الشرق/ و/الراية/: العلاقات القطرية الأمريكية شراكة إستراتيجية في مختلف المجالات

الدوحة في 22 نوفمبر /قنا/ نوهت صحيفتا /الشرق / و/الراية/ في افتتاحيتيهما اليوم بالمحادثات التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، /أمس/، مع سعادة السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة الذي زار الدوحة والتي تناولت العلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين وأوجه تعزيزها.

وأكدت الصحيفتان على أن التواصل المستمر بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية والتشاور والتنسيق ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، يشكل جزءا من الشراكة والعلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين.. وأشارتا إلى أن دولة قطر أصبحت شريك إستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية بفضل حرص القيادتين القطرية والأمريكية على تطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات، وأصبحت مصدر ثقة خاصة بعد تأكيد دورها المحوري في مجال الشراكة لمكافحة الإرهاب من خلال تعاونها والتنسيق مع التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة.

فمن جهتها، قالت صحيفة /الشرق/ في افتتاحيتها إن التزام دولة قطر والولايات المتحدة بالحوار والتعاون طويل المدى، يظهر من خلال الحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي، والشراكة والتعاون بين البلدين في شتى المجالات. ويمتد هذا التعاون من الحوار والتنسيق حول القضايا الإقليمية والعالمية، إلى التعاون الثنائي بين الجانبين الذي تحول إلى شراكة إستراتيجية في مجالات الصحة والمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية والعمل وتطبيق القانون ومحاربة الإرهاب والتجارة والثقافة والتعليم.

وأكدت الصحيفة أن التواصل المستمر بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية والتشاور والتنسيق ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية يشكل جزءاً من الشراكة والعلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين، وفي هذا الاطار جاءت محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، مع سعادة السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة الذي زار الدوحة.

وذكرت أن التعاون في جهود مكافحة الارهاب، يمثل بندا رئيسيا في الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، التي تتجاوز العلاقات الاقتصادية إلى التنسيق والتشاور في الملفات الإقليمية والدولية من خلال العمل المشترك لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

وأضافت أن من بين أبرز أشكال التنسيق حول القضايا الإقليمية والعالمية، هو التعاون الكبير بين البلدين في جهود إحلال السلام في أفغانستان، حيث رعت الدوحة المفاوضات الناجحة بين واشنطن وطالبان التي اثمرت اتفاقا تاريخيا وضع حدا لنحو عقدين من الحرب هناك، ولا تزال الدوحة مستمرة في جهودها حيث تقود حاليا الوساطة بين الأطراف الأفغانية بالتنسيق مع الولايات المتحدة لضمان العبور إلى محطة السلام الشامل والاستقرار في أفغانستان.

وخلصت /الشرق/ إلى القول إن من شراكات الطاقة التي تهدف لتحقيق النمو الاقتصادي والازدهار في أنحاء العالم إلى الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة التي تتجاوز 200 مليار دولار أمريكي، وليس انتهاء بالشراكة الأمنية الثنائية القوية والدائمة ومتانة التعاون العسكري بأشكاله المختلفة وما يوفره ذلك من دعم للأمن الإقليمي والدولي، تبرز أهمية هذه الشراكة التي لا غنى عنها بالنسبة لكلا البلدين.

وبدورها، أشارت صحيفة /الراية/ للمباحثات التي أجراها كل من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مع سعادة السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة والتي تناولت العلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين وأوجه تعزيزها وتطويرها.

وأكدت الصحيفة أهمية علاقات الشراكة الإستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن هذه الشراكة شملت المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والتجارية.. مشيرة إلى أنه من هنا جاءت أهمية زيارة وزير الخارجية إلى قطر والمباحثات التي تمت خلالها، لأنها أكدت الحرص المشترك على تعزيز الشراكة الإستراتيجية القطرية الأمريكية والتي تم من خلالها التأسيس لرؤية مشتركة لمستقبل هذه الشراكة الراسخة.

ولفتت إلى تأكيد السيد بومبيو بأن قطر شريك إستراتيجي للولايات المتحدة في مجال الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب، وتأكيده أيضا بأن العلاقات بين البلدين ظلت تتطور من سنة إلى أخرى بفضل حرص البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، خاصة أن قطر ظلت تلعب دور الوسيط بين واشنطن وطالبان، كما تحتضن الدوحة محادثات السلام الأفغانية وإن دور واشنطن رئيسي وأساسي في الشأن الأفغاني ويهمها نجاح الجهود القطرية من أجل تحقيق السلام في أفغانستان.

وأكدت /الراية/ أن العلاقات القطرية الأمريكية تحولت من مرحلة التعاون والتنسيق المشترك في قضايا الدفاع ومكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف إلى شراكة إستراتيجية ثنائية فاعلة، وإن الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين في البلدين تأتي في إطار الحرص المشترك على التشاور حول هذه الشراكة وحول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية ظلت تشيد بجهود قطر في مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله، وتؤكد أنها أحزرت تقدما كبيرا في هذا المجال، وإن هذه الإشادة تمثل رسالة واضحة للمتشككين في جهود قطر بمجال مكافحة الإرهاب ودورها في الاستقرار الإقليمي والدولي.

وبينت أن قطر أصبحت شريك إستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية بفضل حرص القيادتين القطرية والأمريكية على تطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات، وأصبحت مصدر ثقة خاصة بعد تأكيد دورها المحوري في مجال الشراكة لمكافحة الإرهاب من خلال تعاونها والتنسيق مع التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة.

واختتمت /الراية/ افتتاحيتها بالقول إن الاهتمام الأمريكي بدولة قطر لم ينبع من فراغ وإنما جاء بسبب الدور المحوري الإقليمي والدولي الذي ظلت قطر تلعبه فيما يتعلق بتعزيز الأمن والاستقرار ليس في المنطقة العربية فحسب وإنما في مختلف أنحاء العالم، ومن هنا جاءت زيارة السيد بومبيو للدوحة لتعكس أيضا الحرص المشترك على توسيع علاقات التعاون في مختلف المجالات والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية خاصة أن قطر تنظر إلى واشنطن كحليف وصديق وليس مجرد شريك.

/قنا/