الدوحة في 25 مايو /قنا/ الجولة الأوروبية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تُعَد محطة جديدة من تطوير علاقات دولة قطر مع دول العالم .
جولة سمو الأمير تهدف إلى تعزيز علاقات دولة قطر مع الدول الأوروبية الصديقة، وتطويرها في مختلف المجالات، والدفع بها إلى آفاق جديدة، وتكريس مكانة دولة قطر شريكًا استراتيجيًّا موثوقًا به لدى دول العالم، سواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الاستثمارية.
أولى محطات سمو الأمير، في جولته الأوروبية، كانت جمهورية سلوفينيا، حيث أجرى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى مباحثات شاملة مع فخامة الرئيس السلوفيني بوروت باهور، ودولة السيد يانيز يانشا رئيس الوزراء، تناولت العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاستثمارية والاقتصادية والثقافية والسياحية، إلى جانب تبادل الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أن مباحثات سموه مع فخامة الرئيس بوروت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا، كانت بنّاءة، وستساهم في تطوير علاقات البلدين على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة والبنى التحتية والسياحة.
وقال سموه ،في تصريحاته الصحفية المشتركة مع فخامة الرئيس السلوفيني بالقصر الرئاسي في العاصمة ليوبليانا، إنه ناقش مع فخامة الرئيس خلال جلسة المباحثات آخر تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، خاصة مستجدات الأوضاع في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.
ومن جانبه، رحّب فخامة الرئيس السلوفيني بسمو الأمير، معربًا عن سعادته باستقبال سموه، والوفد المرافق، ومتطلعًا لنتائج إيجابية تسفر عنها زيارة سموه، مؤملًا فخامته في تنمية العلاقات الثنائية وتعزيزها على مختلف الأصعدة. كما أشاد فخامة الرئيس بتطور علاقات الصداقة والتعاون المشتركة في شتى الجوانب، مستعرضًا الشراكة السلوفينية - القطرية في مختلف المجالات، وطامحًا لتطويرها إلى آفاق أوسع، لا سيما مع الفرص الاستثمارية الواعدة للبلدين، والتعاون في مجال الطاقة.
كما افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس بوروت باهور رئيس جمهورية سلوفينيا، المركز الإسلامي في العاصمة ليوبليانا.
وقام سمو الأمير والرئيس السلوفيني بإزاحة الستار عن "مقعد الصّداقة" الذي يتضمن لوحة معدنية تحمل اسم سمو الأمير، واسم فخامة الرئيس السلوفيني، وذلك في حديقة المركز.
ويهدف المركز الإسلامي في ليوبليانا، الذي تبرعت دولة قطر بالجزء الأكبر من تكاليف تشييده، ويضم مسجدًا ومبنى ثقافيًّا ومكتبة وأقسامًا تعليمية، إلى المساهمة في ترسيخ قيم الإسلام السمحة لدى مسلمي سلوفينيا، إضافة إلى القيام بدور في نشر التسامح والوسطية بين جميع رواده.
وافتُتح المركز بعد مرور نحو قرن من الزمان على وجود المسلمين في سلوفينيا، وبعد 50 عامًا من تقديمهم طلبًا للسلطات المحلية للترخيص لبناء مسجد، ومركز ثقافي يمثل رمزًا لهويتهم، وجسرًا للتواصل مع الأجيال الصاعدة، وخطوة لتعزيز اندماجهم في البلد الذي كان إحدى جمهوريات يوغسلافيا السابقة.
وشكلت زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى سلوفينيا، التي جاءت متزامنة مع احتفال البلدين بمرور 30 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، فرصة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات.
ثاني محطات الجولة الأوروبية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كانت زيارة الدولة التي قام بها إلى مملكة إسبانيا، في أول زيارة لسموه إلى مدريد.
وعكس الاهتمامُ الإسباني بالزيارة التقديرَ الكبير لدولة قطر قيادة وحكومة وشعبًا، والمكانة التي وصلت إليها دولة قطر، والاحترام الذي يكنه لها العالم، بسبب نجاحاتها الدبلوماسية، ومبادراتها لتعزيز السلم والأمن والاستقرار في العالم، ودورها في إرساء الحوار والتفاوض سبيلًا لحل النزاعات العالمية.
وعقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وجلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، اجتماعًا في قصر سارزويلا بالعاصمة مدريد، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وقدم جلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، لسمو الأمير المفدى قلادة إيزابيلا الملكي، وهو أعلى وسام يُمنَح لرؤساء الدول والشخصيات رفيعة المستوى، وذلك تعبيرًا عن متانة العلاقات بين البلدين، ومن جانبه قدم سمو الأمير المفدى إلى الملك فيليبي السادس سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، تجسيدًا لعرى الصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.
وأشار سمو الأمير المفدى، في كلمة ألقاها قبل مأدبة العشاء الرسمية التي أقامها جلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا وجلالة الملكة ليتيزيا، تكريمًا لسموه وسمو الشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني حرم سمو الأمير، إلى أنّ قطر وإسبانيا ستحتفلان هذا العام بمرور خمسين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، لافتًا إلى أنّ هذه العلاقات اتّسمت منذ تأسيسها بالتطور المستمر والتعاون المتنامي والمتزايد في جميع المجالات، ولا سيما التعليم والصحة والاستثمار والطاقة والاقتصاد.
وفيما يخص الاستثمارات القطرية في إسبانيا، أكد سمو الأمير على ثقة قطر بقوة الاقتصاد الإسباني، مشيرًا إلى أنه وجّه بزيادة هذه الاستثمارات إلى 5 مليارات دولار خلال الأعوام المقبلة، لافتًا سموه إلى كون قطر حاليًا من أكبر المستثمرين العرب في إسبانيا.
كما عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ودولة الدكتور بيدرو سانشيز رئيس وزراء مملكة إسبانيا، جلسة مباحثات رسمية بمقر رئاسة الحكومة في قصر مونكلوا. ونوه دولة رئيس الوزراء الإسباني بزيارة سمو الأمير التاريخية إلى إسبانيا، وما ستسفر عنه من نتائج مهمة على مستوى جميع الأصعدة، وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين، معتبرًا أنّ مملكة إسبانيا تعدّ سمو الأمير صديقًا حقيقيًّا ومهمًّا، ودولة قطر شريكًا موثوقًا به ويُعتَمد عليه.
من جانبه، أكد سمو الأمير المفدى على العلاقات التاريخية القوية التي تربط قطر وإسبانيا، منوهًا بالتقدم الذي يحققه البلدان فيما يخص التعاون الثنائي في شتى المجالات، كما أعرب عن بالغ تقديره لدولة رئيس الوزراء الإسباني على حفاوة الاستقبال الذي حظي به سموه والوفد المرافق في مقر رئاسة الوزراء، معتبرًا في الوقت نفسه أن هذه المباحثات ستساهم في زيادة التعاون الثنائي، وتحقيق ما يصبو إليه البلدان.
كما شهد سمو الأمير المفدى ودولة رئيس الوزراء الإسباني التوقيع على اتفاقية للتعاون في مجال التعليم، وعدد من مذكرات التفاهم للتعاون في مجالات متعددة، وإعلان نوايا تعزيز تنمية التعاون في مجال الاقتصاد والمالية بين وزارة المالية في دولة قطر ووزارة الاقتصاد والرقمنة في إسبانيا.
وخلال زيارة الدولة التي قام بها سمو الأمير المفدى إلى إسبانيا، تسلم سموه وسام مجلس الشيوخ، ووسام مجلس النواب، تعبيرًا عن روابط الصداقة والشراكة بين البلدين، كما تسلم سموه مفتاح العاصمة مدريد الذهبي من سعادة السيد خوسيه لويس مارتينيز ألميدا عمدة البلدية، وذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه إلى مقر بلدية المدينة.
وفي برلين، عكست زيارة العمل التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، في ثالث محطات جولته الأوروبية، الدور الكبير الذي تلعبه دولة قطر على مستوى العالم، وهو ما جاء ضمن تصريحات كبار المسؤولين في ألمانيا، حيث أشادوا بالدور الكبير الذي تقوم قطر في حل العديد من القضايا العالمية المهمة.
ومن بين النتائج المثمرة والسريعة لزيارة سمو الأمير إلى ألمانيا، التأكيد على العلاقة الاستراتيجية بين الدوحة وبرلين في مجالات السياسة والاقتصاد والاستثمار والطاقة، وغيرها من مجالات التعاون الحيوية بين البلدين.
وعلى المستويين الإقليمي والدولي، أكدت الزيارة توافق الرؤى القطرية - الألمانية حيال أهمية الوساطة والحوار لحل النزاعات سلميًّا وصولًا إلى حلول شاملة ومستدامة، وذلك في ظل الدعم الألماني للمحادثات الخاصة بالسلام التي ترعاها دولة قطر في عدة أماكن، مثل أفغانستان وتشاد.
