الدوحة في 01 فبراير /قنا/ نوهت الصحف الصادرة اليوم بنجاح جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى التي شملت ثلاث دول آسيوية هي جمهورية كوريا واليابان وجمهورية الصين الشعبية.
وقالت الصحف، في افتتاحيتها، إن جولة سمو الأمير المفدى أكدت أن دولة قطر بقيادتها الحكيمة وسياساتها الناجحة والمسؤولة، دولة مهمة للعالم، وشريك فاعل للأسرة الدولية، لما تتمتع به من رؤى استشرافية واعدة لملامح العلاقات المستقبلية، وثقل سياسي واقتصادي وعطاء إنساني غير محدود.
وقالت صحيفة /الشرق/ إن الجولة الآسيوية التي قام بها سمو أمير البلاد المفدى، والتي اختتمها أمس بزيارة الصين، حققت نجاحا كبيرا في تعزيز العلاقات مع تلك الدول على كافة المستويات.
وأضافت أن الصين تعد محطة بارزة في جولة سمو الأمير المفدى لما يربط البلدين من علاقات تجارية وسياسية واستثمارية وتعاون مشترك وصل إلى المرحلة الاستراتيجية من جانب، ولما للصين من أهمية في الساحة الدولية، سياسيا واقتصاديا من جانب آخر، ولذلك فقد تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، شهدها أمس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية في قصر الشعب بالعاصمة بكين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنظر إلى حجم الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي وقعت، وكذلك دور هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر والصين، فإنها تؤهل البلدين لانطلاقة جديدة في العلاقات الثنائية بشكل قوي، والدخول بها إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية الفاعلة، حيث تعد الصين ثالث شريك تجاري لدولة قطر، وثاني أكبر مصدر لوارداتها، في حين تعتبر قطر ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال للصين. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل في السوق القطري العديد من الشركات الصينية في قطاعات الهندسة، والاستشارات والمقاولات وتكنولوجيا المعلومات والتجارة والخدمات، وغيرها من المجالات الحيوية. وكانت قطر من أوائل الدول التي أبدت رغبتها في المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، علاوة على أنها عضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
واختتمت /الشرق/ افتتاحيتها بالقول إن ما أسفرت عنه جولة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى من نتائج إيجابية يدعم ويعزز الشراكة مع تلك الدول لما فيه مصالح الشعوب كافة، كما أن الاتفاقيات التي وقعت مع تلك الدول تضع العلاقات على طريق التميز والتعاون والشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات، وهو ما يحسب لنجاح الدوحة في توسيع آفاق التعاون مع الشركاء في الخارج.
ومن جانبها، أكدت صحيفة /الراية/ أن الجولة الآسيوية المباركة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والتي اختتمها سموه أمس بزيارة جمهورية الصين الشعبية، قد حققت أهدافها من خلال المباحثات المعمقة والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها، كما عززت في الوقت ذاته علاقات التعاون والصداقة بين الدوحة وكل من سول وطوكيو وبكين في شتى المجالات التي شملتها المباحثات.
وأضافت الصحيفة، في مقال لرئيس تحريرها، أن هذه الجولة والترحيب الواسع الذي حظيت به وما لقيه سمو الأمير المفدى من ود وترحاب وإشادة بالتطور والنهضة التي حققتها قطر بقيادة سموه الحكيمة، قد فتحت آفاقا جديدة وجسوراً ممتدة للتعاون بين قطر والدول التي شملتها، وعززت علاقات قطر مع مزيد من دول العالم كبيرها وصغيرها، ومن حضورها الدولي، على قاعدة السيادة والمصالح والثقة المشتركة والارتباط والتواصل التفاعلي الإيجابي وعدم التدخل في شؤون الغير كما أكدت أن قطر بقيادتها الحكيمة وسياساتها الناجحة والمسؤولة، دولة مهمة للعالم، وشريك فاعل للأسرة الدولية، لما تتمتع به من رؤى استشرافية واعدة لملامح العلاقات المستقبلية، وثقل سياسي واقتصادي وعطاء إنساني غير محدود، ولا شك أن نتائج هذه الجولة المباركة ستتجسد على أرض الواقع بما يخدم مصالح قطر وشركائها وقضايا السلم والأمن الدوليين.
