كأس العالم FIFA قطر 2022: متحف قطر الأولمبي والرياضي 3 - 2 - 1 يكشف تفاصيل معرض "عالم كرة القدم"

الدوحة في 02 أكتوبر /قنا/ كشف متحف قطر الأولمبي والرياضي 3 - 2 - 1، تفاصيل معرض "عالم كرة القدم" الذي تم افتتاحه أمس /السبت/ ويستمر حتى الأول من أبريل 2023 احتفاء بإقامة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.

ويتناول المعرض الأصول الأولى للعبة كرة القدم وتأسيس كأس العالم FIFA، آخذا زواره في رحلة عبر تاريخ اللعبة وقدرتها على تقريب الناس على اختلاف أعمارهم، وجنسياتهم، وثقافاتهم.. ويندرج المعرض تحت مظلة مبادرة "قطر تبدع"، وهي حركة ثقافية وطنية ترعى وتروج وتحتفي بتنوع الأنشطة الثقافية في قطر على مدار العام، في سعيها لربط الجماهير في قطر وحول العالم بالصناعات الإبداعية في قطر.

وينقسم المعرض إلى جزأين، مستلهما فكرته من سير مباراة كرة القدم ومحاكيا إياه على امتداد شوطين، إذ يتناول القسم الأول "كرة القدم للجميع، وجميعنا لكرة القدم" فيما يأخذ القسم الثاني "الطريق إلى الدوحة" الزوار في رحلة من أول مباريات كأس العالم FIFA للرجال التي أقيمت في الأوروغواي عام 1930 إلى المباراة النهائية لكأس العالم 2022، والتي ستقام في استاد لوسيل في 18 ديسمبر 2022.

وفيما تنطلق المباريات وتتفجر معها الإبداعات الكروية، ينبثق القسم الأخير "نكتب التاريخ"، كأنه الوقت بدل الضائع، يكبر محتواه تدريجيا خلال فترة إقامة المعرض وبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث تضاف قطع فنية من البطولة، مثل كرات القدم، والأحذية، والأوشحة، والتذاكر، والملصقات والبضائع الرسمية وغيرها، توثق الإنجازات التاريخية التي تحقق في هذه النسخة وتحتفي بالأحداث التي تصنع التاريخ في قطر.

ويتصدر قميص النجم الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا، قائمة المقتنيات الجديدة التي يضمها المعرض، وهو القميص الذي ارتداه النجم الأرجنتيني الكبير عندما سجل هدفين في مرمى إنجلترا في مباراة ربع نهائي كأس العالم في عام 1986 التي استضافتها المكسيك لتفوز الأرجنتين بهدفين مقابل هدف، حيث أعير القميص للمعرض بعد بيعه في مزاد في مايو 2022، وأصبح حينها أغلى قطعة تذكارية رياضية تم شراؤها على الإطلاق.

كما يحتوي المعرض، على العديد من المقتنيات الكروية النادرة أبرزها كرة القدم التي لعبت بها نهائيات أول بطولة لكأس العالم عام 1930، وأول دليل مكتوب لقواعد كرة القدم يوضح كيفية ممارستها، وقميص بيليه الذي لعب به مع فريق سانتوس عام 1973، نفس العام الذي أتى فيه للمنافسة في الدوحة خلال المباراة التاريخية التي جمعت الأهلي القطري وسانتوس البرازيلي بمشاركة أسطورة كرة القدم العالمية، كما يضم المعرض القمصان التي ارتداها بعض المشاهير من حكام كرة القدم، وعظماء الرياضة على مر التاريخ.

وقد أكد السيد عبدالله الملا، مدير متحف قطر الأولمبي والرياضي 3 - 2 - 1 ، أن الجميع يعرف أن كرة القدم هي أكثر الألعاب شعبية على مستوى العالم، وهذا المعرض سيمكن زواره من إدراك الدور المحوري الذي تضطلع به الرياضة، لا سيما كرة القدم، في تقريب الناس من بعضهم البعض على الرغم من تنوع ثقافاتهم.

وبالإضافة إلى ذلك، سيوضح معرض "عالم كرة القدم" كيف تحظى الرياضة بشعبية خاصة في قطر، علاوة على مدى التأثير الذي تحمله استضافة قطر لكأس العالم، محليا وإقليميا.

ولفت مدير متحف قطر الأولمبي والرياضي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى أن المعرض يقدم لمحة تعريفية عن مشوار دولة قطر في استضافة بطولة كأس العالم للمرة الأولى في المنطقة العربية والشرق الأوسط. بجانب تعريفه بالإنجازات الهائلة التي شيدت في طريق الاستضافة، خاصة الملاعب التي تم تجهيزها لاستضافة البطولة.

وأوضح: "قمنا بالعديد من الإجراءات الخاصة في طريق التحضير لاستقبال زوار المتحف من مشجعي المنتخبات المشاركة في المونديال أو ضيوف قطر ونريد أن نشكر اللجنة العليا للمشاريع والإرث على التعاون الكبير".. مضيفا: "المتحف سيفتح أبوابه للزوار خلال الأيام التي لا تقام فيها مباريات في استاد خليفة الذي يستضيف 8 مباريات في البطولة، ويشترط الحصول على بطاقة /هيا/ وتذكرة الدخول الخاصة التي ستكون متاحة من خلال الموقع الرسمي للمتحف".