وأكدت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة، ونتائج مباحثات سموه مع فخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، ودولة السيد أولاف شولتس المستشار الألماني، ومع سعادة السيدة بيربل باس رئيسة البرلمان الألماني، الحرص الشديد على تطوير العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين دولة قطر وألمانيا، والرغبة المشتركة في دفع التعاون الثنائي والشراكة بين البلدين إلى آفاق جديدة.
وشهدت الزيارة التوقيع على إعلان نوايا مشترك لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، حيث تضع هذه الاتفاقية أساسًا قويًّا للشراكة من خلال بناء علاقات تجارية في مجال الغاز الطبيعي المسال تخدم مصالح البلدين، وتحقق طموحاتهما في العمل المناخي، وهي شراكة تعمل على تعزيز التنوع في إمدادات ألمانيا من الطاقة، وفي الوقت نفسه على تيسير التعاون الثنائي في طاقة الهيدروجين، ومصادر الطاقة المتجددة.
ولا تقتصر شراكة البلدين على الجوانب الاقتصادية والاستثمارية فقط، حيث تعتبر قطر من أكبر المستثمرين في ألمانيا باستثمارات تتجاوز 25 مليار يورو، لكنها تتعدى ذلك إلى التشاور المستمر، والعمل المشترك من أجل دعم السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، والدعم الألماني لجهود قطر ووساطاتها لحل النزاعات والمحادثات الخاصة بالسلام التي ترعاها، مثل أفغانستان وتشاد وغيرهما.
المحطة الرابعة في جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الأوروبية، كانت سويسرا، حيث شارك سموه في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي ينعقد في مدينة /دافوس/ تحت شعار "التاريخ في نقطة تحول".
وألقى سمو الأمير كلمة أمام المشاركين في المنتدى، كانت بمثابة عرض تفصيلي لرؤية دولة قطر محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، كما تحدث فيها سموه عن الأوضاع التي يمر بها العالم، والتحديات الحقيقية التي تواجه شعوبه، وقضايا منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص.
وساهمت الكلمة الرصينة لسموه أمام المشاركين في المنتدى في تعريف قادة العالم بقضايا المنطقة العادلة، بما يحفظ الحقوق، ويحمي من المعايير المزدوجة والعدوان، وعدم الإنصاف.
وجاءت كلمة سموه معبرة عن مجموعة من التحديات، حيث أكد أن الدورة الحالية لمنتدى الاقتصاد العالمي ذات أهمية استثنائية لأنها تُعقَد في خضم تحديات اقتصادية واضطرابات جيوسياسية. وقال سموه: "وقبل أن نأمل في الازدهار الاقتصادي، يجب علينا أولًا مراجعة وإصلاح وتعزيز إطار عملنا من أجل السلام، ونحن بحاجة إلى إرسال رسالة تعيد الطمأنينة للناس في جميع أنحاء العالم، مفادها أنه: فقط من خلال الوحدة يمكننا التغلب على الصراع الذي يقسمنا. وأستطيع أن أقول لكم إنه بعد سنوات من التمهيد للسلام، من خلال الوساطة، لا يمكننا أبدًا أن نفقد الأمل. ويجب ألا نتخلى عن محاولة الجمع بين الأطراف، طالما أننا نعتقد أن جهودنا يمكن أن تساعد ولو في إنقاذ حياة واحدة، فإن محاولاتنا للتوسط تستحق ذلك العناء. ويجب أن تستند جهودنا الموحدة إلى المبادئ المتفق عليها مسبقًا في ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والاحترام المتبادل لسيادة بعضنا البعض".
ولم يكتف سمو الأمير بتحديد أسباب الأزمات، بل قدم المقترحات التي تساهم في الحد منها، فقد عبر سموه عن استعداده للمساهمة في كل جهد دولي وإقليمي، لإيجاد حل سلمي فوري للصراع بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا.
كما أن كلمات سموه المباشرة حول تهميش دور الأمم المتحدة، وانتهاك سيادة حكم القانون في العلاقات الدولية، كانت منطلقا واضحا في تشخيص الأسباب الحقيقية لتفاقم الصراعات والنزاعات الدولية، وما تخلفه من أزمات يدفع ثمنها الملايين من الضحايا حول العالم.