وشددت /الراية/ على أن أجواء الود والاحترام والصداقة العميقة الممتدة عبر التاريخ التي جرت فيها مباحثات سمو الأمير المفدى مع قادة ومسؤولي الدول الآسيوية الثلاث التي شملتها الجولة، تؤكد بكل صدق، على الرغبة المشتركة القوية لتعزيز وتوثيق الشراكات القائمة، واستحداث فرص وميادين إضافية للتعاون والتنسيق وتبادل المصالح والمنافع بما يخدم مصالح الجميع دولاً وشعوباً، ومصالح العالم أجمع في التنمية والسلام والاستقرار.
وقالت الصحيفة "شراكات استراتيجية متعددة الأبعاد، وعلاقات قطرية خارجية واسعة مع فضائها الخارجي، وتوثيق روابطها مع الدول الشقيقة والصديقة، هي أهداف واحدة ودلالات عميقة، ترمي إليها جولات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى /حفظه الله ورعاه/ وزياراته المتواصلة للعديد من الدول الآسيوية والأوروبية والأمريكية والعربية والإفريقية واللاتينية".
وأشارت إلى أن مباحثات سمو الأمير المفدى في كل من جمهورية كوريا واليابان وجمهورية الصين الشعبية لم تقتصر على البعد الثنائي للعلاقات والشراكات الاستراتيجية معها وآلياتها، بل امتدت لتشمل أيضاً الأزمة الخليجية وأهمية الحوار الدبلوماسي بين جميع الأطراف، باعتبار الحوار هو الحل لجميع الخلافات، فضلاً عن قضايا إقليمية ودولية تهم الجميع، مع توافق في وجهات النظر والمواقف حيالها بما يؤدي لاستتباب الأمن والسلم الدوليين، ما يؤكد أن قطر دولة سلام ومحبة وعضو فاعل ومؤثر على الساحة الدولية وهو ما تترجمه سياساتها الخارجية وعطاؤها الإنساني غير المحدود.
وأضافت /الراية/، في مقال رئيس تحريرها، أنه تم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون متعددة ومتنوعة مع الدول الثلاث شملت قطاعات الطاقة والبنية التحتية والاستثمار والزراعة الذكية والتجارة والاقتصاد والثقافة والشباب والرياضة والتعليم والصحة والسياحة والشؤون العدلية والقانونية والنقل والتدريب المهني وفعاليات الأعمال وتدريب الدبلوماسيين وغيرها، ما يعود بالنفع على دولة قطر والدول الثلاث كل فيما يخصه، ما يؤكد الثقة الكبيرة التي تتمتع بها قطر وقيادتها الحكيمة على الصعيد الدولي رغم الحصار الجائر، وذلك من حيث الوفاء بما تم التوقيع والاتفاق عليه في المجالات التي لهذه الدول باع طويل فيها، بما ينعكس إيجاباً على جهود قطر من حيث الاعتماد على النفس بالاستفادة من خبرات وتجارب هذه الدول والتي ستستفيد هي بدورها من شراكاتها مع قطر بتزويدها بحاجتها من الطاقة النظيفة، ومن مزايا التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري المشترك، وفتح أسواق وآفاق جديدة وواعدة في كل ما جرى الاتفاق حوله.
ومن جهتها، أكدت صحيفة /الوطن/ أن زيارة سمو الأمير المفدى لجمهورية الصين الشعبية حققت نجاحا بالغا، وعززت العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين، اللذين وضعا برنامجا وخريطة عمل لتوطيد العلاقات الاستراتيجية.
وقالت إن مذكرات التفاهم والاتفاقيات، التي شهد مراسم توقيعها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، ستعزز التعاون في مجال البنية التحتية بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية الصين الشعبية، كما ستساهم مذكرة التفاهم بشأن إقامة آلية حوار استراتيجي قطري- صيني في التخطيط والتنسيق بشأن العلاقات الثنائية والتعاون في المشاريع الاستراتيجية الهامة، ودفع التعاون بين الجانبين في كافة المجالات.
وأضافت الصحيفة أن هذه الزيارة أثمرت خيرا كثيرا لدولة قطر، بعد أن أكد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، فيما يتعلق بالاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري القطري- الصيني، أنها زادت في السنتين الأخيرتين، معربا عن تطلعه لزيادتها أكثر، وعن ثقته في الاقتصاد الصيني ورؤية فخامة الرئيس شي جين بينغ، وخططه بالنسبة لمستقبل الاقتصاد في الصين. كما أشار سمو الأمير إلى أهمية المباحثات، من منطلق تقويتها للتعاون وجذب الاستثمار الأجنبي إلى الصين، معربا عن استعداد قطر للاستثمار بشكل أكبر سواء في البنية التحتية أو في المجالات ذات الأهمية للبلدين.
