مسقط في 16 ديسمبر /قنا/ فازت دولة قطر باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الحادية والعشرين عام 2030 بعد حصول ملف الدوحة على أعلى عدد من الأصوات في التصويت الذي جرى اليوم على هامش أعمال اجتماع الجمعية العمومية التاسع والثلاثين للمجلس الأولمبي الآسيوي في العاصمة العمانية مسقط .
وحضر اجتماع الجمعية العمومية التاسع والثلاثون للمجلس الأولمبي الآسيوي، سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الاولمبية القطرية رئيس لجنة ملف الدوحة 2030 ، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
وقد اعلن سعادة الشيخ احمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الاسيوي فوز قطر باستضافة ألعاب 2030 ونالت الدوحة 27 صوتا مقابل 10 للرياض وامتناع 8 دول عن التصويت بحسب المجلس الآسيوي.
وهذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها الدوحة الألعاب المقامة مرة كل أربع سنوات بعد عام 2006 ، علماً أن دولة قطر تستضيف أول مونديال كرة القدم في تاريخ الشرق الاوسط عام 2022 .
وكان العرض القطري الخاص باستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030 قد خطف الانظار خلال اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي بشكل ملحوظ ونال استحسان كافة الحضور في مسقط بعدما اشتمل على العديد من المرتكزات التي تهتم بمستقبل القارة الآسيوية وما ستقدمه دولة قطر لدى استضافتها لهذا الحدث الرياضي الكبير.
واشتمل العرض على فيديو دعائي للمنشآت والبنية التحتية الجاهزة في قطر لاستضافة الفاعليات وأعلنت لجنة الملف عن مشروع /إرث 2021 /كإحدى أهم ركائز آسياد 2030 والذي لن يحتاج للانتظار لمدة 10 سنوات، حيث سيبدأ هذا الارث العام المقبل وهو يستوفي أقصى معايير الشفافية المعتمدة لدى المجلس الاولمبي الاسيوي.
ويهدف هذا المشروع إلى وضع برنامج يقدم استثمارات مالية لبرامج التطوير الرياضية وسيقوم بتطبيق برنامج لتشارك المعرفة يركز على التطوير الرياضي للجان الاولمبية الوطنية وسيتم اعداد برامج تدريب معدة خصيصا للرياضيين لكي يقوموا بزيارة منشآت مدينة أسباير المتطورة ويتدربوا فيها.
ويسمح المشروع لكل رياضي آسيوي بالقيام بأفضل ما لديه في منافسات عام 2030 ، وسيقوم المجلس الاولمبي الآسيوي بإدارة كل هذه البرامج، مع اشراف من طرف ثالث مستقل .. وسيتم استخدام منشآت أكاديمية أسباير والتعاون مع مركز الامتياز في مستشفى أسبيتار لتطبيق برامج قائمة على الطب الرياضي فائق التطور.
وسيتم إنشاء صندوق مخصص لتنمية الرياضات الوطنية في آسيا وتنظيم معسكر للشباب من كل اللجان الاولمبية الوطنية للاناث والذكور يركز على الرياضة والثقافة والتنمية الاجتماعية.
وأطلقت قطر كذلك برنامج نجوم آسيا الذي يقدم المنح للأطفال من اللجان الاولمبية الوطنية المختلفة ويساعدهم على الحصول على الوظائف وتأمين الفرص لهم. كما تم إطلاق شراكة بين أكاديمية قطر الأولمبية ومؤسسة قطر لتقديم التدريب والاعتمادات الاحترافية في الرياضة وادارة الفاعليات للجان الاولمبية الاسيوية.
وأخيرا ستنطلق البرامج الثقافية للدوحة 2030 قبل الالعاب بثلاثة أعوام في أنحاء القارة الآسيوية وليس في دولة قطر فقط، حيث تحرص قطر على مساعدة الجميع وستقدم بالتالي مساعدات للمواصلات والاقامة للرياضيين.
