/الراية/ و/الوطن/: دولة قطر خطت خطوات كبيرة لتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

الدوحة في 11 أكتوبر /قنا/ أكدت صحيفتا /الراية/ و/الوطن/ في افتتاحيتيهما اليوم، على تواصل دولة قطر العمل مع المجتمع الدولي للتصدي للقرصنة الإلكترونية بما يتناسب مع خطورتها وآثارها الوخيمة، ودعتا إلى تعزيز الأمن السيبراني وتوفير بيئة إلكترونية آمنة.

وشددت الصحيفتان على أن قطر خطت خطوات كبيرة في بناء وتطوير قطاع التكنولوجيا، كما دعمت البحوث والابتكار وروح الريادة التي ساهمت في تمكين دولة قطر من المنافسة في مجال التكنولوجيا، وتحقيق الأمن السيبراني، وتقديم حلول قيمة للتحديات التكنولوجية، وهو أمر يستحق الكثير من التقدير والثناء.

من جهتها، قالت صحيفة /الراية/ إن الأمن السيبراني وإشكاليات القرصنة الإلكترونية، أصبحت مشكلة دولية بالغة الخطورة لما يترتب عليها من آثار كارثية قد تؤدي لنشوء أزمات مفتعلة من وراء جرائم الأمن المعلوماتي.. مشيرة إلى تأكيد قطر أمام الأمم المتحدة يوم /أمس/، أنها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للتصدي للقرصنة الإلكترونية بما يتناسب مع خطورتها وآثارها الوخيمة، ودعت إلى تعزيز الأمن السيبراني وتوفير بيئة إلكترونية آمنة.

وأضافت الصحيفة أن قطر وكما يعلم الجميع تعرضت في العام 2017 لجريمة قرصنة إلكترونية كانت منطلقًا لفرض حصار ظالم وإجراءات غير قانونية، بحق شعبها ومن يقيم على أرضها بشكل يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي وتعديًا على حقوق أهل قطر التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية.

وعبرت /الراية/ عن أسفها من قيام بعض الدول والجهات إلى إساءة استخدام التقدم العلمي في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، فبدلًا من تطويعها لتحقيق التنمية والازدهار، تعمد تلك الدول والجهات إلى إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق أهداف خاصة ومكاسب سياسية تساهم في تقويض الأمن والاستقرار.. وأكدت أن قطر تولي أهمية بالغة لتعزيز الجانب الإيجابي لاستخدام التكنولوجيا المبتكرة وبما يحقق مجتمعًا محوره الإنسان وشاملًا للجميع.

ولفتت إلى نجاح قطر ومنذ بداية جائحة كورونا كوفيد-19 في إتاحة التعليم عن بُعد للطلاب دون أي انقطاع لكافة المراحل التعليمية، في وقت فرضت فيه الجائحة حتمية التعليم عن بُعد، فقطر تطوع التكنولوجيا لصالح تحقيق التنمية والاستفادة منها في مواجهة الظروف الطارئة كظروف كورونا، بينما يستغل الآخرون هذه التكنولوجيا في خصومات ومماحكات سياسية وجرائم أخلاقية.

وبينت أنه لطالما كان توفير بيئة سيبرانية آمنة وقوية، أهمية قصوى لقطر، فقد خطت الدولة خطوات كبيرة في بناء وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتحول الرقمي، كما أنها تدعم وتشجع الابتكار وروح الريادة، فاستراتيجية التنمية الوطنية الثانية (2018-2022) حددت بوضوح ضرورة التركيز على المعرفة والابتكار كأحد أهم العوامل الرئيسية للوصول إلى التنويع الاقتصادي.

واختتمت /الراية/ افتتاحيتها بالقول، إن "قطر تسعى لاقتصاد قوي ومتنوع قائم على المعرفة من خلال بناء قطاع نشط وآمن وذلك عبر تعزيز مبادرات الحكومة الرقمية والأمن السيبراني، فهناك المبادرات العديدة التي أطلقتها قطر حول الأمن السيبراني التي تهدف إلى حماية النظم والبنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدولة قطر، فالتكنولوجيا تساهم في رقي الإنسان وتحقيق التنمية ولن نتركها فريسة سهلة لأصحاب الأطماع الخبيثة لاستخدامها في الأزمات والخلافات السياسية".

وبدورها، أكدت صحيفة /الوطن/ أن دولة قطر خطت خطوات كبيرة في بناء وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتحول الرقمي، وتقديم حلول قيمة للتحديات التكنولوجية، ودعم بناء القدرات الابتكارية، من أجل مجتمع مزدهر هدفه تحقيق الأمن والازدهار.. مضيفة أن قطر تواصل العمل مع المجتمع الدولي للتصدي للقرصنة الإلكترونية بما يتناسب مع خطورتها وآثارها الوخيمة، ودعت إلى تعزيز الأمن السيبراني وتوفير بيئة إلكترونية آمنة.

ونوهت الصحيفة ببيان دولة قطر الذي أدلى به السيد أحمد بن سيف الكواري، سكرتير ثانٍ في الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أمام اللجنة الثانية (الاقتصادية والمالية) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (75) حول البند الخاص بـ "تسخير تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية".

وقالت /الوطن/: إن قطر تعمل على الاستفادة من التقدم العلمي في مجال تكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية والازدهار، وليس إساءة استخدامه لتحقيق أهداف خاصة ومكاسب سياسية تساهم في تقويض الأمن والاستقرار، وهذا فارق مهم بين الاستفادة من التكنولوجيا في سبيل الأمن والازدهار وبين الذين يستغلونها لنشر الفوضى وعدم الاستقرار.

وبينت أن ما تعرضت له قطر من قرصنة وحصار يشكلان مثالا صارخا على المدى الذي يمكن أن تمضي إليه التكنولوجيا إن أسيء استخدامها، وهذا يفرض على المجتمع وضع ضوابط وقوانين وتشريعات واضحة لوقف الاستخدام السيئ، وفرض إجراءات من شأنها عدم تكرار هذه الجرائم وتسخير التكنولوجيا في سبيل خدمة الإنسانية جمعاء.

وخلصت الصحيفة إلى القول إن قطر خطت خطوات كبيرة في بناء وتطوير قطاع التكنولوجيا، كما دعمت البحوث والابتكار وروح الريادة التي ساهمت في تمكين دولة قطر من المنافسة في مجال التكنولوجيا، وتحقيق الأمن السيبراني، وتقديم حلول قيمة للتحديات التكنولوجية، وهو أمر يستحق الكثير من التقدير والثناء.

/قنا/