واختتمت /الوطن/ افتتاحيتها بالقول إن الصين، التي كانت المحطة الثالثة من جولة سمو الأمير المفدى الآسيوية، أكدت المستوى الرفيع الذي ارتقت إليه العلاقات بين البلدين والثقة المتبادلة بين قيادتيهما، والأهداف التي يطمح الجانبان لإنجازها بما يخدم مصالحهما وأهدافهما المشتركة في المجالات كافة، خصوصا في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية.
وبدورها، أكدت صحيفة /العرب/ أن جولة سمو الأمير المفدى الآسيوية، التي عمقت علاقات دولة قطر مع كل من جمهورية كوريا واليابان وجمهورية الصين الشعبية، تمثل حلقة ضمن توجه استراتيجي محدد، استطاع سموه عبر هذا التوجه توسيع علاقات البلاد السياسية واستثماراتها الاقتصادية مع الدول الصديقة بمختلف القارات، للاستفادة منها بما يخدم رؤية قطر الوطنية 2030.
وأضافت أنه بفضل الله تعالى ثم بجهود سمو الأمير المفدى، تزداد صداقات وشراكات قطر العالمية كل يوم، فيما يحصد من فرضوا عليها الحصار الهزائم والخيبات في مختلف الميادين، من عالم السياسة إلى أرقام الاقتصاد مروراً بملاعب الرياضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما تمخضت عنه زيارة سمو الأمير المفدى لجمهورية الصين الشعبية من توقيع اتفاقية ومذكرات تفاهم في مجالات عدة وتصريحات الجانبين، يؤكد أن التعاون الاستراتيجي القطري الصيني مقبل على طفرة كبرى يحصد ثمارها مواطنو الدولتين.
وأضافت وقد عبّر دولة السيد لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة في الصين، عن تطور تعاون بلاده مع الدوحة خلال الاجتماع مع حضرة صاحب السمو الأمير بمقر المجلس في بكين، بقوله إن العلاقات مع دولة قطر "تسير بشكل سليم وبعمق في نطاق مجالات التعاون الثابتة"، مؤكداً أهمية الحفاظ عليها في ظل الأحداث الكثيرة التي تشهدها الساحة السياسية حالياً، منوهاً بأن البقاء والمحافظة على التطور السليم في العلاقات الثنائية بين قطر والصين "ذو منفعة اقتصادية وتجارية وسياسية لشعبي البلدين والعالم".
وقالت /العرب/ "وعلى المنوال نفسه، جاءت كلمات سمو الأمير خلال الاجتماع إذ أكد أن الزيارة ستفتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين، وأوضح سموه أن الظروف السياسية والاقتصادية في كل أنحاء العالم، تتطلب التواصل والتعاون بين البلدين، ونوه في هذا الصدد بدور الصين في المنطقة، وخاصة المنطقة العربية، متطلعاً إلى أن يكون للصين دور أكبر، وثمّن صاحب السمو موقف الصين من الأزمة الخليجية الراهنة، مؤكداً أن الحل الوحيد لكل الخلافات يكون عبر الحوار".
كما أشارت إلى أن من المقابلات المهمة لسمو الأمير خلال وجوده في بكين، تلك التي جرت مع السيد لي زانشو رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بقصر الشعب، والذي أشاد في كلمات بليغة بالتنمية في دولة قطر "التي تجمع بين العراقة العربية والحضارة الحديثة" -بحسب تعبيره- مشيراً إلى ما عملت عليه قطر بقيادة سمو الأمير من تثبيت استراتيجية تنويع الاقتصاد، وجعلها مركزاً ملاحياً ومالياً في منطقة الخليج".
وتابعت : "وفي ظل النتائج الرائعة التي يحققها منتخبنا الوطني لكرة القدم في بطولة كأس آسيا، هنّأ رئيس مجلس الشعب سمو الأمير على هذه النتائج، مشيداً بما حققته قطر من تطورات سريعة في مجال الرياضة عالمياً في السنوات الأخيرة بقيادة سموه، متطلعاً إلى أداء رائع للمنتخب القطري في مباراته مع المنتخب الياباني في نهائي البطولة اليوم".