وقد أكد سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية رئيس لجنة ملف الدوحة 2030 على جاهزية قطر بقوة لاستضافة القارة الآسيوية خلال دورة الألعاب الآسيوية المقبلة عام 2030 . وقال سعادته خلال كلمته في العرض التقديمي،" إن قطر عملت على مدار 20 عاما كاملة لبناء مرافق ومنشآت رياضية على مستوى عالمي مشددا ان الدوحة تمتلك الخبرة والدراية الكافية لاستضافة هذا الحدث الكبير عام 2030 وما بعده ايضا". مضيفا انه لا حدود لما يمكن أن يحققه وينجزه القطريون لقطر ولآسيا والعالم أيضا.
واشار سعادته الى انه كان سفيرا لشعلة الألعاب الآسيوية والتي استضافتها الدوحة عام 2006 وقال " قد قطعت آلاف الأميال وزرت 27 دولة على مدار 55 يوما للاحتفاء والاحتفال بالقيم التي تمثلها الرياضة من صداقة واحترام وروح رياضية" .
واكد رئيس اللجنة الاولمبية القطرية أن استضافة قطر للآسياد 2030 يعد مبعث فخر للمواطنين والشعب القطري، مبينا أن هذا الفوز جاء نتيجة الالتزام والتصميم والعزيمة لتكون الرياضة محور اهتمامنا والرياضة بالنسبة لنا في قطر جزء من هويتنا الوطنية وتركيبتنا الجينية كذلك.
وتابع سعادته قائلا " الرياضيون كانوا دائما أولويتنا الأولى ولذلك مفهوم هذه الألعاب جاء متكاملا وهذا سيوفر الانتقال بسهولة ويسر لكل ضيوف قطر خلال الألعاب الآسيوية فرسالتنا هي استخدام كل ما هو متوفر في كل مكان وتعزيزه ونحن لم نغير رياضتنا لتتناسب مع الالعاب الاسيوية ولكن قمنا بتكييف الألعاب لتتناسب مع ما هو موجود لتوفير الوقت والموارد، وقد بنينا أكثر من 200 منشأة رياضية استضافت أكثر من 50 فاعلية رياضية إقليمية ودولية كذلك وهذه المنشآت حظيت بثقة الاتحادات واللجان الاولمبية المختلفة، وهذا يؤكد أن بإمكان الرياضيين الآسيويين التنافس على أعلى مستوى".
كما اكد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية رئيس لجنة ملف الدوحة 2030 " نود أن نرى الرياضيين على منصات التتويج، وتصبح هذه الدورة جزء من التاريخ الرياضي" .. واختتم حديثه مبينا أن ملف استضافة قطر يمتاز بأنه لا يقتصر فقط على الأمور الملموسة والمحسوسة.. مؤكدا ان الدوحة مكان يجمع الجميع والألعاب الآسيوية ستكون نموذجا والدوحة 2030 ستكون انتصارا للمجلس الاولمبي الاسيوي والحركة الاولمبية حول العالم وارثنا المشترك ونحن أقوى دائما بفضل هذا الارث ونحن جاهزون".
وقد وجه سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني التحية لأعضاء ملف الرياض 2030 قبل بداية كلمته خلال العرض التقديمي للملف ووجه لهم التهنئة على تقديم الملف وتمنى لهم التوفيق في لفتة رائعة للغاية.
وبحسب الملف القطري، تقدر الموازنة المالية الخاصة بالألعاب الآسيوية قطر 2030 بـ 1.3 مليار دولار، ولأن قطر تضم سوقا رياضيا متطورا جدا وهو يقوم على الأرباح وحقوق البث التليفزيوني ستحقق عوائد بقيمة 1.46 مليار دولار، وبحسب العقد الموقع مع المجلس الاولمبي الاسيوي فإن جزءا من هذه العوائد سيعود للمجلس الاولمبي الاسيوي واللجان الاولمبية الاسيوية وبالتالي من المتوقع تحقيق أرباح صافية تصل إلى 151 مليون دولار وفقا لما أكده سعادة السيد جاسم راشد البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية الذي قال " سنقوم بإعادة استثمار هذه الأرباح خلال الألعاب الآسيوية عام 2030 وبعدها" . مؤكدا جاهزية دولة قطر بقوة لاستضافة منافسات دورة الألعاب الآسيوية 2030 من خلال توافر أفضل المنشآت والفرص التي تساعد الرياضيين على النجاح والراحة خلال المنافسات.
