الصحف: "قطر وباكستان .. علاقات مزدهرة وتعاون إستراتيجي "

الدوحة في 23 يونيو /قنا/ أكدت الصحف القطرية في افتتاحياتها اليوم أهمية الزيارة التي يقوم بها حاليا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية باكستان الإسلامية، مشددة على أن المباحثات الرسمية التي عقدها سمو الأمير مع دولة السيد عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني /أمس/، تعكس علاقات مزدهرة بين قطر وباكستان بمعالم ذات أهمية استثنائية تترجمها حقائق اقتصادية ناصعة لتعميق الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين لما فيه خيرهما وبما يحقق المنافع المشتركة لشعبيهما.

ونبهت الصحف إلى أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، إلى باكستان في هذا التوقيت، تحمل مزيداً من الأهمية نظراً للأحداث الحالية في المنطقة، فضلاً عن العلاقات الوثيقة التي تربط الدولتين، والتي تتجلّى إحدى صورها في وجود عشرات الآلاف من أبناء البلد الشقيق يعملون في بلدهم الثاني قطر، ويساهمون بكل جهد وإخلاص في نهضته وتقدمه.

فمن جهتها قالت صحيفة /الراية/ في افتتاحيتها :"تكتسب المباحثات الرسمية التي عقدها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ودولة السيد عمران خان، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، مساء أمس بالعاصمة إسلام آباد، أهميتها من أهمية واستراتيجية العلاقات القطرية الباكستانية والرغبة المشتركة لقيادتي البلدين في تحويلها من علاقات تعاون ثنائي إلى شراكة استراتيجية في المجالات المختلفة".

وأشارت الصحيفة إلى أن أهمية زيارة صاحب السمو إلى باكستان تنطلق من أنها جاءت تأكيداً على قوة العلاقات الثنائية بين قطر وباكستان، ولذلك فإن نتائج المباحثات والتي شملت تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، لاسيما في الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والسياحة والتعليم وغيرها من المجالات التي تخدم المصالح الثنائية للبلدين، تؤكد أن قطر وباكستان ستسعيان برغبة مشتركة وصادقة نحو تعزيز العلاقات ومواصلة التشاور السياسي وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.

وأوضحت /الراية/ أن التوقيع على عددٍ من مذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين ومن بينها مذكرة تفاهم بشأن تأسيس مجموعة العمل القطرية الباكستانية المشتركة المعنية بالتجارة والاستثمار بين وزارة التجارة والصناعة في دولة قطر ووزارة التجارة والمنسوجات في جمهورية باكستان الإسلامية يهدف إلى توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري ودعم التواصل، وتعزيز الثقة بين البلدين بهدف دفع عجلة النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في المجالين السياحي وفعاليات الأعمال.

وخلصت الصحيفة في الختام إلى القول :"إنّ العلاقات القطرية الباكستانية لم تقتصر على التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية فحسب، وإنما شملت التعاون في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تبادل التحريات المالية المتعلقة بغسيل الأموال والجريمة الأصلية المرتبطة بها وتمويل الإرهاب بهدف تعزيز التعاون بينهما من أجل الحد من عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتها بصورة فاعلة ".

من ناحيتها نوهت صحيفة /الوطن / بالإنجازات المشهودة التي تحققها دولة قطر على صعيد السياسة الخارجية.. وقالت إن قطر ما فتئت تقوم بجهود دؤوبة هدفها إقامة شراكات فعالة وقوية مع أهم الشركاء الإقليميين والدوليين، عبر ترسيخ وشائج التعاون مع الدول والمجموعات الدولية ذات الثقل والتأثير في مسارات الاقتصاد الدولي.

وأوضحت أنه في ضوء هذه الرؤية تواصلت إشادات المراقبين بأهمية زيارة الدولة التي بدأها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى جمهورية باكستان الإسلامية أمس، التي تستغرق يومين، وهي زيارة احتشدت بملفات مهمة لتعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية بين الدوحة وإسلام أباد، بشكل غير مسبوق.

ولفتت إلى أن واقع هذه العلاقات المزدهرة بين قطر وباكستان يزخر بمعالم ذات أهمية استثنائية تترجمها حقائق اقتصادية ناصعة، تتمثل في ارتفاع مستوى التبادل التجاري وحركة الاستثمار وتعميق الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين لما فيه خيرهما وبما يحقق المنافع المشتركة لشعبيهما.

وقالت الصحيفة إن من الواضح أن الإرادة السياسية القوية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، في الدفع بهذه العلاقات الثنائية مع باكستان إلى آفاق أرحب، يمثل منطلقا فائق الأهمية، يعكس الرغبة المشتركة لقيادتي الدولتين الشقيقتين ، لاستمرار واقع التعاون الاقتصادي والشراكة المزدهرة بينهما في كافة المجالات وتطويره بشكل فعال وملموس.

وثمنت /الوطن/ في ختام افتتاحيتها الزيارة السامية التي يقوم بها صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى جمهورية باكستان الإسلامية، والتي تحمل بالتأكيد بشائر واضحة تشف عن عزم البلدين بالارتقاء بعلاقاتهما الثنائية ،وصولا إلى واقع اقتصادي تكاملي بينهما، أكثر ازدهارا.

من جهتها أبرزت صحيفة / الشرق/ الحفاوة البالغة ومراسم الاستقبال الرسمية التي أقيمت لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في جمهورية باكستان الإسلامية، والتي اقترنت بترحيب يمثل جوهر العلاقات المتينة بين الزعيمين وهو قيادة رئيس الوزراء الباكستاني بنفسه للسيارة وإلى جانبه سمو الأمير في لفتة تشير إلى العلاقة الودية بينهما.

