نيويورك في 20 سبتمبر /قنا/ أعلنت دولة قطر، اليوم، عن تبرعها بمبلغ 5 ملايين دولار أمريكي إضافية لحملة تجديد موارد الصندوق العالمي لإشراك المجتمعات ومساعدتها على الصمود.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، أمام مؤتمر المانحين للصندوق العالمي لإشراك المجتمعات ومساعدتها على الصمود (GCERF)، والذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، تحت عنوان: "مستقبل بلا تطرف عنيف".
وعقد المؤتمر، باستضافة من فخامة الرئيس محمد بازوم رئيس جمهورية النيجر، وفخامة الرئيس اغنازيو كاسيس رئيس الاتحاد السويسري، فيما ترأس المؤتمر سعادة السيد توني بلير رئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق، المدير التنفيذي لمعهد التغيير العالمي.
وجدد سعادة المبعوث الخاص لوزير الخارجية، في كلمته، التأكيد على التزام دولة قطر بدعم العمل التعاوني العالمي لمكافحة التطرف العنيف والعمل نحو عالم أكثر أمانا، ومستقبل خالٍ من التطرف العنيف.
ولفت إلى أن دولة قطر من الأعضاء المؤسسين للصندوق منذ إنشائه، حيث ساهمت بمبلغ 10 ملايين دولار، وساعدت من خلال عضويتها في مجلس الإدارة في رفع الوعي بالصندوق من خلال استضافة العديد من الفعاليات الدولية في الدوحة وفي مقر الأمم المتحدة، وبشكل افتراضي.
وأكد أن هذه الشراكة طبيعية بالنظر إلى أن مهمة الصندوق تتماشى مع نهج قطر الشامل لمنع ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب.
وقال سعادة الدكتور القحطاني إن العديد من المبادرات الدولية لدولة قطر تهدف إلى تعزيز ثقافة السلام والتسامح والتعايش وبناء مجتمعات سلمية وعادلة وشاملة وتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعدالة.
وأضاف: "نقوم بذلك من خلال توجيه المبادرات والمساعدة لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية من خلال المساعدات الطارئة والإنمائية؛ من خلال التعليم، مثل توفير فرص التعليم لأكثر من 10 ملايين طفل خارج المدرسة؛ وخلق فرص العمل مع التركيز على فئة الشباب".
وفي هذا الصدد لفت سعادته، إلى برنامج الشباب كمثال لإحدى المبادرات ضمن شراكة دولة قطر مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وكذلك البرامج التي أنشأتها دولة قطر للمساعدة في تدريب أكثر من مليوني شاب في العالم العربي، وتوفير فرص العمل والتمكين الاقتصادي لهم.
وقال المبعوث الخاص لوزير الخارجية، إن دولة قطر تُسَخّر الرياضة، بما في ذلك فرصة استضافتها لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، لتعزيز قيم السلام والتسامح.
وأشار إلى أن تأثير الصندوق العالمي لإشراك المجتمعات ومساعدتها على الصمود ينعكس في عدد المستفيدين المباشرين الذين تجاوزت أعدادهم الملايين في العديد من البلدان وذلك في غضون سنوات قليلة فقط منذ إنشائه.