/كوفيد-19/

الدوحة في 06 أكتوبر /قنا/ حصل مطار حمد الدولي على شهادة اعتماد من المعهد البريطاني للمعايير /بي إس أي/، لتطبيقه بروتوكولات صحة وسلامة الطيران الخاصة بفيروس كورونا /كوفيد-19/، وذلك بعد عمليات تدقيق ناجحة للامتثال للمعايير الموضوعة من قبل فريق إنعاش قطاع الطيران المدني /إيكاو كارت/، التابع للمنظمة الدولية للطيران المدني /إيكاو/، ليصبح مطار حمد الدولي الأول عالميا في الحصول على هذا الاعتماد.

وتسلم مطار حمد الدولي شهادة الاعتماد خلال حفل رسمي حضره كل من سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، والسيد جون ويلكس سفير المملكة المتحدة لدى دولة قطر، وسعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، والمهندس بدر محمد المير الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي، والسيد جمال دالي مدير تطوير الأعمال في المعهد البريطاني للمعايير، وعدد من مسؤولي الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات.

وتأتي أهمية هذا الإنجاز الهام، كون دولة قطر أول دولة في العالم يتم التحقق منها من قبل المعهد البريطاني للمعايير لتطبيق بروتوكول صحة وسلامة صحة الطيران الخاص بـ/كوفيد-19/، كما أنها شهادة على الجهود التي بذلها مطار حمد الدولي، بوابة قطر إلى العالم، والتي ساعدت بنجاح على استعادة ثقة المسافرين وتعزيز حركة السفر الجوي، حتى في أصعب الأوقات.

وشهادة الاعتماد هي اعتراف بالتزام مطار حمد الدولي، بالحفاظ على كفاءة الأعمال خلال جائحة /كوفيد-19/ مع تنفيذ تدابير غير مسبوقة لحماية الموظفين والمسافرين، تماشيا مع المبادئ التوجيهية الصادرة عن فريق عمل إنعاش قطاع الطيران التابع للمنظمة الدولية للطيران المدني /إيكاو/.

وتم منح مطار حمد الدولي الاعتماد بناء على تدقيق استهدف التحقق من الامتثال للمعايير الموضوعة من قبل /إيكاو كارت/، أجراه المعهد البريطاني للمعايير لتقييم الإرشادات التي نفذها المطار أثناء الجائحة، حيث أظهر المطار أفضل الممارسات التشغيلية، بتنفيذه مجموعة من التدابير المبتكرة لجميع المسافرين.

وبهذه المناسبة، قال سعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني "يسعدنا اليوم أن نشهد إنجازا قطريا جديدا في قطاع الطيران، والذي يؤكد حرص دولة قطر والتزامها الدائم بمبادئ وأهداف منظمة الطيران المدني الدولي إيكاو، ودعمها المستمر لكافة مبادراتها المتعلقة بتحقيق الأمن والسلامة والكفاءة لمنظومة الطيران المدني في العالم. ونعمل في الهيئة العامة للطيران المدني على تحسين وتطوير لوائح الطيران بشكل مستمر لضمان تطبيق أحدث معايير الصحة والسلامة والأمن، ويؤكد هذا الإنجاز الدور الرئيسي الذي تقوم به الهيئة في ضمان الامتثال للمعايير العالمية بالإضافة إلى الدور الرائد لمطار حمد الدولي، والذي يعد أحد أفضل المطارات في العالم".

من جانبه قال المهندس بدر المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي "إنه لشرف كبير أن نحظى بتقدير جهودنا المبذولة للحفاظ على بيئة آمنة لموظفينا ومسافرينا مع ضمان الكفاءة التشغيلية. تعكس هذه الشهادة قدرتنا على الحفاظ على مكانة مطار حمد الدولي كمطار رائد في العالم في هذه الأوقات غير المسبوقة. فبينما يتكيف العالم مع المتغيرات الجديدة، تأتي أهمية هذا الاعتراف الدولي الذي نحصل عليه من المعهد البريطاني للمعايير في التأكيد على القدرات التشغيلية لمطار حمد الدولي في جميع الأوقات".

وأضاف المير: "لم يكن هذا الإنجاز ليتحقق لولا الجهود الحثيثة لموظفينا وشركائنا ومسافرينا، الذين ساهموا جميعاً في تعزيز مكانة المطار الريادية في صناعة الطيران العالمية".

وبدوره قال بيترو فوسكي المدير التنفيذي لخدمات الضمان في المعهد البريطاني للمعايير /بي إس أي/ "نرحب بروح القيادة التي أظهرها مطار حمد الدولي ونهنئه على كونه أول من واجه تحدي هذا التدقيق. كان للتحديات التي وضعها /كوفيد-19/ أمام المؤسسات والموظفين والعملاء تأثير كبير".

وأضاف " بينما نتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد، تطبق المنظمات في جميع أنحاء العالم طرقا جديدة للعمل كجزء من التعافي التدريجي. تحتاج المؤسسات إلى إرشادات الخبراء حول كيفية الحفاظ على كفاءة الأعمال والمرونة، وحماية فريق العمل والمستهلكين. إنهم بحاجة إلى التأكد من وجود البروتوكولات مع تعزيز الثقة في أن أفضل الممارسات المتعلقة بالسلامة في الطيران يتم تطبيقها بشكل صحيح بحيث يمكن استخدام هذه البنية التحتية الحيوية بأمان بمرور الوقت. نحن في المعهد البريطاني للمعايير سعداء بالتعاون مع فريق إدارة المطار لتوفير هذه الثقة".