وكشف الملا أن المتحف سيقدم بالتعاون مع متحف الأطفال في قطر مجموعة من الفعاليات على الكورنيش وفي منطقة المشجعين، كما سيكون هناك تعاون مع وزارة الصحة العامة، ومنظمة الصحة العالمية، وكذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ من خلال القسم المختص بمدارس كرة القدم.


من جانبها، قالت السيدة علياء خالد الخاطر مسؤولة المعارض في متحف قطر الأولمبي والرياضي، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، إن المعرض سيحكي قصة رائعة عن تاريخ كرة القدم، وبدايات كأس العالم، وسيعرض رحلة قطر الفريدة في سبيل استضافتها للمونديال.. مشيرة إلى أن عملية تنظيم زيارة المعرض خلال أيام المونديال، ستكون وفق ضوابط معينة خاصة الحصول على بطاقة /هيا/ وتذكرة الدخول الخاصة بالمتحف.

ونوهت مسؤولة المعارض في المتحف إلى أن القطع والأفلام والصور المعروضة تنتمي لمجموعة متنوعة من المؤسسات المحلية والدولية، كما يندرج بعضها تحت إطار إعارات من هواة جمع المقتنيات. إلى جانب قطع مأخوذة من مجموعة كرة القدم الخاصة بمتحف قطر الأولمبي والرياضي، ومن أجل تمثيل الامتداد العالمي للعبة، تعرض أيضا قطع بارزة من المتاحف الشريكة الدولية الكبرى، بما فيها المتحف الوطني لكرة القدم في المملكة المتحدة، ومتحف الفيفا، والمتحف الوطني للرياضة في فرنسا.

وعلى صعيد متصل، أعرب السيد صالح سعد المانع نائب الرئيس ومدير الشؤون الحكومية والعامة في شركة اكسون موبيل، الراعية للمعرض، عن سعادته بهذه الرعاية، مشيرا إلى أن المعرض يعد إرثا كبيرا سيحرص زوار قطر على خوض تجربة لا تنسى من خلال التعرف على أبرز ما يضمه من مقتنيات نادرة.

وأضاف: "ليس لدينا شك في نجاح مونديال قطر، وبالنسبة لنا في اكسون موبيل الدعم لا يقتصر على الجانب المادي وإنما المساعدة في العديد من الجوانب الأخرى، وتغمرنا السعادة والفخر أن نضطلع بدورنا كعضو نشط في المجتمع عبر توحيد الجهود المحلية لضمان نجاحها من خلال شراكات تدعم الأنشطة الهامة كهذه الشراكة الفارقة".

بدوره، أكد السيد انردو بيرس مستشار التراث الرياضي بالمعرض أن المعرض يحوي العديد من النماذج الكروية الخالدة التي عرفها عشاق كرة القدم على مدار تاريخ البطولات، مشيرا إلى أنه يضم أيضا الكثير من القصص الملهمة في رحلة قطر لاستضافة المونديال، والحديث عن المنتخب الوطني الذي يشارك للمرة الأولى في النهائيات العالمية، والنجوم الأبرز في تاريخ الكرة القطرية.

يشار إلى أن متحف قطر الأولمبي والرياضي 3 - 2 - 1 ، هو عضو في شبكة المتاحف الأولمبية، أحد أكثر المتاحف المخصصة للرياضة ابتكارا وتقدما من الناحية التكنولوجية في العالم وأكبرها من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحته 19 ألف متر مربع، ويأخذ المتحف الذي صممه المعماري الإسباني خوان سيبينا زواره في رحلة ملهمة لا تنسى عبر تاريخ وإرث الرياضات حول العالم والألعاب الأولمبية.

ويقدم المتحف سرديات تعليمية متعددة الزوايا مع مجموعة شاملة من أحدث التقنيات توثيقا لأهمية الرياضة في قطر.. ويشتمل متحف قطر الأولمبي والرياضي على سبع صالات عرض تحتضن مقتنيات من جميع أنحاء العالم، منذ البدايات الأولى للرياضات حتى يومنا هذا، وتضم صالات العرض، صالة /عالم من المشاعر/، وهي بمثابة ردهة استقبال للمتحف، تمنح لمحة عامة عن مواضيع المتحف والدور الرئيسي للرياضة في قطر، وصالة /تاريخ الرياضة العالمية/ وهي رحلة عبر تاريخ الرياضة في العالم من العصور القديمة إلى العصور الحديثة.

وتحوي صالة العرض ما يقرب من 100 من المقتنيات الأصلية والنسخ، يمتد تاريخها من القرن الثامن قبل الميلاد إلى أوائل القرن العشرين، مقترنة برسومات، وعناصر رقمية سمعية وبصرية وتفاعلية.

/قنا/