معهد قطر لبحوث الحوسبة يفوز بمنحة من /فيسبوك/ لتطوير دراسة حول الخصوصية الرقمية

الدوحة في 06 يناير /قنا/ فاز معهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة بمنحة بحثية كبرى من شركة /فيسبوك/ الأمريكية، وذلك في إطار دراسة تعاونية جديدة تعالج مخاوف الخصوصية الرقمية في 21 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقد ضمن معهد قطر لبحوث الحوسبة واحدة من خمس منح فقط لمشروعه الذي يحمل عنوان "الخصوصية الشخصية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تحليل واسع النطاق لواحد وعشرين دولة"، والذي يقوم بتكوين شرائح من المستخدمين، بناء على سلوكياتهم ومخاوفهم بشأن خصوصية وسائل التواصل الاجتماعي ووفق منهجية تُعرف باسم "توليد مستخدمين افتراضيين".

وتُعد منهجية "توليد مستخدمين افتراضيين"، التي تم تطويرها في إطار بحوث طويلة على مدار السنوات الأربع الماضية، أداة قوية في تحويل المعلومات الإلكترونية إلى شخصيات واستخلاص المعلومات من عدة منصات وأدوات تحليلية على الإنترنت (على غرار يوتيوب أناليتيكس، وجوجل أناليتيكس، وفيسبوك إنسايتس) لتوليد شخصيات المستخدمين آلياً، ممن يُمثلون شرائح المستخدمين الأكثر مشاركة. (ويُعد استخدام الشخصيات وسيلة معتمدة في إطار دراسة تفاعل الإنسان والآلة من أجل فهم شرائح المستخدمين).

ومع منهجية "توليد مستخدمين افتراضيين"، أثبت فريق معهد قطر لبحوث الحوسبة أن المعلومات التي يتم استخلاصها من منصات التحليل على الإنترنت يُمكن استخدامها لتوليد شخصيات بشكل فوري، مما يوفر رؤى قيّمة لصانعي القرار. وبما أن المعلومات المتوافرة على المنصات تكون على مستوى المجموعات، فيتم استخدام المعلومات غير المُحددة شخصياً فقط، مما يحافظ على خصوصية المستخدمين.

وبهذه المناسبة قال الدكتور جيم جانسن، العالِم الرئيسي في الدراسة إنه من خلال استعمال منهجية التوليد الآلي للشخصيات، اتضح أن أفضل استخدام للشخصيات في تحليل المعلومات على الإنترنت يكمن في الدمج بين الأرقام والصفات البشرية لإنشاء ملف شخصيات ديناميكية، ودقيقة، ومحدثة باستمرار، بالاعتماد على المعلومات.

وأضاف أنه عند صناعة واستخدام شخصيات المستخدمين لأغراض الأمن، فمن الأفضل ضمان مراعاة مخاوف الشرائح السكانية المختلفة بشكل خاص، لافتا إلى أن الفريق البحثي ينظر قُدماً إلى تعزيز هذا العمل، وتحديث مفهوم إنشاء الشخصيات من خلال التعاون مع الشركاء من الجهات البحثية المرموقة