وأكدت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها على أن الزيارة في يومها الأول قد أسفرت عن حصيلة كبيرة من النتائج التي ستسهم في تقوية وتطوير علاقات الصداقة والتعاون والشراكة بين البلدين، خصوصا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات بين حكومتي البلدين في العديد من المجالات من التجارة والاستثمار والطاقة والسياحة والتعليم والتعاون الفاعل في مكافحة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فضلا عن تنسيق المواقف فيما يتعلق بالقضايا المشتركة على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصا الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والتصعيد المتزايد في منطقة الخليج.

وبينت أن هذه الزيارة المهمة، مسنودة بالإرادة القوية لسمو الأمير ودولة السيد عمران خان رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين، وأن تعبد الطريق أمام انطلاقة كبيرة نحو التعاون الاستراتيجي بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

ولفتت إلى أن ما يميز العلاقات القطرية - الباكستانية، إنها علاقات لها جذور ضاربة في عمق التاريخ، وساعدت الزيارات المتبادلة والمشاورات المستمرة بين قادة البلدين والحرص والرغبة المشتركة على أن التقدم بثبات نحو بناء شراكة استراتيجية تجعلها نموذجا يحتذى به في المنطقة، وهو أمر تتوافر له كل المعطيات، إذ تجمع بين البلدين والشعبين العديد من المشتركات الثقافية والدينية والتطابق في المواقف إزاء الكثير من القضايا على الساحتين الدولية والإقليمية.

وقالت إن اتفاقية توريد الغاز الطبيعي المسال من دولة قطر، وانفتاح الدوحة على إسلام آباد وتعزيز حركة الصادرات والواردات بسبب الخط الملاحي المباشر بين البلدين الذي تم تدشينه في عام 2017 ليربط ميناء حمد بميناء كراتشي، قد ساهمت في ارتفاع حجم التبادل التجاري بين دولة قطر وباكستان بمعدلات قياسية.

وشددت على أن زيارة صاحب السمو إلى باكستان التي تعد دولة محورية مهمة في منطقة آسيا، تأتي أيضا في إطار سياسة الانفتاح في العلاقات الخارجية التي يتبناها سموه نحو العالم، وهي السياسة التي أكسبت دولة قطر مكانة رفيعة ومتميزة، وهي إحدى ثمار هذه السياسة التي نسجت بفضلها دولة قطر شراكات استراتيجية عديدة مع غالبية الدول المؤثرة في العالم، وأصبحت الدوحة قبلة ومحطة مهمة التي يحرص قادة العالم على زيارتها والتنسيق معها حول كافة القضايا.

وخلصت الصحيفة إلى التأكيد على أن قطر تتمتع بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف وتميل إلى تطوير التعاون الاستراتيجي لتحقيق المصالح المشتركة للشعوب، لذلك تجد هذه العلاقات التأييد والدعم لتحقق الاستدامة المطلوبة في نجاح المشروعات.

من جهتها نوهت صحيفة /العرب/ في افتتاحيتها بما تحمله زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى باكستان في هذا التوقيت، من الأهمية نظراً للأحداث الحالية في المنطقة، فضلاً عن العلاقات الوثيقة التي تربط الدولتين.

وأشارت إلى جلسة المباحثات التي عقدها صاحب السمو ودولة السيد عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني، والتي استعرضا خلالها سبل دعم وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، كما تمت مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصاً الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والتصعيد المتزايد في منطقة الخليج.

وقالت الصحيفة إن "أجواء المباحثات وما صدر خلالها من كلمات للقائدين، تُنبئ بأن علاقات الدولتين المهمتين ستشهد طفرة خلال الفترة المقبلة لافتة إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني أعرب عن تطلّعه بأن تسهم زيارة سمو الأمير في تقوية وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، منوهاً بما حققته دولة قطر من نجاحات في مختلف المجالات ستشكل دافعاً لمزيد من التعاون المشترك. فيما أعرب سمو الأمير عن ثقته بأن زيارة سموّه ستشكل منطلقاً لتعاون إستراتيجي يخدم مصالح الشعبين الشقيقين".

وأضافت أن مذكرات التفاهم التي شهد على توقيعها صاحب السمو ورئيس الوزراء الباكستاني، تهدف إلى تعزيز التعاون بينهما من أجل الحدّ من عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحتهما بصورة فاعلة.

ولفتت الصحيفة إلى زيارة دولة السيد عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني إلى الدوحة خلال شهر يناير الماضي، التي عكست تصريحاته خلال تلك الزيارة الأهمية التي توليها بلاده لعلاقاتها مع قطر، إذ أكّد الحرص على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع الدوحة في مختلف المجالات.

وأكدت على أن السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء الباكستاني وحرصه على النأي ببلاده عن الانضمام لأي أحلاف من شأنها تهديد أمن المنطقة، تعدّ عاملاً إيجابياً من شأنه تقوية العلاقات مع الدوحة، التي تدعو دائماً إلى الحوار لحل أي خلافات سياسية هنا وهناك.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول "إن زيارة صاحب السمو إلى باكستان، في ظل الأجواء والظروف الراهنة بالخليج، تؤكد حرص دولة قطر على تعزيز علاقاتها بمختلف دول العالم، وتولي اهتماماً خاصاً بعمقها الإسلامي والآسيوي، امتداداً لاستراتيجية ثابتة ارتضتها الدوحة لنفسها، بتسخير إمكانياتها السياسية ومقوماتها الاقتصادية والعلاقات الجيدة التي تربطها بالعالم، لخدمة قضايا المنطقة واستقرارها" .

/قنا/