الدوحة في 28 يوليو /قنا/ نوهت صحيفة /الراية/ في افتتاحيتها اليوم ، بقوة ومتانة الاقتصاد القطري الذي يواصل النمو رغم كل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا عالميا، بالنظر إلى أنه لا توجد دولة لم تتأثر بشكل أو بآخر بتداعيات الإغلاقات التي فرضتها الجائحة.. مؤكدة أن دولة قطر قد استطاعت بكل مرونة واحترافية المواءمة بين متطلبات الصحة العامة بتشديد الإجراءات الاحترازية وفرض بعض الإغلاقات وبين الحاجة لاستمرار العمل بالقطاعات الإنتاجية والاقتصادية.
وأشارت الصحيفة بهذا الصدد إلى تسجيل الميزان التجاري لدولة قطر فائضا قدره 16.7 مليار ريال خلال شهر يونيو من العام الحالي، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 10.8 مليار ريال، أي ما نسبته 184.2 بالمائة مقارنة بالشهر المماثل من العام السابق 2020 .
وقالت /الراية/: "لقد عبرت دولة قطر الأزمة بكل ثبات وواصلت تحقيق النجاحات الاقتصادية، وهو ما أكده تسجيل الفائض التجاري، فعمليات التصدير والاستيراد لم تتأثر كثيرا بجائحة كورونا، وذلك بدعم من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة" .
وأضافت :" تؤكد أرقام الفائض التجاري أن دولة قطر ماضية بكل نجاح في خطط تنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي، فالاقتصاد القطري حقق خلال الفترة الماضية إنجازات غير مسبوقة، حيث حولت دولة قطر الأزمة إلى منحة وعملت على زيادة جهدها وأطلقت مبادرات غير مسبوقة من أجل تحفيز الاقتصاد وتوطين الصناعات وتشجيع التصدير، كذلك عززت من مكانة الإنتاج المحلي في شتى القطاعات ".
وخلصت /الراية/ في الختام إلى القول:"إن الاقتصاد القطري استطاع العبور من الأزمة التي ضربت العالم بسبب تداعيات الجائحة بدون أضرار ولله الحمد، بل واصل النمو وتحقيق أرقام مشجعة ومبشرة.. لافتة إلى أن حزم التحفيز النقدية والمالية التي قدمتها الدولة للقطاع الخاص والبالغة قيمتها 75 مليار ريال قد ساهمت في الحد من آثار فيروس كورونا على الاقتصاد، حيث تضمنت الحزمة العديد من المحفزات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاعات المتضررة ومنها الضيافة، والسياحة، والتجزئة، والمجمعات التجارية، والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى تقديم إعفاءات على مدفوعات المرافق العامة، الأمر الذي قدم علاجات دقيقة للقطاع الاقتصادي من أجل التعافي وبعث برسالة طمأنة للجميع أن الدولة تقف بكل قوتها في مواجهة وباء كورونا".