الدوحة في 23 أكتوبر /قنا/ نوّهت صحيفتا /الوطن/ و/الشرق/، الصادرتان اليوم، بدعوة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة /مؤسسة التعليم فوق الجميع/، وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، دول العالم للاستفادة من مزايا التعلم الرقمي.
وشددت الصحيفتان في افتتاحيتيهما على أهمية ما تضمنته كلمة صاحبة السمو، خلال مشاركتها في الجلسة الاستثنائية للاجتماع العالمي للتعليم 2020 بشأن /التعليم ما بعد وباء كوفيد - 19/ والتي استضافتها أمس كل من حكومة غانا والنرويج والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/، من ضرورة التعاون بين مختلف القطاعات لتطوير حلول ملهمة، لجعل التعليم الرقمي حقا شاملا للجميع في جميع أنحاء العالم، لاسيما المهمشين منهم.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة /الشرق/، في افتتاحيتها بعنوان /حث المعلمين على تفعيل خاصية البث المباشر/، إن رئيس مجلس إدارة /مؤسسة التعليم فوق الجميع/، وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كرّست جهودها منذ وقت طويل من أجل الحق في التعليم، وضمان أن لكل طفل حق الوصول إلى التعليم النوعي وإمكانية الذهاب إلى المدرسة في بيئة آمنة.
ولفتت الصحيفة في هذا الصدد، إلى إطلاق صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، عددا من المبادرات الرائدة من خلال /مؤسسة التعليم فوق الجميع/، كان لها تأثير كبير في توفير التعليم لملايين الأطفال والشباب حول العالم.
وأشارت في هذا الإطار إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو الماضي، قرارا بشأن تخصيص التاسع من سبتمبر "يوما عالميا لحماية التعليم من الهجمات"، وهو القرار الذي يعود في أصله إلى دعوة صاحبة السمو، لرفع مستوى الوعي بمعاناة الأطفال المتضررين من النزاع المسلح، وحاجتهم الملحة إلى الدعم التعليمي، وجعله يوما لتذكير المجتمع الدولي بأهمية مراجعة التقدم المحرز والالتزام بآليات فعالة لمساءلة مرتكبي الهجمات ضد التعليم ووضع حد لإفلاتهم من العقاب.
واعتبرت /الشرق/ أن مشاركة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر يوم أمس في الجلسة الاستثنائية المذكورة، تشكل جزءا من جهودها المستمرة لدعم التعليم، حيث أكدت كلمتها على ضرورة جعل التعلم الرقمي حقا شاملا للأطفال والشباب الأكثر تهميشا في جميع أنحاء العالم، ودعوة العالم لمواجهة الفجوة الرقمية غير العادلة، وإضفاء الطابع الديمقراطي على التعلم الرقمي والطابع الإنساني على التكنولوجيا والعمل على تعديل المناهج الدراسية وتطوير تقنيات تدعم التعلم الشخصي.
ونوهت /الشرق/، في الختام، إلى أن إشارة صاحبة السمو في كلمتها بهذه المنصة، التي يشارك فيها القادة السياسيون رفيعو المستوى وصانعو السياسات والجهات الفاعلة التعليمية العالمية، إلى أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لتطوير حلول ملهمة، ودعوتها لشركات التكنولوجيا للتقدم والمساهمة في ردم الفجوة الرقمية من أجل بناء مستقبل جديد، "لن تترك أحدا يتخلف عن ركب التعلم الرقمي، وتعكس في الوقت نفسه إيمانها بالحق في التعليم النوعي للجميع ودوره في تعزيز الفرص وتغيير المجتمعات وبناء الاستقرار والسلام في المناطق المتضررة من النزاع".
من جهتها، تناولت /الوطن/، في افتتاحيتها بعنوان /التعليم الرقمي حق للأكثر تهميشا/، ما جاء في كلمة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر من مضامين ودعوات لمزيد من دعم وتبني التعلم الرقمي، والاستفادة مما توفره التكنولوجيا الحديثة من فرص متكافئة في هذا المجال لاسيما في ظل جائحة كورونا /كوفيد - 19/.
وقالت الصحيفة إن صاحبة السمو سلطت الضوء، خلال الكلمة، على الضرورة المركزية للاتصال الرقمي في مجال التعليم لمواجهة الفجوة الرقمية غير العادلة، حيث أوضحت أنه "يتعين علينا الارتقاء إلى مستوى التحدي من خلال إضفاء الطابع الديمقراطي على التعلم الرقمي وإضفاء الطابع الإنساني على التكنولوجيا والعمل على تعديل المناهج الدراسية..... وأن نتحد عبر مختلف القطاعات لجعل التعلم الرقمي حقا شاملا للأطفال والشباب الأكثر تهميشا في جميع أنحاء العالم".
ولفتت الصحيفة إلى دعوة صاحبة السمو لضرورة تطوير تقنيات تدعم التعلم الشخصي، "حتى يتسنى للمتعلمين المضي قدما على وتيرتهم الخاصة ويمكن للمعلمين التكيف مع الاحتياجات والظروف الخاصة للطلاب، دون انقطاع"، وتنبيهها إلى عدم إمكانية العودة إلى النمط التقليدي للتعليم، الذي يقاس بكمية المعرفة "المودعة" في أذهان الطلاب.
وتوقفت /الوطن/ عند ما أشارت إليه رئيس مجلس إدارة /مؤسسة التعليم فوق الجميع/، وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، من إبداع العقل البشري عندما يواجه تحديات وجودية كجائحة /كوفيد - 19/، تلهم الحلول التعليمية في جميع أنحاء العالم.
ونقلت الصحيفة دعوة رئيس مجلس إدارة /مؤسسة التعليم فوق الجميع/، الشركات إلى الاستثمار في هذه المقترحات، بقول صاحبة السمو "أطلب من شركات التكنولوجيا أن تتقدم وتساهم في ردم الفجوة الرقمية من خلال توجيه جهودها لتطوير وتوسيع نطاق هذه الحلول الجذرية المبتكرة.. إن السبيل الوحيد للمضي قدما هو الابتكار والتعاون بين القطاعات.. دعونا نغتنم هذه اللحظة لبناء مستقبل جديد - مستقبل لا يترك أحدا يتخلف عن ركب التعلم الرقمي".
ولفتت /الوطن/، في ختام افتتاحيتها، إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى حجم مثير للقلق لتأثير وباء /كوفيد - 19/ على ميزانيات التعليم، فضلا عن الأدلة القوية التي تؤكد أن الاستثمار المبكر والمستدام في التعليم من شأنه أن يقلل من التكاليف طويلة الأجل، لتحقيق هدف التنمية المستدامة بشأن التعليم وزيادة العوائد الاجتماعية والخاصة على السواء، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى.