الدوحة في 05 يناير /قنا/ أكدت صحيفتا /الراية/ و /الشرق/، في افتتاحيتيهما اليوم، على أهمية الدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي القطري - الأمريكي التي ستعقد بالدوحة الأسبوع القادم خلال زيارة السيد مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكية للمنطقة، مشددة على عمق العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، والتي ازدادت رسوخا خلال السنوات الأخيرة بفضل الأهمية المتزايدة للدور القطري في استقرار المنطقة، وفي جهود مكافحة الإرهاب، وفي معاضدة الجهود الدولية لحل قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية واغاثية عالقة.
فمن جانبها، قالت /الراية/ إن انعقاد جلسات الحوار الاستراتيجي الثاني بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بالدوحة خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكية للمنطقة التي ستبدأ يوم الثلاثاء المقبل، سيعزز الشراكة الثنائية، كما سيزيد من تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة ومكافحة الإرهاب، والعمل والتعليم والثقافة والمسائل التجارية خاصة أن الحوار الاستراتيجي الأول الذي عقدته حكومتا البلدين في العاصمة واشنطن في الثلاثين من يناير العام الماضي، قد كشف عن زيادة التوافق والتلاقي في الرؤى الاستراتيجية بين الدوحة وواشنطن، وأكد مجددا الحاجة لتمتين وتعزيز أواصر العلاقات كحليفين وصديقين مقربين سواء على صعيد التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف.
وأوضحت الصحيفة أنه من هنا تأتي أهمية هذا الحوار في جولته الثانية، خاصة بعدما أدركت الإدارة الأمريكية أهمية وجدية وحرص قطر على تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ولذلك فإن الاتفاقيات التي تمت خلال جلسات الحوار أكدت أهمية الدور القطري في استقرار المنطقة، ومن هنا جاء التأكيد الأمريكي على أن واشنطن ملتزمة بسيادة دولة قطر، باعتبارها شريكا استراتيجيا مهما، وأن المساس بأمنها واستقرارها يضر بالمصالح الأمريكية.
كما بينت أن الحوار الاستراتيجي الأول شكل علامة فارقة في مسيرة العلاقات الثنائية بين قطر والولايات المتحدة، وفي مسار تطورات الأحداث في المنطقة، خاصة أنه أسفر عن زيادة التوافق والتلاقي في الرؤى الاستراتيجية بين البلدين، مشددة على أن الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي في دورته الثانية يحمل معاني واضحة ويؤكد أن البلدين قد نجحا في تأسيس رؤية مشتركة لمستقبل شراكتهما الاستراتيجية، في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب.
ولفتت /الراية/ إلى أن الحوار الاستراتيجي الأول جاء ردا صاعقا على من حاولوا التأثير في العلاقات القطرية الأمريكية ممن لهم أجندات سياسية سعوا من خلالها لنشر الدعايات المغرضة ضد قطر في أمريكا، مبرزة أن قطر قد كسبت الشراكة الأمريكية من خلال الحوار الاستراتيجي فيما كسبت أمريكا شريكا مهما إقليميا ودوليا.
وخلصت الصحيفة إلى أن العلاقات القطرية - الأمريكية تحولت من خلال نتائج هذا الحوار من مرحلة التعاون والتنسيق المشترك في قضايا الدفاع ومكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف إلى شراكة استراتيجية ثنائية فاعلة، مشددة على أن إشادة الإدارة الأمريكية بجهود قطر في مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله تدحض دعاوى المشككين، وتؤكد أن الشراكة بين البلدين واعدة في المستقبل.
من جهتها، قالت /الشرق/ إن العلاقات القطرية الأمريكية قوية وراسخة، تعززها الشراكة والحوار الاستراتيجي في مجالات الدفاع، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة التطرف، والتجارة والاستثمار، مبينة أن الجولة الأولى من الحوار التي عقدت في واشنطن قبل عام أبرزت متانة العلاقات الثنائية وقوة الروابط بين البلدين، وعمق التعاون المشترك بما يحقق مصالح البلدين.
وأوضحت الصحيفة أنه من شأن الجولة الثانية لهذا الحوار التي ستعقد في الدوحة خلال جولة السيد مايك بومبيو وزير الخارجية الامريكي في المنطقة من الثامن حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، أن ترسخ الرؤية المشتركة لمستقبل الشراكة الاستراتيجية، لافتة إلى أن هذه الجولة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين تأتي كذلك في ظل الالتزام المشترك بتطوير وتعزيز العلاقات، والمضي قدما في تحقيق التقدم في المجالات كافة.
كما أبرزت أن الحوار الاستراتيجي مفيد لأمن واستقرار منطقة الخليج، لاسيما أن البلدين يلعبان دورا مهما وحيويا، خاصة في مكافحة الارهاب والتطرف، وفي ظل الازمة الخليجية التي لها تأثيرات أمنية وانسانية، وهو ما ظلت الدول والمنظمات تحذر منه وتدعو إلى وحدة مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن التأكيد على أن الحل برفع الحصار المفروض على قطر، واحترام السيادة ودون املاءات والالتزام بالحوار والقانون الدولي لحل الخلاف الخليجي.
وشددت /الشرق/ على أن المنطقة تواجه تحديات تستوجب مواجهتها بوضع الحلول الجذرية لها من أجل استدامة الامن والاستقرار، ومصالح الشعوب، وهذا ما يركز عليه البلدان، منوهة بتأكيد منظمة الأمم المتحدة على الدور الانساني السخي لدولة قطر من خلال دعمها للوكالات الاممية المتخصصة، وحل العديد من النزاعات في مناطق مختلفة من العالم.