الدوحة في 07 فبراير /قنا/ أكدت صحيفة /الراية/ في افتتاحيتها اليوم، على أن دولة قطر ماضية في تحقيق أرقام نمو واعدة بعد جائحة فيروس كورونا التي أثرت على العالم أجمع، معتبرة أن تعافي الاقتصاد القطري جاء أسرع مما كان متوقعا نتيجة الإجراءات الاحترازية والاحترافية التي اتخذتها الحكومة من أجل تلافي تأثر الاقتصاد جراء الإغلاقات العالمية.

ونوهت الصحيفة بالأرقام التي أظهرتها دراسة مؤشر مديري المشتريات التابع لمركز قطر للمال، والتي تظهر النمو القوي في اقتصاد شركات القطاع الخاص غير المرتبط بالطاقة في بداية عام 2022، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات 61.4 نقطة في ديسمبر 2021، وهي قراءة لا تزال مرتفعة مقارنة بأي فترة سابقة منذ بدء الدراسة قبل أكثر من أربع سنوات في أبريل 2017 وحتى نهاية الربع الرابع من العام 2021، لافتة إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لإنعاش القطاع الخاص والحزم التحفيزية أثناء أزمة وباء كورونا كان لها دور كبير في تحصين الاقتصاد القطري ونمو القطاع الخاص بشكل أساسي.

وذكرت أن البيانات الأخيرة التي أعلنها مركز قطر للمال تشير إلى انتعاش اقتصاد القطاع الخاص غير المرتبط بالطاقة في قطر وإلى تسارع معدل النمو الاقتصادي السنوي الرسمي في الربع الرابع من العام 2021.

وأوضحت أن توقعات الشركات بشأن النشاط التجاري لعام 2022 ظلت إيجابية، وهو ما يعزى إلى الفرص التجارية الناتجة عن تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 واستمرار الأسواق الإقليمية الجديدة بتوفير منتجاتها .. مبينة أن النمو المزدهر للأعمال الحالية والمستقبلية يبشر بمستقبل إيجابي للاقتصاد غير النفطي في قطر.

وقالت الصحيفة " تجاوزت الصادرات الآن مستوياتها ما قبل الجائحة في عدد متزايد من الأسواق الأجنبية، فاقتصادنا أظهر مرونة كبيرة خلال الجائحة، وقد واصلت معدلات التعافي الاقتصادي إحراز تقدم متسارع بسبب مجموعة من العوامل ومن الطفرة المتسارعة في الأصول".

وبينت أن قطر ماضية في تسريع تنفيذ استراتيجية التنويع الاقتصادي الخاصة بها والتي بدأت تؤتي ثمارها عبر جعل قطر مركزا ماليا مهما في الشرق الأوسط والعالم، كذلك تسجل استراتيجية تنويع الاقتصاد والتحول إلى اقتصاد المعرفة نجاحات باهرة تؤكدها لغة الأرقام التي تعكس قوة ومتانة اقتصادنا رغم التحديات العالمية، فقطر عملت على أكثر من صعيد لتحسين الاقتصاد، وكذلك عززت من مكانة الإنتاج المحلي في شتى القطاعات، الأمر الذي انعكس إيجابا على الناتج المحلي.

واختتمت /الراية/ افتتاحيتها بالقول، إن قطر تمضي من نجاح إلى نجاح، بعد أن توسعت في دعم قطاعات جديدة في الاقتصاد وحددت أولويات جديدة ووضعت أهدافا مرحلية وأخرى طويلة الأمد من أجل تحقيقها، كما أشركت القطاع الخاص في العديد من المشاريع الحيوية التي أدت إلى زيادة العوائد المالية لشركات القطاع الخاص ومكنتها من النهوض مجددا وتجاوز الأزمة.