وحدد سمو الأمير خريطة طريق لتطويق تفاقم تلك الأزمات والصراعات، عبر الوحدة والوساطة والحوار، للوصول إلى الحلول السلمية، مؤكدًا أن المصلحة والمسؤولية، والمصير المشترك للبشرية جمعاء، يتطلب الشراكة، حتى يتسنى لنا جميعًا العيش في سلام.
كما أكد سمو الأمير ، في كلمته، على التزام دولة قطر بالسلام والإنصاف والوئام العالمي والنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز لغة الحوار.. مشددًا سموه على التزام دولة قطر بالبيئة واستراتيجية الاستدامة، قائلاً: إن قطر وضعت الاستدامة في مقدمة أولوياتها، ورصدت مواردها لتطوير تقنيات خفض الانبعاثات والطاقة النظيفة.
كما أجاب سمو الأمير على العديد من التساؤلات التي تؤرق العالم اليوم، في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن، وشرح سموه مواقف دولة قطر تجاه تلك التحديات. كما أشار إلى ما تمثله كأس العالم FIFA قطر 2022 لدولة قطر والمنطقة والعالم، ورؤية وجهود قطر في تحقيق أمن الطاقة العالمي، والحفاظ على البيئة، ودعم التعليم والتوظيف، ومكافحة الإرهاب.
المحطة الخامسة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، ضمن جولة سموه الأوروبية، كانت العاصمة البريطانية لندن، حيث أجرى سموه لقاءات مع كبار المسؤولين البريطانيين، وفي مقدمتهم جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، وصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي العهد، أمير ويلز، ودولة السيد بوريس جونسون رئيس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين الآخرين، كما شهدت الزيارة توقيع البلدين على مذكرتي تفاهم في مجالي الاستثمار والطاقة.
العلاقات القطرية - البريطانية ظلت على الدوام مثالًا يحتذى به في العلاقات بين الدول، حيث تستند إلى جذور تاريخية، ورغبة صادقة من البلدين في الحفاظ عليها وتطويرها، ودفعها إلى آفاق أرحب، والتعاون الاستراتيجي بين البلدين يأتي امتدادًا لعلاقات الصداقة والتحالف التاريخية العريقة التي تربط بين البلدين الصديقين منذ عشرات السنين، كما يأتي انسجامًا مع حرص قطر على تعزيز وتطوير علاقاتها مع مختلف دول العالم.
وبحث حضرة صاحب السمو، مع دولة رئيس الوزراء البريطاني، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث عدد من القضايا المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية. كما تناول الجانبان علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ونوه صاحب السمو الأمير المفدى بفرص التعاون الثنائي البنّاء، خاصة في ظل الاستحقاق الرياضي العالمي المهم الذي ستُقبل عليه قطر، والمتمثل في استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022. وعبّر رئيس الوزراء البريطاني خلال الاجتماع عن شكره لسمو الأمير على دور قطر القيادي في إجلاء الرعايا البريطانيين من أفغانستان.
وشهد سمو أمير البلاد المفدى، ورئيس الوزراء البريطاني التوقيع على مذكرة تفاهم في الشراكة الاستراتيجية للاستثمار بين حكومتي البلدين، والتي من شأنها توسيع التعاون الاستثماري لتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين، ومذكرة تفاهم بين "قطر للطاقة" ووزارة الأعمال والطاقة الاستراتيجية الصناعية البريطانية حول التعاون في مجال الطاقة.
وتعتبر قطر من أهم حلفاء المملكة المتحدة في المنطقة، لجهة الأدوار الدبلوماسية البارزة التي تقوم بها على الساحة الدولية، والتي جعلت منها لاعبًا رئيسيًّا في جهود الوساطة في العديد من الأزمات حول العالم، وتعاونها مع بريطانيا والشركاء الآخرين في المساهمة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
ومن المؤكد أن نتائج زيارة صاحب السمو، ستشكل دفعة قوية للعلاقات بين البلدين، ومن شأنها أن تعزز الشراكة بينهما، وتنقل التعاون في مختلف المجالات إلى مستويات أعلى وآفاق أرحب، حيث أشار سموه إلى أن علاقات قطر والمملكة المتحدة تشهد فرصًا متزايدة في مجالات واعدة، ستساهم في ترسيخ هذه العلاقات الاستراتيجية لما فيه خير شعبينا، وهو ما أكد عليه أيضًا رئيس الوزراء البريطاني بالإشارة إلى أن هناك الكثير مما يمكن للبلدين القيام به معًا لتعميق الشراكة، من تعزيز الاستثمار إلى تنويع إمدادات الطاقة ودفع التكنولوجيا الخضراء.
/قنا/