وكشف البوعينين خلال كلمته أثناء العرض التقديمي لاستضافة الدوحة آسياد 2030 أن القرية الاولمبية التي ستكون مخصصة للرياضيين خلال الألعاب ستضم 2000 وحدة قادرة على استضافة أكثر من 15 ألف شخص ويمكن توسيعها إلى 18 ألف شخص بمستوى عال، وهي على بعد من 10 الى 15 دقيقة عن كل الملاعب التي ستستضيف المنافسات وبعد الألعاب سيتم تحويلها إلى مناطق سكنية.
وقال انه تم حجز 4000 غرفة فندقية للضيوف على مستوى الخمس نجوم ولدينا 14 فندقا جاهزا لاستقبال كل الوفود المشاركة في الألعاب. واضاف انه عادة ما تكون المواصلات تحديا لكل الالعاب الآسيوية لكنها ليست كذلك في الدوحة، فإضافة إلى منظومة النقل العام في المدينة سيتم تعزيز القدرات لاستضافة الاسرة الآسيوية بتخصيص 900 سيارة لتأمين المواصلات وسنقوم بإدارتها عبر نظام موحد للمرور.
واوضح امين عام اللجنة الاولمبية انه على صعيد خطتنا سيتم توفير أفضل المنشآت الطبية والرعاية الطبية لكل الحضور في كل الملاعب ولكل المشاركين مجانا، وهناك مختبرات فحوصات المنشآت الموجودة والمعتمدة من الهيئات الدولية.
واكد البوعينين في ختام كلمته " نمتلك الخبرة والدراية من خلال استضافة العشرات من الأحداث الرياضية المختلفة على مدار السنوات الماضية ونود أن نتشارك هذه الخبرات بطريقة جديدة عبر الدورة الآسيوية".
من جهتها أكدت سعادة الشيخة أسماء آل ثاني مديرة إدارة التسويق والاتصال باللجنة الأولمبية القطرية أن دولة قطر وصلت إلى الواقع بعدما انطلقت في وعدها عام 2006 وكل الاستثمارات التي قمنا بها وضعتنا في موقع فريد لنقدم ملفا مميزا لدورة الألعاب عام 2030 .
وقالت سعادة الشيخة أسماء آل ثاني لدى عرض الملف التقديمي لآسياد 2030 " نحن لا نركز على انفسنا ولكن على الاستثمار في نجاح الرياضيين الاسيويين وهذا أمر تاريخي لأنه يجب ان يرتكز تقديم ملفات الاستضافة على وقائع موثوقة ومثبتة".
واشارت إلى أن البنى التحتية للدوحة 2030 موجودة على الارض بالفعل وليست على الورق ونحن الملف الوحيد القادر على ضمان مستوى خطر معدوم للألعاب، وهذا يمنحنا الوقت للتركيز على تقديم افضل تجربة في الألعاب الآسيوية للرياضيين واستثمار الموارد التي نكسبها في الاسرة الاولمبية الاسيوية.
وأضافت مديرة إدارة التسويق والاتصال باللجنة الأولمبية القطرية " نحن نؤمن أن الإرث هو الإرث البشري وهذا يعني صناعة الفرص لكل شخص لكي يحقق امكانياته الحقيقية وبالتالي فإن عهدنا للجميع بأن إرث الدوحة سيكون هو الإرث الإنساني وهو الإرث الأعظم الذي يمكن أن نصنعه للأسرة الآسيوية" .
ومن جانبها وعدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة بأن ملف الدوحة 2030 سيقدم المنصة المثالية للاحتفال بنجاح الرياضيين الاسيويين في القارة الآسيوية لأن الرياضة هي المكان الذي ينتمى له الجميع.
وقالت سعادة الشيخة هند خلال كلمتها لدى العرض التقديمي لملف دورة الألعاب الآسيوية 2030 ، لطالما أحببت الرياضة والفاعليات الرياضية منذ الطفولة وقد تعلمت الكثير من الدروس من الذهاب إلى إسطبلات الشقب التي انشأها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للحفاظ على الخيول العربية الأصيلة..مضيفة ان الرياضة تعتبر لغة عالمية لأنها في جوهرها شكل من أشكال التعليم والدروس، وأنا أؤمن بقوة التعليم فهو من أنبل القضايا التي يمكن أن نكرس حياتنا لخدمتها.
وتابعت سعادتها قائلة " نؤمن جميعا بان التعليم سواء كان رياضيا أو أكاديميا هو أمر أساسي لنجاح الشباب والأطفال فالرياضة تعطينا الأدوات لتحقيق أهدافنا وتعلمنا أن ننظر لأنفسنا ونكون مدركين لأنفسنا وتشجعنا على انتهاز الفرص ورؤية ما يمكن تحقيقه من خلال العمل الجماعي والتفاني، والرياضة قادرة على الهام الجميع والهدف الأسمى للتعليم ليس فقط مساعدة الاطفال على صناعة مستقبل أفضل لأنفسهم بل لنا جميعا لنلتقي ونصنع عالما ننتمي اليه جميعا ".
وأكدت سعادة الشيخة هند آل ثاني ان ملف الدوحة لا يركز على الأفضل بالنسبة لدولة قطر وانما بالنسبة للأسر الاولمبية الاسيوية ، لافتة إلى أن الألعاب الآسيوية 2030 هي الفرصة التي ستسمح لنا بالنظر أبعد من أنفسنا لتقديم الفرص للرياضيين الآسيويين الشباب.
ومن ناحيته أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الالتزام والدعم الكبير من دولة قطر للرياضة، قائلا إن الرياضة جزء من هويتنا الوطنية وتركيبتنا الجينية.
وأضاف سعادته في كلمته على هامش اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الاولمبي الآسيوي " شعرت بحماس كبير عندما طلب مني أن أكون جزءا من فريق العرض للملف الآسيوي ورغم أنني حضرت الكثير من المؤتمرات والاجتماعات المتعلقة بالقضايا الجيوجيستية .. الا ان حضور هذا الاجتماع أمر رائع بالنسبة لي خاصة أن الألعاب الآسيوية محببة لقلبي".
ووجه سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الشكر لسلطنة عمان حكومة وشعبا على الضيافة وحفاوة الاستقبال والتنظيم المميز لاجتماع المجلس الاولمبي الآسيوي.
وقال سعادته "أضمن لكم التزام حكومتنا تجاه الدوحة 2030 كما كان العهد في 2006 فاستضافة حدث رياضي بهذا الحجم وبأهمية الألعاب الآسيوية يتطلب بلا شك أكثر من توفير المنشآت والمرافق التي نمتلكها بالفعل لكن الأمر يتعلق بكثير من الامور غير الملموسة والتي تحقق النجاح لمثل هذه الألعاب مثل ود الشعب وقبول التباين والتنوع في العالم وانتهاز الفرص المستقبلية دون الاستناد للماضي، وهو ما يجعل من هذه الالعاب ذكرى جميلة".
واكد سعادته ان احد ابرز مقومات الملف القطري هو أمن وسلامة الضيوف.. مؤكدا ان قطر من اكثر دول العالم أمانا وفقا لمؤشر الجرائم العالمي ولذلك نؤكد التزامنا بأن الرياضيين الحاضرين سيحظون بالأمن والأمان وينعمون بتجربة فريدة جدا.
واختتم سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حديثه قائلا " نحن نتطلع إلى خلق واستحداث عالم أفضل ننتمى له جميعا".
وعقب إعلان التصويت بفوز دولة قطر بشرف استضافة آسياد 2030 علت الهتافات في قاعة الاجتماعات بالفندق من جانب الوفد القطري احتفالا بهذا الانتصار والحصول على حق التنظيم، وذلك نظرا لما تمتلكه الدوحة من إمكانيات كبيرة على كافة الأصعدة سواء على صعيد المنشآت والبنية التحتية وكذلك الخبرات الإدارية الكبيرة التي نظمت من قبل العديد من البطولات الكبرى والدورات المختلفة عربيا وآسيويا وعالميا.
وقال سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية رئيس لجنة ملف الدوحة 2030 في تصريحات صحفية " لقد أثمر الجهد الذي بذلناه النتيجة التي توقعناها وهي الفوز بشرف استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030.. وفي خضم الاحتفالات باليوم الوطني والمشاعر الوطنية الغامرة يكون لهذا الفوز طعم خاص، وهو بالمناسبة ليس فوزا لدولة قطر وحدها، بل نتشاركه مع شعوب منطقة غرب آسيا جميعا ".
وأضاف سعادته:" نشعر بالفخر الكبير بفوزنا بهذا الحدث المرموق، ونتقدم بخالص الشكر والتقدير للجان الأولمبية الآسيوية ولقيادتها على الثقة المتجددة التي وضعتها على عاتق مدينة الدوحة التي أصبحت بمثابة أيقونة للرياضة الآسيوية والعالمية وهي تستضيف المزيد من البطولات القارية والدولية".
وجدد رئيس لجنة ملف الدوحة 2030 تأكيده لأسرة المجلس الأولمبي الآسيوي عزم الدوحة على الجمع بين الإبداع والإمتاع في تنظيم دورة الألعاب الآسيوية 2030، قائلا:" لا نتحمل هذه المسؤولية كأمر مُسلم به، بل سنثابر ونعمل بلا كلل لاستضافة دورة ألعاب آسيوية فريدة ننتمي إليها جميعاً وتمثل بصمة لا تمحى في تاريخ الألعاب الآسيوية".
واضاف سعادته " بالمناسبة نبارك لملف الرياض 2030 على نيل استضافته 2034 ونتمنى للجنة الاولمبية السعودية التوفيق".
ومن جانبها قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة :" نهنئ الذين شاركوا في ملف الدوحة لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، ونتطلع إلى لعب دور فاعل ليكون هذا الحدث راسخًا في أذهاننا".
وأضافت سعادتها:" نحرص على مواصلة تقديم الدعم للاستعدادات لهذه الدورة في السنوات المقبلة من خلال مرافقنا ومعارفنا وإيماننا بأهمية الرياضة وقوّتها في التأثير بحياة الناس".
وقد عقدت لجنة ملف الدوحة 2030 الفائز بحق تنظيم دورة الألعاب الاسيوية الدوحة 2030 مؤتمرا صحفيا بعد الاعلان عن الفوز عبر خلاله سعادة السيد جاسم راشد البوعينين امين عام اللجنة الاولمبية القطرية عن فخر اللجنة بهذه اللحظة التاريخية ورفع اسمى آيات التبريكات والتهاني إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بمنافسة الفوز بحق تنظيم دورة الألعاب الاسيوية.
وقدم سعادته التهنئة الى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية رئيس لجنة الملف والى الشعب القطري بهذه المناسبة.
واكد البوعينين ان هذا الإنجاز لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة ثمار ما بنته الرياضة القطرية في 16 عاما مضت، وفخورون بتحقيق هذا الفوز نظرا لما تمتلكه الدوحة من بنية تحتية عالمية وكذلك كوادر وخبرات إدارية كبيرة وأيضا معرفتها بتنظيم مثل هذه الاحداث الكبرى".
