أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث: مونديال 2022 سيترك إرثا قي ما لقطر والمنطقة ودول العالم

الدوحة في 04 مايو /قنا/ أعرب سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، عن تطلعه للترحيب بالمشجعين من أنحاء العالم، مع بقاء 200 يوم فقط على استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022 أواخر العام الجاري، حيث تتواصل الاستعدادات لاستضافة النسخة الثانية والعشرين من البطولة التي تقام للمرة الأولى في الوطن العربي والشرق الأوسط.

وأكد الذوادي في تصريح صحفي، سعادته باستضافة الحدث التاريخي واستقبال جماهير كرة القدم، للاحتفال بالمهرجان الكروي الأكثر ترقباً واستقطاباً للاهتمام في المشهد الرياضي على مستوى العالم.

وأضاف" لا شك أن انطلاق كأس العالم FIFA قطر 2022 يمثل لحظة تاريخية في مسيرة البلاد والمنطقة، والآن تغمرنا مشاعر الفخر بعد أن بات الحلم حقيقة ملموسة وأصبحنا أكثر قرباً من انطلاق البطولة العالمية، مع 200 يوم فقط تفصلنا على انطلاق صافرة البداية." وأعرب الذوادي، الذي أمضى الأعوام الـ 13 الماضية في التحضير للبطولة العالمية، عن اعتزازه بتحقيق إنجازات هامة على الطريق لاستضافة النسخة الأكثر إبهاراً من كأس العالم 2022، مشيراً إلى أن المونديال سيترك إرثاً قيّماً لقطر والمنطقة ودول العالم.

من جانبه، أشار المهندس ياسر الجمال، المدير العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، إلى أن منظمي البطولة واصلوا العمل على مدار السنوات الماضية، في إعداد خطط مدروسة تستند إلى رؤية طموحة على الطريق نحو استضافة الحدث العالمي.

وأضاف " استفدنا الكثير من الدروس والمعلومات القيمة من البطولات التي استضفناها في الفترة الأخيرة، ومن ضمنها كأس العالم للأندية وكأس العرب اللتان حققتا نجاحاً كبيراً العام الماضي، وسنستمر في التعاون الوثيق مع الشركاء المحليين وصولاً إلى استضافة نسخة لا مثيل لها من كأس العالم FIFA قطر 2022 للسكان في قطر وحشود الزوار، الذين نتوقع قدومهم أواخر العام الجاري لحضور منافسات البطولة." وتابع " يسرنا الترحيب بالعالم في شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين وتعريف الشعوب بعاداتنا وتقاليدنا العريقة وكرم الضيافة الذي تتميز به ثقافتنا العربية".

فيما أكد السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لكأس العالم FIFA قطر 2022 ، أن المشجعين واللاعبين سيحظون بحفاوة الاستقبال عند وصولهم إلى قطر مع انطلاق المونديال، منوهاً إلى أن الطبيعة متقاربة المسافات لكأس العالم 2022، تعني أن الجميع سيكونون على مقربة من المرافق والخدمات سواء كانت الاستادات التي تحتضن المنافسات، أو ملاعب تدريب المنتخبات، أو نقاط الجذب السياحية.

وأضاف" يضمن تقارب المسافات التي يتميز بها مونديال قطر 2022، بقاء المشجعين في قلب الحدث طوال البطولة، فيما سيتمكن اللاعبون من المحافظة على لياقة بدنية عالية والتركيز على تقديم أفضل أداء خلال المباريات، حيث تقع الاستادات ضمن نطاق واحد ولن تحتاج المنتخبات المشاركة للسفر وقطع مسافات طويلة في التنقل بين الاستادات التي ستشهد المنافسات. لا شك أن كأس العالم 2022، ستترك بصمة فريدة وذكرى تدوم طويلاً لدى الجميع من مشجعين ولاعبين، ناهيك عن مليارات المشاهدين عبر شاشات التلفاز والهواتف الذكية".

وتستضيف قطر النسخة الأكثر تقارباً في المسافات في تاريخ كأس العالم، والتي تبدأ في 21 نوفمبر وتستمر حتى 18 ديسمبر المقبلين، حيث تقع الاستادات المونديالية الثمانية التي تحتضن مباريات البطولة، على بعد ساعة واحدة بالسيارة من وسط مدينة الدوحة، بما يمكّن المشجعين واللاعبين من التواجد دائماً في مكان واحد، علاوة على ذلك ستحظى جماهير كرة القدم بفرصة لا مثيل لها لحضور أكثر من مباراة في يوم واحد خلال دور المجموعات.

وسيرسي مونديال قطر 2022 معياراً جديداً فيما يتعلق بمشاريع الإرث المستدام التي تعود بكثير من المزايا على المجتمعات بعد إسدال الستار على منافسات البطولة العالمية، مع طرح مجموعة من مشاريع الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث سيترك كأس العالم 2022 أثراً إيجابياً على صعيد الدول وحياة الأفراد في أنحاء الوطن العربي والمنطقة والعالم لعقود مقبلة.