الدوحة في 22 فبراير /قنا/ أطلقت جامعة قطر مؤتمرا دوليا افتراضيا حول /التربية والتعليم الهندسي وتكنولوجيا التعليم/، والذي تشرف عليه كل من كليتي التربية والهندسة ويمتد لثلاثة أيام، بمشاركة محلية ودولية .
ويناقش المشاركون في المؤتمر أحدث المستجدات والتطورات حول تطبيقات التكنولوجيا في مناهج التعليم وأساليب التدريس، والتعليم الهندسي، والتكنولوجيا المساعدة، والتكنولوجيا والتقييم التربوي وبيئات التعليم الإلكتروني، إلى جانب عقد العديد من ورش العمل.
ويسعى المشاركون إلى تبادل الخبرات والتجارب من مختلف الدول فيما يخص التعليم والتكنولوجيا وعلاقتها بالثورة الصناعية الرابعة، وأثرها على تطوير المناهج وطرق التدريس لكي تتوافق مع التوجهات العالمية لمواكبة هذه الثورة الجديدة التي ستؤثر بلا شك على التعليم ومخرجات سوق العمل.
وقال سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، إن هذا المؤتمر ذو أهمية علمية كبيرة لجامعة قطر لتطوير الأبحاث والدراسات بالشراكة مع باحثين متميزين عالميين في قطاعات التربية والتعليم الهندسي وتكنولوجيا التعليم لتشكيل منتج بحثي نوعي ومختلف.
وأبرز الدكتور الدرهم في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أن هذا المؤتمر سيوفر ملتقى لتبادل المعلومات التقنية، ونشر نتائج البحوث عالية الجودة، وعرض أهم النتائج والتوصيات في هذه المجالات كافة.
بدوره قال سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، إن الوزارة حريصة على مواءمة طرق التدريس المستخدمة حاليا في مدارسها مع توجهات الثورة الصناعية الرابعة من خلال إكساب الطلبة الكفايات الأساسية ومهارات القرن الحادي والعشرين، وتقديم التطوير المهني للمعلمين في مجالات استخدام التكنولوجيا في عمليتي التعليم والتعلم، بالإضافة إلى التركيز على أنظمة التعلم النشط وتفريد التعليم والتعليم المتمايز بشكل كبير ليمكن الطلبة من الكفايات التي اعتمدتها دولة قطر.
وأوضح أنه تم تبني عدة مبادرات لتهيئة الطلاب لسوق العمل، وحثهم على الالتحاق بالمسار العلمي والتكنولوجي نظرا لحاجة سوق العمل للتخصصات العلمية والتكنولوجية، بالإضافة لافتتاح عدد من المدارس التخصصية مثل مدرسة قطر الثانوية للعلوم المصرفية للبنين وأخرى للبنات ومدرسة قطر الثانوية التقنية للبنين وأخرى للبنات ومدرسة قطر الثانوية للعلوم والتكنولوجيا STEM للبنين، ويجري تجهيز مدرسة مماثلة للإناث.
كما أشار في السياق ذاته، إلى مشروع المسارات المهنية والتقنية للطلاب ذوي الإعاقة في المرحلة الثانوية لتهيئتهم لسوق العمل، وتقديم التدريب والتطوير المهني للمعلمين وقادة المدارس على التحول الرقمي وفق أحدث المستجدات في هذا المجال.
من ناحيته، قال الدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة، إن هذا المؤتمر يدعم بناء القدرات البشرية وتطوير التعليم وخلق بيئة تنافسية في مجال تكنولوجيا التعليم.
وأضاف: "مما لا شك فيه أن مثل هذه المؤتمرات تعتبر منصة فعالة لتبادل الخبرات وتعزيز الممارسات المميزة وتحقيق شراكة مميزة مع المجتمع والتعريف بالجهود المبذولة، خاصة وأن دولة قطر حققت مراكز متقدمة في جودة التعليم على مستوى العالم".
إلى ذلك قال الدكتور أحمد عبدالرحمن العمادي عميد كلية التربية، إن هذا المؤتمر يسعى إلى رصد أهم التحديات المحلية والإقليمية والعالمية المؤثرة في التكنولوجيا والتعليم في هذا الوقت، وإلقاء الضوء على أحدث النظم والنماذج والتطبيقات الجديدة في الميدان التربوي محليا إقليميا وعالميا.
كما لفت إلى أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات البحثية والعلمية والممارسات التكنولوجية من خلال عرض الدراسات والأبحاث الحديثة في تخصصات تكنولوجيا التعليم وفروعه وتقنياته، بالإضافة إلى أبحاث حول تطوير العملية التعليمية، بغية تقديم حلول مبتكرة تحقق الطموح وتستشرف المستقبل لإعداد أجيال قادرة على التعامل مع الثقافة التكنولوجية، ومواجهة المشكلات التي يطرحها التقدم العلمي والتكنولوجي في كافة التخصصات