ثم تحدث السيد محمد خليفة السويدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة اسباير زون وأكد أن الدوحة جاهزة من الآن لتنظيم دورة الالعاب، حيث إن جميع المباني جاهزة لاستضافة الحدث العالمي الكبير وبعضها تم استخدامه من قبل والآخر لم يتم استخدامه وسيتم استخدامه في المرحلة المقبلة مثل ملاعب بطولة كأس العالم 2022 أو غيرها.
وأشار السويدي إلى أن الجميع عمل بصورة متميزة في ملف قطر 2030 وأظهر الامكانيات المتميزة للملف والتي اقنعت الجميع على التصويت له وقدم التهنئة للجميع.
من جهته أكد السيد خليل الجابر مدير إدارة الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية القطرية وعضو لجنة الملف أن الدوحة جاهزة في أي وقت لاستضافة أي حدث رياضي كبير .
وقال الجابر " عملنا على الملف من شهر يناير 2020 وحتى هذا اليوم وهناك الكثير من الامور التي تم أخذها بالحسبان للملف حتى يكون قويا وتكون قطر جاهزة في كل النواحي المتعلقة لاستضافة هذا الحدث الكبير" .. مضيفا " قطر جاهزة من الان لتنظيم الألعاب الاسيوية ولدينا مبان جاهزة للاستخدام وكل الامور جاهزة لاستضافة الحدث الكبير واهنئ الجميع بالإنجاز الذي تحقق على ارض سلطنة عمان الشقيقة بالفوز بحق تنظيم دورة الألعاب الاسيوية للعام 2030 " .
ومن ناحيتها قدمت سعادة الشيخة أسماء آل ثاني مديرة إدارة التسويق والاتصال باللجنة الأولمبية القطرية التهنئة للجميع بمناسبة فوز الملف القطري وكذلك قدمت التهنئة بفوز ملف الرياض بتنظيم دورة الالعاب الاسيوية 2034 .
وقالت الشيخة اسماء آل ثاني في المؤتمر الصحفي ان مثل هذه الدورات مهمة عند الرياضيين وتساهم في صناعة ابطال ورياضيين وتعطيهم الالهام والجميع شاهد البطل الأوليمبي معتز برشم الذي اوضح انه كان من بين المتطوعين في آسياد الدوحة 2006 ويحتفظ بالزي الذي حصل عليه وهذا الامر كان بمثابة حافز له ليكون بطلا اولمبيا وعالميا ونرجو له ان يحقق ذهبية دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو .
وقد عبر معتز برشم بطل العالم في مسابقة الوثب العالي عن سعادته الكبيرة بحصول الدوحة على حق تنظيم دورة الألعاب الاسيوية الدوحة 2030 وقال "اذا لم استطع ان أشارك في هذه الدورة فسوف يكون هناك برشم صغير وأتمنى ان اوفق في المرحلة المقبلة واقدم ما هو افضل لبلدي قطر".
وقدم برشم التهنئة للجميع وقال ان هذا الإنجاز الذي تحقق في مسقط جاء نتيجة جهد وعمل كبير قامت به لجنة ملف الدوحة 2030 ولذلك الجميع سعيد بهذا الإنجاز وقطر دائما تستحق الأفضل وهي قادرة على تنظيم كبرى البطولات.
ومن الدوحة وعقب الاعلان عن فوز قطر باستضافة دورة الالعاب الاسيوية 2030 عبر السيد ناصر بن غانم الخليفي رئيس الاتحاد القطري للتنس والاسكواش والريشة الطائرة عن سعادته بهذا الانجاز الرائع الذي تحققه الدوحة بتنظيمها الآسياد للمرة الثانية بعد عام 2006 ، ونجاحها بشرف الاستضافة بعد حصول الملف القطري على عدد كبير من الاصوات.
