الدوحة في 13 نوفمبر /قنا/ تناولت صحيفة /الراية/ الصادرة اليوم، إفادات للسيدة ألينا دوهان المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتدابير القسرية أحادية الجانب وحقوق الإنسان، بشأن الحصار الجائر على دولة قطر.
وأشارت الصحيفة، في افتتاحيتها بعنوان /إفادات مهمة لمسؤولة أممية بشأن الحصار الجائر/، إلى تأكيد المقررة الأممية خلال مؤتمر صحفي أمس، أن "القطريين يتعرضون لتمييز ممنهج ضد حقوق الإنسان بسبب الإجراءات أحادية الجانب التي تتبعها دول الحصار"، قائلة إن ذلك "يتطلب من المجتمع الدولي الضغط على هذه الدول لسحب فوري لكافة هذه الإجراءات القسرية المخالفة للقانون والأعراف الدولية ذات الصلة، باعتبار أن الإجراءات الجائرة لا تضر بالشعب القطري فحسب، وإنما بجميع المقيمين على أرض قطر، وأيضا مواطني دول الحصار".
وأكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتدابير القسرية أحادية الجانب وحقوق الإنسان، أن التدابير القسرية التي اتخذتها دول الحصار ضد دولة قطر، تسببت في انتهاكات واسعة لحقوق القطريين ومواطني هذه الدول، لافتة إلى أن هذه التدابير العقابية لا تزال تواصل التمييز ضد القطريين على أساس أصلهم الوطني، وهو ما قد يرقى إلى نمط من الانتهاكات المستمرة والمنهجية لحقوق الإنسان.
وأضافت "لذلك فمن المهم أن يضغط المجتمع الدولي على دول الحصار من أجل التنفيذ الكامل للقرارات والتدابير المؤقتة التي تقررها الهيئات الدولية المختصة، بما في ذلك لم شمل العائلات المشتركة ومنح الطلاب القطريين المتأثرين بالإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع، الفرصة لإكمال تعليمهم في هذه الدول أو الحصول على سجلاتهم التعليمية إذا كانوا يرغبون في مواصلة دراستهم في مكان آخر".
وقالت دوهان إن "من المهم رفع الحصار الجائر وغير القانوني على دولة قطر كما أن دول الحصار مطالبة بسحب جميع قيود حرية التعبير والتنقل باعتبار أن طرد القطريين من الإمارات والسعودية والبحرين، واستدعاء رعايا تلك الدول من قطر، وحظر السفر الذي فرضته تلك الدول، أدت جميعها إلى انتهاكات عديدة للحقوق والحريات الأساسية للمواطنين القطريين بما في ذلك، الحق في الحياة الأسرية، والحق في التعليم والحق في العمل والحق في الصحة والحق في الملكية الخاصة والحق في حرية ممارسة الدين والحق في المساواة في الوصول إلى العدالة، ولذلك فإن هذه الدول مسؤولة مسؤولية مباشرة عن هذه التداعيات السلبية التي أضرت بالشعب القطري".
ونوهت /الراية/ إلى أن دولة قطر، تعاملت بشفافية تامة مع تداعيات الحصار الجائر وأفشلت جميع مخططات الدول القائمة عليه وكشفتها أمام المجتمع الدولي، مؤكدة أن زيارة المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتدابير القسرية أحادية الجانب وحقوق الإنسان إلى الدوحة تثبت شفافية دولة قطر التي قدمت كل المعلومات المتعلقة بتداعيات الحصار الجائر على المواطنين القطريين والرعايا الأجانب الذين يعملون في دولة قطر وأيضا مواطني هذه الدول.
وخلصت الصحيفة إلى أن مطالب دول الحصار التي تجاوزتها دولة قطر تشكل تعديا على الحريات الأساسية والحريات الإعلامية وقد وجدت الإدانة على المستوى العالمي، خاصة أن دولة قطر أثبتت ريادتها في تعزيز حرية التعبير بالمنطقة.