الصحف: دولة قطر تدعم الجهود العالمية لإحلال الأمن والاستقرار

الدوحة في 04 أكتوبر /قنا/ أبرزت الصحف في افتتاحياتها الصادرة اليوم، مشاركة دولة قطر، في حفل التوقيع النهائي لاتفاقية السلام بين حكومة جمهورية السودان الانتقالية وحركات الكفاح المسلح السودانية، الذي أقيم بعاصمة جنوب السودان جوبا /أمس/.. مبينة أن مساهمة قطر في مختلف الفعاليات الإقليمية والدولية المتعلقة بالاستقرار والسلام والأمن، تؤكد حرصها على دعم تلك الجهود بكافة الطرق وعلى مختلف الأصعدة.

وأجمعت الصحف على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء السلام التام والأعم في السودان، وهي مرحلة تحتاج إلى روح التآخي وطي صفحة الخلافات وبداية مسيرة التنمية التي تضع مستقبل السودان في مقدمة الاهتمامات والأولويات.

ومن جهتها، قالت صحيفة /الراية/: "دولة قطر تثبت يوما بعد يوم أنها رائدة في دعم وتعزيز السلام إقليميا ودوليا، حيث تشارك قطر دائما في كل محفل من شأنه نشر السلام وإنهاء الأزمات والحروب حول العالم، انطلاقا من إيمانها بأن مصلحة الإنسانية تكمن في تعزيز السلام والأمن والحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة".. مضيفة أنه من هنا جاءت مشاركة قطر أمس، في حفل التوقيع النهائي لاتفاقية السلام بين حكومة السودان الانتقالية، وحركات الكفاح المسلح السودانية، الذي أقيم بعاصمة جنوب السودان جوبا.

وأشارت إلى أن قطر ليست غريبة عن السودان وأهله، فهي دعمت على مدى سنين طويلة أمن واستقرار السودان ووحدة أراضيه، حيث رعت تجربة مماثلة تمثلت في اتفاقية الدوحة لسلام دارفور التي جمعت كل أصحاب المصلحة في مايو من العام 2011، بين حكومة السودان والحركات المسلحة، بعد فترة طويلة وشاقة من التفاوض مع كل الأطراف ذات الصلة بالصراع في دارفور.

وأكدت أن اتفاقية سلام الدوحة كانت واحة غناء في صحراء قاحلة من الأزمات والصراعات داخل السودان الشقيق، حيث كان للاتفاقية الأثر الكبير في إنهاء الصراع في إقليم دارفور، لأن الاتفاقية خاطبت جذور الصراع وتداعياته.. وأشارت إلى أنه حتى بعد توقيع الاتفاقية واصلت قطر جهودها لتنفيذ السلام على الأرض وكانت دائما جاهزة لتخطي العقبات وتجاوز التحديات، واتبعت في ذلك استراتيجية النظر إلى الأمام ومواصلة المسير، بدلا من انتظار أو إضاعة الوقت بالتوقف والالتفات إلى الوراء.

ولفتت إلى أن هناك عدة نماذج لتلك الاستراتيجية الناجحة، تمثلت في مؤتمر المانحين الذي نظمته دولة قطر في أبريل 2013، ورفعت شعار "أن الحرب ترياقها الناجع هو التنمية"، حيث عملت قطر على حزمة من البرامج التنموية من أهمها ما يعرف ببناء المجمعات الخدمية أو ما عرف بالقرى النموذجية في خمسة عشر موقعا في ولايات دارفور الخمس، لتسهيل العودة الطوعية للنازحين انتهى بعضها وأوشك البعض الآخر على الانتهاء.

وتابعت: "لطالما كانت قطر داعما أساسيا للسلام في السودان والمنطقة، فحضور قطر الرسمي مراسم توقيع اتفاقية السلام النهائي يضمن، كما أكدت عدة أطراف سودانية، تنفيذ بنود الاتفاق في المراحل اللاحقة.

واختتمت /الراية/ افتتاحيتها بالقول، إن قطر لم تكن بعيدة أصلا عن ملف السلام في السودان، وطيلة فترة المحادثات الحالية بمدينة جوبا تمت اتصالات على مستويات عليا بين كل من سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، وشركاء السلام في السودان ومع الحكومة السودانية، لتثبت قطر للجميع أنها دولة محبة للسلام وتسعى دائما إلى حل الأزمات بالطرق الدبلوماسية والحوار السياسي على صيغة "لا غالب ولا مغلوب"، إنما الجميع رابحون من دون ممارسة أي ضغوط على أي طرف.

وبدورها أكدت صحيفة /الوطن/ أن مشاركة دولة قطر /أمس/ في حفل التوقيع النهائي لاتفاقية السلام بين حكومة جمهورية السودان الانتقالية وحركات الكفاح المسلح السودانية، الذي أقيم بعاصمة جنوب السودان جوبا، جاءت انطلاقا من دورها الكبير والبناء، حيث رعت اتفاقية الدوحة لسلام دارفور، التي جمعت كل أصحاب المصلحة في مايو من العام 2011، بين حكومة السودان والحركات المسلحة، بعد فترة طويلة وشاقة من التفاوض مع كل الأطراف ذات الصلة بالصراع في دارفور.