واتخذ مطار حمد الدولي خطوات سريعة وشاملة للحد من انتشار فيروس /كوفيد-19/، حيث تغيرت بروتوكولات وإجراءات المطار بشكل كبير لتتكيف مع الاحتياجات المختلفة للمسافرين ومع مراعاة كل رحلة للمسافرين، طبق مطار حمد الدولي مؤخرا إجراءات جديدة للمسافرين القادمين، حيث قام المطار بوضع إجراءاته بناء على تصنيف المسافرين القادمين لضمان عودة سلسة لهم إلى البلاد.

ولضمان صحة وسلامة الموظفين والمسافرين، اعتمد مطار حمد الدولي سلسلة من الإجراءات غير المسبوقة بما في ذلك استخدام أجهزة الروبوت وخوذات الفحص الحراري المتطورة.

ويواصل مطار حمد الدولي الحفاظ على مسافة تباعد آمنة قدرها 1.5 متر عبر جميع نقاط اتصال المسافرين داخل المطار، يتم توضيحها من خلال العلامات الأرضية واللافتات الإرشادية والمقاعد المتباعدة، كما يتم تطهير جميع نقاط اتصال المسافرين كل 10-15 دقيقة، وتنظيف جميع البوابات وأماكن الاستقبال وبوابات الحافلات بعد كل رحلة، فيما يجري المطار أيضا تطهيرا منتظما لجميع العربات والأمتعة.

وتشجع منافذ البيع بالتجزئة والأطعمة والمشروبات في مطار حمد الدولي المعاملات اللاتلامسية وغير النقدية من خلال البطاقات، كما تتم دراسة تقديم خدمة عمليات التسوق عبر الإنترنت أو من خلال تطبيق الهاتف في المستقبل.

وأصبح مطار حمد الدولي مؤخرا أحد المطارات القليلة التي اعتمدت تقنيات السفر غير الورقي من خلال استثماراته في تكنولوجيا التعرف على الوجه باستخدام القياسات الحيوية /الهوية البيومترية/، حيث تجمع هذه التكنولوجيا بين معلومات رحلة المسافر وجواز السفر والمعلومات البيومترية للوجه في /رمز سفر واحد/ يتم تسجيله في كشك الخدمة الذاتية.

ومكن ذلك المسافرين من استخدام أكشاك تسجيل الوصول التي تدعم المقاييس الحيوية لالتقاط صورهم ومسح جوازات سفرهم وبطاقات صعودهم ضوئيا، حيث يجعل سجل الهوية الرقمي هذا، وجه المسافر مفتاح مروره عبر نقاط الاتصال الرئيسية بالمطار، مثل الأجهزة الذاتية لتسليم الأمتعة، وما قبل الجوازات، والبوابة الإلكترونية، وبوابة الصعود الذاتي إلى الطائرة.

وأثبتت رؤية مطار حمد الدولي في الاستثمار المبكر في تقنية تحديد الهوية بالقياسات الحيوية، أنه أداة فعالة للغاية في تحدي انتشار /كوفيد-19/، مما يسمح للمسافرين المغادرين بالتنقل عبر نقاط الاتصال الرئيسية بأقل قدر من الاتصال الجسدي.

وقام المطار بتركيب تقنية /سي 2/ لفحص المسافرين، حيث يتيح نظام الفحص الأمني هذا للمسافرين حرية التنقل عبر نقاط التفتيش الأمنية دون الحاجة إلى إخراج أي أجهزة إلكترونية من حقائبهم، وهو إجراء وقائي مهم لـ /كوفيد-19/ إذ يقلل من التلوث المحتمل في حقائب المسافرين المحمولة، كما يؤدي تطبيق هذه التكنولوجيا إلى رفع معايير النظافة في المطار، من خلال الحد من الاتصال البشري عند نقاط التفتيش الأمنية، مما يجعل العملية أكثر أمانا وأسرع لكل من الموظفين والمسافرين.

وحافظ المعهد البريطاني للمعايير، على تاريخ من التعاون المثمر مع مطار حمد الدولي، ومنح المعهد مطار حمد الدولي مؤخرا شهادة ISO 22301: 2012 لنظام إدارة استمرارية الأعمال، مما يجعله واحدا من أوائل المطارات في العالم في الحصول على هذه الشهادة، وهذا الإنجاز دليل على المرونة التشغيلية للمطار وقدرته على مواصلة العمليات مع تقليل احتمالية حدوث أي مشكلات في مواجهة أزمة غير مسبوقة مثل /كوفيد-19/.

وفي عام 2018، منح المعهد البريطاني للمعايير، مطار حمد الدولي شهادة ISO / IEC 20000: 2011، وهي المعيار الذهبي الدولي للتميز في إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات، وشهادة ISO 55001: 2014، وهي المعيار الدولي لنظام إدارة الأصول، مما يجعل مطار حمد الدولي الأول في الشرق الأوسط الذي يحصل على هذه الاعتمادات من المعهد البريطاني للمعايير.

وأظهرت شهادة ISO / IEC 20000: 2011 جهود مطار حمد الدولي في وضع الضوابط والإجراءات اللازمة لتقديم خدمات تقنية معلومات عالية الجودة وفعالة من حيث التكلفة، مما يتيح في نهاية المطاف تجارب عالمية المستوى لأكثر من 30 مليون مسافر يمرون عبر المطار سنويا.

وتم منح شهادة ISO 55001: 2014 لمطار حمد الدولي بناء على جهود المطار المستمرة للتميز في السلامة وتجربة السفر عبر المطار، من خلال أفضل الممارسات لإدارة الأصول المادية والبنية التحتية.

ومع العودة البطيئة لحركة السفر العالمية، يواصل مطار حمد الدولي تركيز جهوده على تعزيز ثقة المسافرين من خلال توفير أفضل تجارب السفر وأكثرها أمانا.

/قنا/