وزير الصحة: حصول جميع بلديات قطر على لقب المدينة الصحية يعد تتويجا لنهج تحقيق صحة ورفاه سكان الدولة

الدوحة في 03 أكتوبر /قنا/ قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، إن حصول جميع بلديات الدولة على لقب المدينة الصحية ،إضافة إلى حصول جامعة قطر على لقب الجامعة الصحية ونيل المدينة التعليمية بمؤسسة قطر لقب المدينة التعليمية الصحية من منظمة الصحة العالمية، يأتي تتويجا للجهود الكبيرة من كافة قطاعات الدولة في توفير خيارات مستدامة لتحقيق صحة ورفاه سكان دولة قطر وذلك استرشادا بالرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كما يجسد ذلك الالتزام بمواصلة العمل لتحسين الصحة من خلال التعاون الفعال بين جميع القطاعات والمجتمع.

جاء ذلك في تصريح لسعادة وزير الصحة العامة اليوم، بمناسبة الاحتفال باختيار جميع بلديات قطر "مدنا صحية" من قبل منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت سعادة وزير الصحة العامة أن تحقيق هذا الإنجاز، جاء في إطار زمني قصير، يدل على العمل الجاد، والالتزام من قبل فرق العمل، والشراكات القوية التي تم انشاؤها من خلال "شبكة المدن الصحية"، مؤكدة مواصلة الجهود من أجل تحسين صحة ورفاه السكان.

وأضافت أنه في الوقت الذي تتطلع فيه دولة قطر، إلى الترحيب بالجمهور من جميع أنحاء العالم في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، فإن المدن الصحية القطرية ستساهم في تعزيز التجربة الإيجابية لضيوف الدولة في البطولة، مشيرة إلى أن وزارة الصحة العامة واللجنة العليا للمشاريع والإرث وقعتا العام الماضي شراكة مع منظمة الصحة العالمية والفيفا لجعل البطولة منارة لتعزيز الصحة البدنية والعقلية، ونموذجا لضمان أن تكون الأحداث الرياضية الضخمة المستقبلية صحية وآمنة.

ومن جهته قال سعادة الدكتور عبدالله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، إن حصول جميع بلديات دولة قطر على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، إنجاز كبير تحقق بتكاتف العديد من الجهات في الدولة، موضحا أن الاهتمام الكبير الذي توليه الجهات العليا للمدن القطرية، ساهم في تطويرها وفق أسس ومعايير تراعي الاستدامة البيئية والصحية والعمرانية التي تعتبر من أهم مؤشرات المدن الصحية، كما أن هذا النجاح يؤكد على مبدأ الشراكة والتعاون بين مختلف قطاعات الدولة، لتحقيق جودة عالية للحياة و لتحسين الصحة والرفاه والتنمية المستدامة.

وأضاف أن الرؤية التي يتم السعي لتحقيقها من خلال الخطة العمـرانية الشاملة لدولة قطر تتمثل في خلق نموذج مثالي لحياة عمرانية مستدامة فيها جميع المعايير والمواصفات التي تؤهلها لتكون مدنا صحية، ملائمة للمعيشة، من خلال تحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة البلدية في المحافظة على مدن ذات مرافق خضراء ملائمة لعيش الإنسان وصديقة للبيئة.

كما أكد سعادة وزير البلدية أن المدن الصحية تعزز الجهود لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وتنفيذ خطط التنمية الشاملة والمستدامة لتحقيق التقدم والازدهار للمجتمع، كما أن لقب "الجامعة الصحية" يتبع برنامج "الجامعات المعززة للصحة"، وهو كذلك جزء من برنامج "المدن الصحية".

بدوره قال الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، إن حصول جامعة قطر على لقب الجامعة الصحية يوضح الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة لتعزيز الصحة والرفاه، من خلال التعاون المميز مع قطاعات الدولة المختلفة كما يدعم ذلك جهود الجامعة المتواصلة لتقديم المزيد من البرامج التعزيزية والتنموية للتحسين المستمر لصحة مجتمع الجامعة، إضافة إلى المبادرات التي تستهدف المجتمع القطري بشكل عام.

وأضاف أن الجامعة تحرص دوما على دعم أهدافها الاستراتيجية من خلال خلق بيئة محفزة للتعلم وتوفير البرامج والخدمات التي من شأنها أن تسهم في تطوير مهارات الشباب واكتشاف قدراتهم الكامنة، ويأتي ذلك انطلاقا من الإيمان بالدور الهام للتعليم والتعليم العالي في تمكين الشباب من قيادة المبادرات الهادفة التي تسهم في تعزيز صحة وعافية المجتمع.

ومن ناحيته قال سعادة الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ،إن هذا الإنجاز يضع قطر في صدارة دول إقليم شرق المتوسط التي يمنح المكتب الإقليمي لشرق المتوسط جميع بلدياتها وضع «المدينة الصحية».

وأشار إلى أن قطر تقدم نموذجا لتنفيذ برنامج «المدن الصحية» الذي سيوجه الدول الأعضاء على الصعيدين الإقليمي والعالمي نحو تكييف البرنامج بنجاح مع سياقاتها القطرية، معربا عن تطلعه بالتوسع في البرنامج إقليميا من خلال مكتب منظمة الصحة العالمية في قطر .

يذكر أن المدن الصحية مبادرة عالمية أطلقتها منظمة الصحة العالمية بهدف وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الاجتماعي والسياسي للمدن من خلال تعزيز الصحة والإنصاف والتنمية المستدامة بالابتكار والتغيير الذي يشمل قطاعات متعددة.

وتنسجم هذه المبادرة مع الرؤية الإقليمية لشرق المتوسط 2023: الصحة للجميع وبالجميع. ويمنح اعتماد "المدينة الصحية" للمدن في العالم التي تستوفي المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

وتعد دولة قطر الأولى في إقليم شرق المتوسط التي تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، وذلك نتيجة لجهود الدولة الكبيرة في توفير خيارات مستدامة وأكثر صحة للسكان.

ويعد برنامج المدن الصحية في قطر أحد المشاريع الاستراتيجية التي تندرج تحت أولوية "إدماج الصحة في جميع السياسات" ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022. ويتبنى هذا البرنامج نهجا تعاونيا مشتركا بين القطاعات لتحسين الصحة والإنصاف لجميع السكان من خلال إدماج الاعتبارات والآثار الصحية في جميع عمليات صنع القرار والسياسات على نطاق الحكومة.

الجدير بالذكر أنه تم في شهر فبراير الماضي الاحتفال بحصول بلديتي الدوحة والريان على لقب المدينة الصحية، والمدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على لقب المدينة التعليمية الصحية من قبل منظمة الصحة العالمية.