/الراية/: دولة قطر نموذج للعطاء الإنساني اللامحدود

الدوحة في 28 أغسطس /قنا/ قالت صحيفة /الراية/ الصادرة اليوم، إن مشاريع صندوق قطر للتنمية لإعادة إعمار المناطق المنكوبة، التي دمرتها كارثتا الزلزال والتسونامي في العام 2011 باليابان، تؤكد انتشار العمل الإغاثي القطري في جميع القارات، وأن دولة قطر أنموذج للعطاء الإنساني اللامحدود.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان /مشاريع قطر التنموية تدعم المناطق المنكوبة في اليابان/، إلى أن قطر وقفت مع اليابان في محنتها، وكانت من أكثر الدول التي قدمت مشاريع ريادية، لصالح المجتمعات المحلية المتضررة من الزلزال والتسونامي، مضيفة أن "قطر الخير بلسم يداوي جراح الأشقاء والأصدقاء، فقد أصبحت أنموذجا للعطاء الإنساني اللامحدود".

ولفتت /الراية/ في هذا السياق، إلى الزيارة التي قام بها سعادة السيد حسن بن محمد رفيع العمادي سفير دولة قطر لدى اليابان، لعدد من المشاريع التي أنشأتها الدوحة، لصالح تنمية المجتمعات اليابانية الأكثر تضررا، من الكارثة التي حدثت عام 2011، وكان لها تأثير كبير على البلد الصديق، منوهة بأن "قطر أرادت أن تطمئن شعب اليابان أن أصدقاءهم لن يتخلوا عنهم وأنهم على أتم الاستعداد لمد يد العون في أي لحظة يحتاج فيها هذا الشعب الصديق للمساعدة".

وأوضحت أن /مجمع مسكر/ بمدينة /أوناغاوا/ اليابانية، الذي تفقده سعادة السفير يعد أحد مشاريع صندوق قطر للتنمية، لإعادة إعمار المناطق المنكوبة التي دمرتها كارثتا الزلزال والتسونامي، وهو منشأة متعددة الوظائف والأغراض لمعالجة وتخزين وتجهيز الأسماك في المدينة، نفذها صندوق الصداقة القطري في اليابان التابع لصندوق قطر للتنمية، بقيمة 22,757,210 دولارات أمريكية، ضمن مشاريعه لدعم جهود إعادة إعمار المناطق المنكوبة.

وأكدت أن المجمع هو ثمرة من ثمار مشاريع إعمار المناطق التي دمرتها الكوارث في اليابان، وبات معلما بارزا يساهم بشكل رئيسي في إحياء وتنشيط صناعة صيد الأسماك وتوفير آلاف الوظائف، وتحسين حياة السكان المحليين وإعادة الحياة الطبيعية لمدينة /أوناغاوا/ وللمنطقة ككل.

وأشارت إلى أن صندوق الصداقة القطري نفذ 12 مشروعا في اليابان، بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، لبت الاحتياجات العاجلة والمستدامة لسكان المناطق المتضررة بالزلزال والتسونامي، حيث تركزت المشاريع على أربعة مجالات رئيسية هي: التعليم، ومصائد الأسماك، والرعاية الصحية وريادة الأعمال، وقد انعكست هذه المشاريع الريادية بالإيجاب على الأصدقاء في اليابان، لما لها من فوائد اقتصادية مستدامة.

وخلصت /الراية/ إلى أن قطر التي تواصل إغاثة الأشقاء والأصدقاء حول العالم تسعى بكل جهدها لحل الأزمات ومساعدة المجتمعات الإنسانية، وتقديم يد العون لمن يحتاجها، إيمانا منها بأن التغلب على الأزمات الإنسانية والأمراض والأوبئة والكوارث والظواهر السلبية يتطلب تكاتف الجميع، والوقوف صفا واحدا في وجه الأزمات حتى تنعم الإنسانية بالأمن والسلام والاستقرار والتمكين الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما أشارت إليه منظمة الأمم المتحدة حين أكدت في وقت سابق أن قطر شريك إنساني مهم، وداعم أساسي لجهود المنظمة حول العالم، "فقطر رسالة محبة وعطاء وسلام للجميع".