وتقدم الخليفي في تصريح خاص لوكالة الانباء القطرية /قنا/ بالتهنئة الى القيادة الرشيدة للبلاد والى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الاولمبية القطرية ورئيس لجنة الملف على تحقيق هذا الانجاز المستحق.. مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلها سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني والتي ادت الى تحقيق هذا الإنجاز القطري الجديد الذي يمثل مصدر فخر بالنسبة للجميع.
كما أعرب رئيس الاتحاد القطري للتنس عن شكره لكل من قدم الدعم لملف ترشح دولة قطر.. مؤكدا أن فوز دولة قطر بشرف تنظيم دورة الألعاب الآسيوية 2030 وحصولها على ثقة الأسرة الآسيوية يعود إلى امتلاكها تجربة رائدة في استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة إلى جانب المنشآت والمرافق الرياضية العملاقة التي تتمتع بها خاصة وأنها تستعد لاستضافة كأس العالم 2022 .
ونوه الخليفي الى أن دورة 2030 ستكون علامة فارقة أخرى من الناحية التنظيمية وفرصة لمد جسور التواصل وتعميق الروابط الاجتماعية والثقافية بين الشعوب على اختلاف انتماءاتها.
من جانبه وفي تصريح مماثل من الدوحة أعرب السيد حمد بن عبد الرحمن العطية رئيس الاتحادين القطري والاسيوي للفروسية عن فخره بنجاح الدوحة بشرف تنظيم "أكبر حدث رياضي في القارة الآسيوية عام 2030" للمرة الثانية بعد 2006 .
وقال العطية ان الدوحة ستوفر للرياضيين خلال السنوات القادمة أفضل الظروف من أجل التدرب والتنافس الشريف، كما ان دورة 2030 ستكون بوابة إرث نحو المستقبل، وبالتالي فإن منحنا شرف الاستضافة سيولد من خلاله برنامج إرث خاص بهذه الالعاب سيبدأ من عام 2021 وسيسمى /مشروع الإرث 2030/.
جدير بالذكر ان دورة الألعاب الآسيوية تعتبر أكبر الدورات التي يشرف عليها المجلس الأولمبي الآسيوي، وهي ثاني أكبر حدث متعدد الرياضات في العالم بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، حيث يصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من عشرة آلاف رياضي ورياضية من 45 دولة آسيوية.
وسبق لدولة قطر أن استضافت دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة عام 2006، والتي شهدت للمرة الأولى مشاركة جميع الدول الأعضاء الـ 45 للمجلس الأولمبي الآسيوي، وتم تنظيم 423 منافسة من خلال 39 رياضة .
وتتمتع دولة قطر بسجل حافل في تنظيم البطولات العالمية ، منها بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات 2010 ، وبطولة العالم للسباحة في المجرى القصير 2014 ، وبطولة العالم لكرة اليد 2015 ، وبطولة العالم للدراجات 2016 ، وبطولة العالم للجمباز 2018 ، وبطولة العالم لألعاب القوى 2019 ، ودورة الألعاب العالمية الشاطئية الأولى /قطر 2019/ ، كما أن قطر مقبلة على تنظيم بطولات كبرى أخرى أبرزها بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ، وبطولة العالم للألعاب المائية 2023 ، وبطولة العالم للجودو 2023 أيضا ، وغيرها من البطولات المدرجة على روزنامتها الرياضية.
كما أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية ، أنها تقدمت رسمياً بطلب إلى اللجنة الأولمبية الدولية للانضمام إلى "الحوار المتواصل" وغير الملزِم حول استضافة إحدى النسخ المقبلة من دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية اعتباراً من نسخة العام 2032 .
وقد اقيمت النسخة الماضية من دورة الألعاب الآسيوية في /جاكرتا/ و/بالمبانغ/ الإندونيسيتين عام 2018 ، فيما تقام النسخة المقبلة - التاسعة عشرة - في مدينة /هانغزهو/ بالصين من 10 إلى 25 سبتمبر 2022، والنسخة التي تليها في /أيتشي - ناغويا/ باليابان عام 2026.