وأشارت الصحيفة بهذا الصدد إلى تأكيد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، الذي ترأس وفد دولة قطر في حفل التوقيع بأن دولة قطر كانت دائما جاهزة لتخطي العقبات وتجاوز التحديات، واتبعت في ذلك استراتيجية النظر إلى الأمام ومواصلة المسير، بدلا من انتظار أو إضاعة الوقت بالتوقف والالتفات إلى الوراء.

ونوهت بإشارته إلى أن قطر رفعت شعار "الحرب ترياقها الناجع هو التنمية "، حيث عملت على حزمة من البرامج التنموية من أهمها ما يعرف ببناء المجمعات الخدمية أو ما عرف بالقرى النموذجية في خمسة عشر موقعا بولايات دارفور الخمس، لتسهيل العودة الطوعية للنازحين انتهى بعضها وأوشك البعض الآخر على الانتهاء.

واعتبرت الصحيفة أن المرحلة القادمة هي مرحلة بناء السلام وتطبيق البروتوكولات التي تم التوافق عليها، والتي تحتاج جهدا مماثلا لصناعة السلام، وتحتاج أن تتم بذات الروح من التآخي، وأن يتحول الجميع إلى سواعد للبناء لأن الكاسب هو الوطن السودان فيعم الخير أهله وجيرانه.

وخلصت /الوطن/ في الختام إلى القول :" لقد عملت قطر بصبر وإخلاص وحكمة من أجل الوصول إلى السلام وترجمة الشعار إلى واقع ملموس، فنظمت مؤتمر المانحين في أبريل 2013، من أجل ترسيخ السلام ونبذ الحرب، وإنهاء محنة اللاجئين والنازحين والمهجرين، ليعودوا إلى حضن الوطن الذي ينتظر السلام والتنمية وإعادة الإعمار والرفاهية.

من جهتها نوهت صحيفة /الشرق/ في افتتاحيتها بمساهمة دولة قطر في مختلف الفعاليات الإقليمية والدولية المتعلقة بالاستقرار والسلام والأمن، والتي تؤكد حرصها على دعم تلك الجهود بكافة الطرق وعلى مختلف الأصعدة.

وأشارت في هذا الصدد إلى مشاركة قطر أمس في حفل التوقيع النهائي لاتفاقية السلام بين حكومة جمهورية السودان الانتقالية، وحركات الكفاح المسلح السودانية، الذي أقيم بعاصمة جنوب السودان جوبا، كما شاركت في الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي للقضاء التام على الأسلحة النووية.

وقالت "فيما يتعلق بملف إحلال السلام في السودان، كانت قطر في صدارة الداعمين لهذا السلام بكافة أوجهه، حيث رعت اتفاقية الدوحة لسلام دارفور في مايو 2011، بين حكومة السودان والحركات المسلحة، كما اتبعت الدوحة إستراتيجية ناجحة في دعم تنمية السودان منها مؤتمر المانحين الذي نظمته قطر في أبريل 2013، وعملت على حزمة من البرامج التنموية الشاملة".

وأضافت بأنه وبلا شك فإنه من المهم التأكيد على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء السلام التام والأعم في السودان، وهي مرحلة تحتاج إلى روح التآخي وطي صفحة الخلافات وبداية مسيرة التنمية التي تضع مستقبل السودان في مقدمة الاهتمامات والأولويات.

كما لفتت إلى أن دولة قطر دائما ما تؤكد على أهمية الالتزام الصارم والتام بجميع التعهدات الواردة في الصكوك الدولية المعنية بنزع السلاح النووي وعدم الانتشار النووي، واعتبار مصلحة الإنسانية في خلو الأرض من أسلحة الدمار الشامل ضماناً لأمن ومستقبل الأجيال المقبلة.

وأشارت إلى أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج لجهود عالمية موحدة لنزع فتيل الأزمات وإيجاد حلول للنزاعات والحروب القائمة التي يؤدي استمرارها إلى زيادة سباق التسلح، وهو ما يعود بالسلب على السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأكدت على أنه ومن هذا المنطلق تقوم قطر بدورها الرائد في حل النزاعات والتوسط بين الفرقاء والمتنازعين لوقف آلة الحرب، ومساعدة الدول والشعوب على تحقيق التنمية وخلق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة في تلك الدول.

وخلصت الصحيفة افتتاحيتها بالقول "لعل ما حققته الدوحة في خطوات متقدمة على طريق إحلال السلام في كافة الدول وآخرها أفغانستان، خير دليل على إيمانها بتلك السياسة الإيجابية، وهو ما جعلها قبلة للحوار والسلام وحل النزاعات، وهذا الدور يحظى تماماً بتقدير كبير من المجتمع الدولي".

/قنا/