الدوحة في 22 أكتوبر /قنا/ أبرزت صحيفتا /الشرق/ و /الوطن/ في افتتاحيتيهما اليوم، ترحيب دولة قطر /أمس/ أمام مجلس الأمن بالمبادرات البناءة لخفض التصعيد وبناء الثقة في منطقة الخليج .. وأكدتا أن هذا الترحيب هو انعكاس لنهج الدوحة الإيجابي وحرصها المبكر على الحوار وحل الأزمات بالطرق الدبلوماسية بعيدا عن سياسة الحصار والعقوبات لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.
وشددت الصحيفتان على أن جوهر السياسة الخارجية لدولة قطر هو تسوية الخلافات عن طريق الحوار وهو ما اتبعته نهجا في تعاملها مع الأزمة الخليجية.. وأبرزتا بهذا الصدد دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، منذ بداية الأزمة إلى الحوار الجاد والبناء على أساس المصالح المشتركة وحسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها ووحدتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
ومن جهتها نوهت صحيفة /الشرق/ في افتتاحيتها بترحيب دولة قطر أمس أمام مجلس الأمن بالمبادرات البناءة لخفض التصعيد وبناء الثقة في منطقة الخليج، ليؤكد نهج الدوحة الإيجابي وحرصها المبكر على الحوار وحل الأزمات بالطرق الدبلوماسية.
وقالت "إن ما يميز الموقف القطري أمام مجلس الأمن وفي تعاطيها مع الجهود الدولية لإنهاء الخلافات أنه متسم بالثبات منذ اندلاع الأزمة الخليجية حتى اليوم، حيث دعا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مبكرا إلى الحوار الجاد والبناء على أساس المصالح المشتركة وحسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها ووحدتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومع الالتزام المبكر والثابت بالوساطة، لا سيما مساعي صاحب السمو أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - رحمه الله - وجهود الدول الشقيقة والصديقة.
وأشارت إلى أن استجابة دولة قطر لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دول المنطقة إلى العمل بشكل جماعي لخفض التوترات ومنع الصراع، جاءت على مستوى المسؤولية على نحو ما عرضته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن وتعكس التزاما مبكرا بسعي قطر الجاد نحو حل الأزمات سلميا، خاصة وأن هذا هو جوهر السياسة الخارجية للدولة والنهج الذي اتبعته في تعاملها مع الأزمة الخليجية.
وأضافت أن الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة لخفض التوتر في منطقة الخليج من شأنها تهيئة الإقليم لمواجهة التحديات خاصة اقتراحه باتخاذ تدابير لبناء الثقة والامتناع عن الأعمال التي يكون لها آثار مزعزعة للاستقرار وهي دعوة لا تضمن فقط إنهاء الأزمات القائمة بل وتتجنب وقوعها مستقبلا.
وخلصت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "من شأن خفض التوتر في منطقة الخليج التفرغ لمواجهة التحديات الماثلة وأخطرها الإرهاب وتمهيد الطريق نحو تسوية الأزمات الأكثر تعقيدا في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما تتجاوب معه دولة قطر وتحرص على تحقيقه".
ومن جهتها أبرزت صحيفة /الوطن/ في افتتاحيتها ترحيب دولة قطر بالمبادرات البناءة للبحث عن سبل خفض التصعيد وتسوية الخلافات عن طريق الحوار في منطقة الخليج وتأكيدها على أهمية المنطقة الإستراتيجية، وعلى سعيها الجاد نحو حل الأزمات سلميا وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني وتعزيز الدبلوماسية الوقائية.
وقالت الصحيفة: "لقد أعربت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن الدولي حول "صون السلم والأمن الدوليين" عن ترحيب دولة قطر بالمبادرات البناءة للبحث عن سبل خفض التصعيد وتسوية الخلافات عن طريق الحوار، مؤكدة أن تسوية الخلافات عن طريق الحوار، هي جوهر السياسة الخارجية لدولة قطر والنهج الذي اتبعته في تعاملها مع الأزمة الخليجية، مفضلة صوت الحكمة ومبادئ التسوية السلمية للمنازعات".
ولفتت /الوطن/ إلى أن تلك هي سياسة دولة قطر منذ بداية الأزمة، حيث دعا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الحوار الجاد والبناء على أساس المصالح المشتركة وحسن الجوار والاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها ووحدتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأعرب سموه عن الالتزام بالوساطة، لا سيما مساعي صاحب السمو أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح /رحمه الله / ، وجهود الدول الشقيقة والصديقة.
وأوضحت أن موقف دولة قطر قد اتسم بالوضوح والثبات منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة الخليجية، وهي راعت ثلاثة اعتبارات أساسية منذ البداية، أولها التمسك بالحوار كأداة رئيسية، وثانيها الحرص على المصالح المشتركة واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وثالثها الحرص على مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بوصفه نموذجا لإطار دون إقليمي للتعاون والتنسيق، ومن المفترض أن تتم تسوية الخلافات والمنازعات بين أعضائه تحت مظلته، باعتبار ذلك من الأغراض التي أنشئ أصلا لأجلها.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "اليوم، وفي ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات أمنية وبيئية وصحية تبدو الحاجة للحوار أكثر من أي وقت مضى آخر، وفق الأسس التي لا يمكن الحياد عنها، ووفق حوار جاد ومسؤول يراعي مصالح الجميع".
/قنا/